البلاغ العسكري رقم (54) الصادر عن القيادة العامة لقوات العاصفة
المصدر: “الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1966، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 2، ص 682 – 683”
البلاغ العسكري رقم (54) الصادر عن
القيادة العامة لقوات العاصفة
23 / 12 / 66
(منشور)
1 – بينما كانت مجموعة من مناضلينا متجهة الى اهداف لها في الارض المحتلة في منطقة الخليل بجوار يطه ليلة 16 – 11 – 66 واجهتها قوة من الجيش الاردني وفتحت عليها نيران غزيرة متجاهلة افصاح مجموعتنا عن هويتها ووجهتها مما اضطر مجموعتنا للتراجع ناحية الغرب حيث كان في انتظارها قوة من الجيش الصهيوني فوقعت مجموعتنا في كمين اردني يهودي مشترك الا انها استطاعت ان تفتح لها ثغرة في الحصار مستخدمة نيران رشاشاتها وقنابلها اليدوية ضد الطرفين ووصلت الى قواعدها سالمة.
2 – وفي ليلة 18 – 11 – 66 واجهت مجموعة اخرى من مناضلينا مفرزة من الجيش الاردني في نفس المنطقة السابقة واعترضت المفرزة طريق مجموعتنا وبادرتها باطلاق نيران غزيرة عليها فاضطرت مجموعتنا الى الانسحاب الى قواعدها.
3 – وبينمـا كانت مجمـوعة ثالثة تتحـرك نحـو اهـداف لها في الارض المحتلة ليلة 15-12-66 اعترضت طريقها مفرزة من الجيش الاردني وذلك في منطقة رام الله. وقد حاولت مجموعتنا افهام المفرزة وجهتها وهدفها الا ان مفرزة الجيش لم تبال بذلك بل فتحت عليهم نيرانها مما اضطر المجموعة الى مجابهتها بالمثل. وقد جرح في هذا الاصطدام رجل من مناضلينا وانسحبت المجموعة الى قواعدها.
4 – وفي ليلة 16 – 12 – 66 كانت مجموعة من مناضلينا متجهة لتأدية مهمة لها في الارض المحتلة فاعترضت سبيلها قوة من الجيش الاردني واجهتها بوابل من الرصاص فانسحبت قوتنا الى مواقع في الجبال الشرقية لمنطقة الغور تحاشيا للاصطدام الا ان قوة نجدة وصلت الى المنطقة وضربت حصارا على مجموعتنا التي استطاعت ان تفك الحصار وحصلت مطاردة بين الطرفين استمرت طوال الليل وقرب اربد تفرقت مجموعتنا في عملية تشتيت لافشال المطاردة غير ان القوة المطاردة اصطدمت باحد مناضلينا مما اضطره لاطلاق النيران على المفرزة الاردنية وقذفهم بقنبلة يدوية مما ادى الى سقوط جرحى من الجيش الاردني واصيب مناضلنا بجراح بيده.
5 – اعترضت قوة من الجيش الاردني ليلة 21 – 12 – 66 في منطقة الشونة الشمالية مجموعة اخرى من مناضلينا كانت متجهة الى الارض المحتلة لتأدية واجبها المقدس فواجهتها القوة الاردنية بنيران غزيرة دون انذار الامر الذي اضطر مجموعتنا الى الدفاع عن نفسها مما أدى الى سقوط ثلاثة جرحى من المفرزة الاردنية ولم تقع اصابات بين مناضلينا.
البلاغ العسكري رقم (54) الصادر عن القيادة العامة لقوات العاصفة
المصدر: “الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1966، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 2، ص 682 – 683”
ان هذه الحوادث وما سبقها من عمليات التصدي لقواتنا المناضلة يدلان دلالة واضحة ان حكم الخيانة والعمالة في عمان نصب من نفسه حاميا وحارسا لدولة العصابات وهو يقوم اليوم بمحاولة لئيمة الغرض منها زج رجال الجيش الاردني البواسل في مستنقعات الخيانة الاسنة التي غاص فيها ذلك الحكم العميل حتى أذنيه.
والقيادة العامة لقوات العاصفة اذ يؤسفها حدوث مثل هذه الاشتباكات – وهي التي حاولت طوال الفترة الماضية ومنذ انطلاقتها تفادي رفع السلاح في وجه اى عربي – تعلن ان ثورتها التي انطلقت في مطلع عام 1965 لا يمكن ان تتوقف مهما اوغل حكام عمان في الخيانة والتآمر ومهما كلفنا ذلك من تضحية وفداء. والقيادة العامة لقوات العاصفة تذكر ان ان هذا الصبر من قبلها لا يمكن ان يستمر وهي مصممة على سحق كل من يقف في طريقها كائنا من كان وهي تناشد اخواننا في السلاح، اخواننا في العروبة، اخواننا في المصير المشترك رجال الجيش الاردني البواسل الا يكونوا مخلب قط في يد الصهيونية والاستعمار والعملاء والا ينجرفوا في تيار الخيانة المنطلق من عمان والذي يحاول توجيههم كخنجر في ظهر الثورة العربية الفلسطينية الملتهبة والمصممة على المضي في درب الكفاح الدامي حتى النصر.
عاشت فلسطين حرة عربية
عاشت وحدة النضال لشعبنا العربي الفلسطيني
23 – 12 – 66
القيادة العامة لقوات العاصفة
