البيان الصادر عن اجتماعات لجنة القدس في دورتها السابعة
المصدر: ” يوميات ووثائق الوحدة العربية 1983، مركز دراسات الوحدة العربية، ببيروت، ط1، 1984، ص 324 – 326 “
البيان الصادر عن اجتماعات لجنة القدس في دورتها السابعة
مراكش، 21 – 22 / 1 / 1983 |
| ( منشور صادر عن لجنة القدس ) |
عقدت لجنة القدس دورتها السابعة تحت رئاسة جلالة الملك الحسن الثاني ملك المغرب رئيس اللجنة، في مدينة مراكش يومي 6 – 7 ربيع الثاني 1403 موافق 21 – 22 يناير 1983، وشارك في الاجتماع القائد المجاهد السيد ياسر عرفات رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والقائد العام لقوات الثورة الفلسطينية، كما شارك في الاجتماع السيد الشاذلي القليبي الأمين العام للجامعة العربية، وأعضاء اللجنة السباعية العربية المنبثقة عن مؤتمر القمة العربي بفاس تجسيداً للتعاون الإسلامي العربي الرامي إلى بلوغ الأهداف المشتركة.
بعد الاستماع إلى خطاب جلالة الملك الحسن الثاني رئيس لجنة القدس ورئيس اللجنة السباعية العربية، وإلى خطاب المجاهد السيد ياسر عرفات رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وتقرير الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي السيد الحبيب الشطي، عقدت اللجنة اجتماعاتها في جو تسوده روح الأخوة الإسلامية.
وقد أتاح الاجتماع المشترك للجنة القدس واللجنة السباعية العربية فرصة تأكيد دعم الدول الإسلامية القوي لجهود الدول العربية في سبيل تحقيق أهداف الأمتين الإسلامية والعربية بخصوص قضية القدس الشريف وفلسطين.
وقد اتفقت لجنة القدس على أن خطة السلام العربية التي اعتمدت من طرف مؤتمر القمة العربي بفاس، تعتبر منطلقاً جديداً للتحرك العربي الإسلامي من أجل الوصول إلى حل شامل ودائم لقضية الشرق الأوسط على أساس الحق والعدل.
وإيماناً من لجنة القدس بقدرة الأمة الإسلامية والعربية على تحقيق أهدافها، وعلى مواجهة التحدي الإسرائيلي بما تملكه من طاقات وإمكانات.
<1>
البيان الصادر عن اجتماعات لجنة القدس في دورتها السابعة
المصدر: ” يوميات ووثائق الوحدة العربية 1983، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط1، 1984، ص 324 – 326″
وانطلاقاً من المبادئ والأسس التي حددتها مؤتمرات القمة الإسلامية بخصوص الصراع العربي الإسرائيلي، فقد قررت لجنة القدس تبني خطة السلام العربية التي أقرها مؤتمر القمة العربي بفاس، واتخذت عدة قرارات من أجل دعم قرارت أخري في مجال دعم صمود الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة، ومواجهة سياسة التهويد والاستيطان التي تمارسها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة.
وقد استعرضت اللجنة الوضع في الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة فجددت الإعراب عن إكبارها وإشادتها بصمود الشعب الفلسطيني داخل الأراضي المحتلة وقررت تقديم المزيد من الدعم لهذا الصمود. كما درست موضوع مواصلة إسرائيل لسياسة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية والعربية، فأعربت عن شجبها واستنكارها لهذه السياسة، وأكدت أن تلك الممارسات تشكل عقبة في طريق السلام وتظهر إسرائيل على حقيقتها الرافضة للسلام، والراغبة في التوسع، وترى أن المجتمع الدولي بصفة عامة والدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن بصفة خاصة مطالبون بالتدخل لوقف سياسة الاستيطان وإجبار إسرائيل على احترام الإرادة الدولية.
وبعد أن استمعت اللجنة إلى استعراض ممثلي الدول الأعضاء للوضع في لبنان أعلنت مساندتها وتأييدها لجميع الخطوات التي تتخذها الحكومة اللبنانية لضمان وحدة لبنان وسيادته على جميع أراضيه.
وبحثت اللجنة تأثير الحرب العراقية الإيرانية على العمل الإسلامي المشترك من أجل القدس وفلسطين، فأعربت عن قلقها البالغ لاستمرار الحرب العراقية الإيرانية، وناشدت الطرفين وضع حد لهذه الحرب.
وأعلنت اللجنة مساندتها لجهود لجنة السلام الإسلامية وكافة الجهود الأخرى الرامية إلى إنهاء هذه الحرب، ودعمها لكل إجراء يتفق الطرفان عليه لإيجاد حل يؤدي إلى وقف إطلاق النار فوراً، وحل النزاع على أساس العدل والأخوة الإسلامية والمحافظة على حقوق الطرفين وسيادة كل منها، حتى تتجه قواتهما لمواجهة العدوان الصهيوني الذي يستهدف الأمة الإسلامية جمعاء.
<2>
البيان الصادر عن اجتماعات لجنة القدس في دورتها السابعة
المصدر: ” يوميات ووثائق الوحدة العربية 1983، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط1، 1984، ص 324 – 326 “
هذا وقد صادقت لجنة القدس على عدة توصيات من بينها ما يلي:
أولاً: – باركت خطوات العمل المشترك بين اللجنة السباعية العربية، ولجنة القدس، بما يحقق الأهداف العربية والإسلامية المشتركة.
ثانياً: – دعت لوضع خطة عاجلة لمواجهة الأخطار التي يمثلها استمرار الاستيطان الإسرائيلي في مدينة القدس الشريف وحولها، وفي سائر أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ثالثاً: – ناشدت الدول الإسلامية للإسراع في تنفيذ توصيات لجنة القدس بتشكيل تنظيمات وطنية في الدول الإسلامية قصد جمع التبرعات لمواجهة الخطط الإسرائيلية الرامية إلى تهويد القدس ومواصلة سياسة الاستيطان.
رابعاً: – دعت القيام بتحرك دولي لشرح خطة السلام العربية، وكسب التأييد العالمي لها، ووضع خطة هذا التحرك.
خامساً: – دعت للعمل على تبني المؤتمر القادم لدول حركة عدم الانحياز بالهند في مارس 1983، خطة السلام العربية.
سادساً: – دعت للاتصال بحاضرة الفاتيكان واتحاد الكنائس العالمي والمقامات والمؤسسات الدينية المسيحية الأخرى، قصد الحصول على تأييدها ودعمها لمخطط السلام العربي.
سابعاً: – دعت دول العالم الثالث وخاصة مجموعة دول حركة عدم الانحياز لاتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة لمواجهة محاولة التسرب الإسرائيلي، ووقف خطط إسرائيل الرامية إلى العودة إلى تلك الدول، للخروج من عزلتها الدبلوماسية والعمل على اعتبار أن القضية الفلسطينية هي قضية أولية بالنسبة للعالم الثالث بأجمعه وليس للعالم العربي الإسلامي فقط.
ثامناً: – وجهت تحية إلى اللجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافية برئاسة فخامة رئيس جمهورية السنغال عبدو ضيوف، لتبنيها الخطة الإعلامية التي صادقت عليها لجنة القدس، وتبارك التعاون والتنسيق بين رئاسة لجنة القدس ورئاسة اللجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافية من أجل توجيه السياسة الإعلامية الإسلامية لخدمة تحرير القدس الشريف
<3>
البيان الصادر عن اجتماعات لجنة القدس في دورتها السابعة
المصدر: ” يوميات ووثائق الوحدة العربية 1983، مركز دراسات الوحدة العربية، ببيروت، ط1، 1984، ص 324 – 326 “
واستعادة الحقوق الوطنية الفلسطينية المسلوبة.
تاسعاً: – العمل على مواصلة التشهير بالمجازر التي ارتكبتها إسرائيل في مخيمي صبرا وشاتيلا على اعتبار أنها وصمة عار في جبين الإنسانية جمعاء.
عاشراً: – صادقت لجنة القدس على تقرير مجلس إدارة صندوق القدس في دورته الخامسة التي انعقدت بمراكش يوم 6 ربيع الثاني 1403 هـ الموافق 21 يناير 1983 م وفي ختام اجتماع الدور السابعة للجنة القدس عبرت الوفود المشاركة عن شكرها وتقديرها لجلالة الملك الحسن الثاني رئيس لجنة القدس على رعايته وتوجيهه إشغال هذه الدورة، وعلى خطابه السامي التوجيهي الذي شكل منهجا سارت اللجنة على هديه وتمكنت بذلك من الوصول إلى قرارات إيجابية لمواجهة المرحلة الحالية ودعم نضال الشعب الفلسطيني لاسترداد حقوقه الوطنية.
كما وجهت جزيل الشكر للمملكة المغربية ملكاً وحكومة وشعباً على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال وعلى ما هيأته للاجتماع من إعداد جيد ومحكم.
<4>