وثائق الحرب البريطانية لعام 1917 والتى كشف النقاب عنها عام 1967
الصهيونية
“ملف وثائق فلسطين من عام 1950 إلى 1969، وزارة الارشاد القومي، ج 2، ص 1679- 1684”
مجلس الوزراء 24/28
السجلات الرسمية للحكومة البريطانية
وزعت بمعرفة وزير الدولة للهند
الصهيونية
1 – انه ليؤسفنى أن أشغل مجلس الوزراء ببحث آخر عن هذا الموضوع، ولكنى حصلت على مزيد من المعلومات التى أود أن أعرضها على اعضاء المجلس.
2 – لقد تلقينا فى وزارة الهند سلسلة من الأبحاث القيمة عن تركيا وآسيا بقلم الآنسة جير ترود لوثيان بل، المرأة المرموقة التى بعد أعوام من المعرفة التى جنتها فى أثناء رحلات فريدة قامت بها فى تلك المناطق تعمل كضابط سياسى مساعد فى بغداد وقد كتبت تقول:
“وثمة عامل لا يقل أهمية عن غيره من العوامل المقوضة للقومية وهو الحقيقة الماثلة فى أن شعبا غير عربى يعتبر جزءا من سوريا- بالرغم من أنه كبقية اجزاء سوريا تسكنه غالبية من العرب- بمثابة ميراث موصى به له وبلغ تعداد اليهود فى فلسطين على أحسن تقدير حوالى ربع السكان والمسيحيين الخمس والباقى من العرب المسلمين. ولقد دعمت الهجرة اليهودية بطريقة مصطنعة بالاعانات والتبرعات من أصحاب الملايين من اليهود الأوربيين. ولقد استقرت الآن جذور المستعمرات الجديدة وأصبحت تتمتع بالاكتفاء الذاتى أو تكاد. ولا ريب ان الأمل الدينى فى قيام دولة يهودية مستقلة فى فلسطين فى يوم ما موجود غير أنه ثمة شك فى أن تكون هناك رغبة ملحة بين اليهود المحليين فى تحقيق هذا الأمل، اللهم اذا كان ذلك للتخلص من الاضطهاد التركى ولعل هذا الأمل يعيش أكثر فى صدور أولئك الذين يعيشون بعيدا عن تلال فلسطين الصخرية ولا ينوون تغيير محل اقامتهم. ولقد كان اللورد كرومر يجد متعة فى رواية حديث كان قد دار بينه وبين أحد مشاهير اليهود الانجليز الذى قال له: “اذا ما قامت مملكة يهودية فى القدس فلن أتوانى عن تقديم طلب للعمل كسفير لها فى لندن”. ولكن بالرغم من مثل هذه المشاعر السائدة فهناك عاملان يلغيان فكرة فلسطين اليهودية المستقلة من واقع السياسة العملية وهما:
أولا: ان الاقليم كما نعلم ليس يهوديا وأنه ما من مسلم أو عربى يقبل سلطة يهودية، والسبب الثاني هو أن العاصمة القدس هى مدينة مقدسة بالتساوى بالنسبة للأديان الثلاثة: اليهودية والمسيحية والاسلام ولا يجب أن توضع أبدا- طالما كان فى الاستطاعة تجنب ذلك تحت السلطان المنفرد لأية طائفة من الطوائف المحلية مهما كانت دقة الضمانات التى يمكن اعطاؤها لحماية حقوق الطائفتين الأخريين”.
ان هذه النبذة توضح تماما مدى حجم السكان اليهود فى فلسطين حاليا، وأنى لأتساءل مرة أخرى: هل يمكن لأى شخص يعرف هذه البلاد أن يتصور أن ثمة مكانا
وثائق الحرب البريطانية لعام 1917 والتى كشف النقاب عنها عام 1967
(تابع) الصهيونية
“ملف وثائق فلسطين من عام 1950 إلى 1969، وزارة الارشاد القومي، ج 2، ص 1679- 1684”
فى فلسطين لاستيعاب زيادة أكيدة فى عدد السكان؟ واذا لم يخطر ذلك ببال أحد وأية فئة من السكان يقترح سلبها أملاكها؟.. واذا ما أخذنا بعين الاعتبار الأحوال الجغرافية والجيولوجية والمناخية لفلسطين فهل يستحق الأمر أن يهدد وضع جميع اليهود الذين يبقون فى البلاد الأخرى من اجل ذلك القسم الضئيل من اليهود الذى يمكنه عقلا أن يجد لنفسه وطنا فى فلسطين؟ انى أرجو مجلس الوزراء أن ينظر فى هذا الموضوع من وجهة النظر العملية. اننى لا أخضع لتأثير أى شخص فى اعجابى بالبروفسور وايزمان الروسى البارز الذى له شأن كبير فى مناقشاتنا. وأن خدماته لقضية الحلفاء كانت عظيمة وهو عالم ذائع الصيت ولكنه فى هذا الأمر أقرب ما يكون الى المتعصب الدينى. ذلك ان حماسه لهذه القضية كان هو المبدأ الذى ألهمه خلال جزء كبير من حياته، على الأقل، بل أن هذه القضية هى مبعث حماسه الطاغى وكم أدى مثل هذا الحماس الى تجاهل الامكانيات العملية تجاهلا تاما. وما أضأل الاحتمال بأن يؤدى مثل هذا الحماس بصاحبه الى أن يأخذ بعين الاعتبار مشاعر أولئك الذين يختلفون معه من أبناء دينه أو من ابناء الأديان الأخرى الذين يهددهم نشاطه- اذا- نجح- بتجريدهم مما يملكون.
3 – لقد أحيط مجلس الوزراء علما بعطف الحكومة الفرنسية على الأهداف الصهيونية ولقد علمت أخيرا بأن السفير الفرنسى قد تقدم لوزارة خارجيتنا باقتراح لاقامة أمة يهودية فى الاحساء بالجزيرة العربية متناسيا انه رغم أن هذه المنطقة تعتبر اقليما تركيا من الناحية الفنية الا اننا قد عقدنا معاهدة فى عهد قريب لا يتجاوز عام 1915 نتعهد بموجبها بصفة عامة بتأييد ابن سعود واتباعه فى احتلالهم لهذه البلاد، وانى أذكر هذا لأثبت أن الفرنسيين يحرصون على توطين اليهود فى أى مكان واذا لم يكن لديهم سبب آخر لهذا الحرص فلكى يجدون ذريعة للتخلص منهم أو من أعداد كبيرة منهم.
4 – لقد حصلت على قائمة تضم بعض الشخصيات البارزة المناهضة للصهيونية ويلاحظ أنها تضم كل يهودى ذا شأن فى الحياة العامة باستثناء لورد روتشيلد الحالى ومستر هيربرت صمويل وقلة أخرى:
Dr. Israel Abrahams, M.A., University of Cambridge.
|
| C.G. Montefiore Esq. , M.A.
|
Sir Lionel Abrahams, K.C.B. |
| Sir Mattew Nathan, G.C.M.G. |
Professor S. Alexander, M.A., University of Manchester. |
| J.Prag, Eaq., M.p. The Right Hon. Viscount Reading |
D.I Alexander, Esq., K.C.M.P
|
|
|
Robert Waley Cohen, Esq |
|
|
Dr. A. Eichholz. |
| Captain Evelyn de Rothscild . |
وثائق الحرب البريطانية لعام 1917 والتى كشف النقاب عنها عام 1967
(تابع) الصهيونية
“ملف وثائق فلسطين من عام 1950 إلى 1969، وزارة الارشاد القومي، ج 2، ص 1679- 1684”
S.I.I. Emanuel, Esq. , B. A. , Recorder of. Winchester.
|
| Major Lionel de Rothschild . New Court, E. C
|
Ernest I., Franklin, Esq.
|
|
|
Professor I.Gollancz, M. A., Secretary of the British Academy Michael A. Green, Esq. |
| Captain I. Salmon, I. C. C .
|
P.J. Hartog, Esq. , M. A. , Registrar, University of london ,.
|
| Oswald J Simon, Esq.
|
|
| Dr. Charles Singer, M. A. & C .
|
H. S. Q. Henriques , Esq. , M. A.
|
| Sir Isidore Spielman, C.M. C .
|
J.D. Israel, Esq.
|
| Sir Edward D.Stern .
|
Benjamin Kisch, Esq.
|
| Lord Swaythling .
|
Rev.Ephraim Levine, M. A.
|
| Sir Adolph Tuck, Bart .
|
Joshua M. Levy, Esq. , Chairman of the Council of Jews College.
|
| philip S. Waley, Esq .
|
|
| Professor A. Wolf, M. A . University College, London
|
Major Laurie Magnus .
|
|
|
Sir Philip Magnus, Bart, M. P.
|
| Lucien Wolf, Esq .
|
Sir Alfred Mond, M.P. |
| Aibert M.Woolf, Esq . |
وهؤلاء جميعا من الرجال الذين يحيون حياة انجليزية فى الوقت الذى يعترفون فيه باخوانهم فى الدين ويقدمون لهم الخدمات سواء فى هذه البلاد أو خارجها. ويضم هؤلاء بينهم يهودا من المغالين فى الأرثوذكسية وبعض اليهود المبدعين على السواء.
اننى أحاول مرة أخرى، أن واجب مجلس الوزراء الأول هو تجاه الانجليز مواطنى الامبراطورية البريطانية من أصحاب التقاليد البريطانية، وانى أتقدم بكل احترام بالقول انه ليس من شأنهم تبنى قضية الامريكيين والروس والنمساويين والألمان، وان كانوا قد تجنسوا بالجنسية البريطانية على حساب أولئك الذين عاشوا أجيالا فى هذه البلاد ويشعرون أنهم انجليز. ان اليهود يهاجمون الآن باستمرار لبقائهم بمنأى عن المشاعر الوطنية العظيمة التى اشعلتها الحرب ولكونهم غير أميين فى عاطفتهم ودوليين فى أمانيهم. وهذه سبة جسيمة لليهودى البريطانى وان كانت صحيحة بالنسبة للصهيونى. وآمل أن تتريث الحكومة البريطانية التي أشترك فى عضويتها قبل أن تتجاهل الشعور البريطانى الذى أمثله في هذا الموضوع لصالح تلك الفئة من أبناء الطائفة صاحبة النزعات الدولية.
وثائق الحرب البريطانية لعام 1917 والتى كشف النقاب عنها عام 1967
(تابع) الصهيونية
“ملف وثائق فلسطين من عام 1950 إلى 1969، وزارة الارشاد القومي، ج 2، ص 1679- 1684”
5 – ولقد استشهدنا برأى الحاخام الأكبر الحالى وانى استشهد برأى الحاخام الأكبر الراحل الذى توفى منذ بضع سنوات والذى تولى منصبه وسط احترام كبير سنينا عديدة.
“عندما كنا نعيش فى الأراضى المقدسة كان لنا تنظيمنا السياسى الخاص بنا وكان لنا قضاة وملوك يحكموننا.. ولكن منذ أن غزا الرومان فلسطين لم يعد لنا كيان سياسى وانما أصبحنا مواطنين فى الدولة التى نعيش فيها. فنحن مجرد انجليز أو فرنسيين أو المان على حسب كل حالة وان كنا نؤمن بالتأكيد بعقيدة دينية معينة ونقيم شعائر دينية معينة ولكن علاقتنا بمواطنينا هى نفس علاقة أبناء أية طائفة دينية اخرى يحدونا نفس الاهتمام بالصالح القومى ولنا نفس حقوق وامتيازات المواطنين. وانما أجيب على سؤال مستر جولدوين سميث عن الاتجاه السياسى لليهودية بقولى انه ليس لليهودية مرمى سياسى على الاطلاق”.
“أن الرابطة الكبيرة التى توحد اسرائيل ليست رابطة الجنس وانما رابطة الدين واننا نعتبر ابناء البشرية جميعا اخوة. اننا نعتبر انفسنا مواطنين فى البلد الذى نعيش فيه بكل وأسمى ما تحمله هذه الكلمة من معنى. ونعتبر أنه من أعز واجباتنا وحقوقنا ان نعمل من أجل رفاهيته. فهل ثمة أى تناقض بين ولائنا للانسانية ووطنيتنا اذا ما تعاطفنا فى نفس الوقت مع أولئك الذين يشتركون معنا فى الدين ويقيمون نفس الشعائر الدينية سواء أكانوا يعيشون فى هذا البلد أو فى غيره؟ فاذا كان الرباط الذى يوحد اليهود حقيقة رباطا قلبيا لما كان يهمنا على الاطلاق أية ديانة أو أية معتقدات يعتنقها اخواننا فى الجنس. ولكن الحقيقة العارية الماثلة فى أننا نعتبر أخواننا الذين يتخلون عن ديانتهم بمثابة مرتدين هى الدليل الكافى على أن الرابطة الرئيسية بيننا هى الدين”.
6 – فى حديث مع مستر نورمان بنتويتش سنة 1909 ورد المقطع التالى:
“السائل: ولكن هل هم يشعرون (الطلاب الصهيونيون) بأنهم مرتبطون بالأمة الانجليزية؟
– مستر بنتويتش: انهم يشعرون بهذا الشعور وذلك ليس مستحيلا عليهم بوصفهم يهودا ولكنه ليس فى وسعهم أن يصبحوا أنجليزا تماما فى فكرهم مثل الشخص الذى يولد لأبوين بريطانيين وسليل أسلاف اختلطت دماؤهم بغيرهم من الانجليز منذ أجيال.. ولا جدوى من اخفاء هذه الحقيقة ذلك أنه يبدو لى أنه من المستحيل أن نفصل الدين عن الهوية الوطنية فى اليهودية”.
أن هذه الروح بالتحديد هى التى نحتج عليها نحن غير الصهيونيين والتى أشعر أنها يمكن أن تكون مبررا وجيها لحرمان الصهيونيين من الجنسية البريطانية ومن ثم فلم يكن مستغربا أن يستنكر خريجو جامعات اكسفورد وكمبردج ولندن هذا التصريح.
7 – يقال بالتأكيد أن اليهود الأمريكيين يحبذون الصهيونية وقد قال رئيس المؤتمر الثامن والعشرين للمجلس المركزى للربابنة الأمريكيين الذى عقد فى مدينة بافالو بولاية نيويورك فى 28 يونيو من هذا العام: “أننى لست هنا للتشاحن مع الصهيونيين. ان هدفى فقط هو أن أعلن أننا نحن الربابنة الذين يكرسون أنفسهم
وثائق الحرب البريطانية لعام 1917 والتى كشف النقاب عنها عام 1967
(تابع) الصهيونية
“ملف وثائق فلسطين من عام 1950 إلى 1969، وزارة الارشاد القومي، ج 2، ص 1679- 1684”
لخدمة الله والمحافظة على المعرفة والذين يلتمس الناس معرفة الشريعة من أفواهم. ولأننا رسل رب الارباب فليس لنا مكان اذن في حركة يتجمع فيها اليهود على أساس من الجنس أو القومية ومن أجل دولة سياسية أو حتى من اجل وطن يضمنه القانون.. ان اسرائيل الدينية التي يقرها التاريخ يجب الا يضحى بها من أجل اسرائيل التى تقوم على اساس جنس بحت حسب التخطيط الجديد. ولقد آن الأوان لكى ينشر هذا المؤتمر بيانا بأنه يناصر اسرائيل ذات الرسالة الدينية وأنه فى ضوء هذه الرسالة ينظر بالسخط الى أية حركة تستهدف غير الدين”.
وفى 11 مايو 1917 كتب مستر يعقوب شيف أحد الزعماء اليهود في أمريكا يقول:
“ان انهيار الاسوار التى تحيط بالأحياء اليهودية فى روسيا والتغير الشامل فى الوضع الاجتماعى لنصف مجموع ابناء جنسنا لا بد وأن يكون له أثار بعيدة على المسألة اليهودية فى كل مكان. والشيء الذى يبدو مؤكدا هو أن الامداد التى كانت تحصل عليه اليهودية خارج روسيا وفى بلادنا على الأخص من الوعاء الروسى القديم سواء من الناحية العددية أو من ناحية نتاج العقل اليهودى العظيم سوف ينخفض كثيرا أن لم يتوقف تماما، وثمة خطر كبير من أن ذلك سوف يؤدى الى الانحلال فى الأجيال القادمة، ولقد ساءلت نفسى ما الذى يمكن عمله لتفادى ذلك؟ والآن لا يمكننا ولا يجب علينا أن نغمض أعيننا عن الحقيقة الماثلة فى أن فلسطين لها جاذبية خاصة عند اليهود ولقد ازدادت هذه الجاذبية الآن أكثر مما كانت عليه فى العهود الماضية وفى مواجهة ما يحدث فى روسيا أشعر أنه يجب أن تستغل هذه الحقيقة لكى ننشئ فى فلسطين لا أمة يهودية وانما نواة لتجميع سكانى يهودى كبير ان لم يكن تجمعا يهوديا خالصا تنمو فيه الديانة اليهودية والفكر اليهودى والعلم اليهودى فى صورهم البدائية النقية لتصبح منبعا ينساب منه التيار الذى من شأنه أن ينشط اليهودية حيثما وجدت بين أمم العالم. أن المسيسبى والأنهار العظيمة الأخرى لابد أن تجف وتصبح البلاد التى تعتمد على هذه الأنهار قاحلة اذا ما أغلقت منابع هذه الأنهار، ومهما كانت الحجج التى يمكن أن تقام لاثبات العكس فان اليهودية ستختفى ورسالتها ستنتهى اذا لم يوجد في مكان ما مركز او مستودع مركزى يمكنها أن تستمد منه غذاءها المتجدد على الدوام.
“واننى بما أحس به من مشاعر فى هذا الشأن وبعد أن وصلت الى النتيجة الماثلة فى أن علاج الأحوال القائمة يمكن أن يكمن فى توطين اليهود فى فلسطين فانى مازلت أعتقد فى نفس الوقت بأنه يجب الا تكون هناك أية محاولات لاعادة قيام أمة يهودية، ذلك أننى اعتقد انه اذا تم ذلك فان الهدف الذى أفكر فيه سوف يتحطم وأظن أننى لست مخطئا اذا قلت أن نسبة تتراوح بين 50 % الى 75 % من الذين يدعون بالقوميين اليهود هم أما ملحدون أو مارقون عن الدين وأن الغالبية العظمى بين الزعماء القوميين لليهود لا يهتمون مطلقا بالديانة اليهودية. وان الظروف السائدة حاليا فى هذا الشأن- حتى قبل قيام الأمة اليهودية فعلا كما يتمنى هؤلاء القوميون اليهود- هى نفس الظروف التى كانت سائدة عندما كانت الدولة يهودية حقيقة واقعة، وكان الأنبياء ورجال الدين فى خلاف ونزاع مستمرين مع المملكة والدولة الأمر الذى أدى فى النهاية الى تدمير الدولة وهذا هو ما سيتكرر حدوثه بالتأكيد اذا ما أقيمت دولة يهودية مرة أخرى.
وثائق الحرب البريطانية لعام 1917 والتى كشف النقاب عنها عام 1967
(تابع) الصهيونية
“ملف وثائق فلسطين من عام 1950 إلى 1969، وزارة الارشاد القومي، ج 2، ص 1679- 1684”
8 – وقد حصلت على نبذتين أخريين قد يهمان مجلس الوزراء:
1 – ايطاليا:
السيد لويجى لوزاتى السياسى الايطالى المشهور والذى كان رئيسا للوزراء سنة 1910 كتب فى (Jewish Exponent) فى 18 مايو 1917:
“يجب أن ينال اليهود فى كل مكان الحرية الدينية الكاملة كما هو الحال فى الولايات المتحدة وايطاليا. وفى فلسطين. بعد أن تتحرر من الأتراك. سيعيش اليهود لا كأصحاب سيادة ولكن كمواطنين أحرار لتخصيب أرض آبائهم. أن اليهودية ليست هوية وطنية وانما هى ديانة”.
2 – فرنسا:
السيد جوزيف ريناخ النائب الفرنسى المشهور واحد كتاب جريدة Figaro كتب بتاريخ 12 أبريل 1917
“ان الوطنية هى أولى واجباتنا. ومن واجب كل دولة أن تمنح جميع مواطنيها نفس الحقوق بصرف النظر عن معتقداتهم وانه لمن المؤكد أن رومانيا فى هذا الشأن سوف تحذو حذو روسيا”.
“اننى أعارض الصهيونية بكل قوة فالقدس هو ملك لجميع الأديان ونحن نعرف تاريخها منذ 3000 عام وأن المملكة اليهودية لم تكن تقوى على الاستمرار سوى خمسة قرون”.
“ان اليهودية ديانة. والواجب الحتمى على جميع اليهود- مثلهم فى ذلك مثل الكاثوليك والبروتستانت والارثوذكس- هو أن يخدموا دولتهم كمواطنين صالحين وجنود مخلصين. لقد كانت الصهيونية حلما وغدا لن تكون أكثر من مصيدة أثرية”.
9 أكتوبر سنة 1917. |
| أ.س. مونتاجيو |