البلاغ العسكري رقم 8 الصادر عن القيادة العامة لمنظمة أبطال العودة
المصدر: ” الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1967، مؤسسة الدراسات الفلسطينية بيروت، مج 3، ص 174 “
البلاغ رقم 8 الصادر عن القيادة
العامة لمنظمة أبطال العودة
15 / 5 / 1967 ( منشور )
تعلن منظمة أبطال العودة ان مجموعة من فدائييها قد اخترقت الحدود إلى الأرض المحتلة من فلسطين للقيام بواجبها المقدس ضد العدو الغاصب.
ففي ليل 14 – 15 أيار سنة 1967 تحركت المجموعة لضرب هدفين كبيرين في المنطقة الواقعة بين قريتي ” بيت جبرين ” و” الدوايمة “.
وما ان وصلت المجموعة إلى هدفها الأول حتى تأكدت من استحالة تنفيذه نظرا لوجود اعداد ضخمة من المدرعات والسيارات العسكرية حول الهدف في حالة حركة دائمة، فتحركت المجموعة إلى هدفها الثاني الا ان انفجارا لمجموعة فدائية اخرى قد وقع في نفس الوقت في منطقة تقع وراء المجموعة باتجاه حدود الأردن مما ادى إلى تكاثر دوريات العدو وانواره الكاشفة فاستحال مع ذلك تنفيذ الهدف الثاني وقررت المجموعة الانسحاب. وفي طريق عودتها وضعت المجموعة العبوات الناسفة التي كانت معها تحت قاعدة تقوم عليها مجموعة اعمدة للتلغراف تضم شبكة ضخمة للمواصلات الهاتفية، وواصلت طريقها إلى ان عبرت الحدود الأردنية وانتظرت لتسمع دوي الانفجار الذي دمر الهدف تدميرا كاملا. وتكاثرت على اثره سيارات العدو نحو الهدف.
يا أبناء أمتنا العربية
يا جماهير شعبنا الفلسطيني البطل
لقد اختارت منظمتكم – منظمة أبطال العودة – ان تنفذ عملياتها في قلب العدو في الخامس عشر من ايار، وهي تعلم ماذا يعني هذا التاريخ بالنسبة لدولة العصابات، وما يعنيه نفس التاريخ بالنسبة للشعب العربي الفلسطيني خاصة، وللامة العربية عامة.
لقد اختارت منظمتكم الخامس عشر من ايار لتؤكد للعدو الغاصب ولمن وراءه وللهيئات الدولية ان سنوات الاغتصاب مهما طالت لن تنسي الشعب الفلسطيني وطنه المغتصب، ولن تثنيه عن العمل الدائب لتطهيره من غاصبيه.
يا أبناء امتنا العربية
يا جماهير شعبنا الفلسطيني البطل
ان طريق الكفاح المسلح هو وحده الكفيل بتحقيق امانينا بانهاء اغتصاب وطننا ورفع راية العروبة. خفاقة فوق روابيه، واننا نعاهدكم مع مطلع 15 أيار الجديد ان يكون هذا هو طريقنا وحتى يتحقق لنا النصر.