اللجنة الفنية العربية على مشروع جونستون

ملاحظات اللجنة الفنية العربية على مشروع جونستون
“ملف وثائق فلسطين من عام 1950 إلى 1969، وزارة الإرشاد القومي، ج 2، ص 1111 – 1112”

اللجنة الفنية العربية على مشروع جونستون
يناير سنة 1954

1 –

أهمل المشروع الحدود السياسية على الرغم من أهميتها.

2 –

لن يفيد لبنان من هذا المشروع شيئا مع أن نهر الحصبانى فى أراضيه وقد شمل المشروع انشاء سد على هذا النهر فى الأراضى اللبنانية على حين جعل المياه التى تخزن أمامه لمصلحة اسرائيل فى الوقت الذى للبنان فى حوض النهر نفسه مساحة تصل الى 35 ألف دونم صالحة للزراعة ولا ينقصها سوى اعداد مياه الرى لها من الحصبانى.

3 –

معظم المياه التى قدرها المشروع للاردن ستخزن فى بحيرة طبرية وهذه البحيرة جميعها مع شواطئها فى المنطقة المحتلة ولا شك أنه سينتج عن هذا الوضع أن الأردن سيكون تحت رحمة اسرائيل وحكومتها فيما يتعلق بخزن المياه وكذلك فيما يتعلق بتحويلها الى قناتى الغور الشرقية والغربية.

4 –

يلاحظ أن ما خصص للعرب من المياه يبلغ 819 ألف متر مكعب على حين تتدفق المياه من ينابيع عربية فى لبنان والأردن وسورية ومن الينابيع الأخرى التى على ضفتى النهر وجميعها على وجه التقريب فى منطقة الأردن وهذه المياه تتدفق بالكميات التالية:

        نهر الحصبانى 157 مليون متر مكعب وينابيع الضفة الشرقية 123 مليون متر مكعب.
        نهر بانياس 157 مليون متر مكعب وينابيع الضفة الغربية 145 مليون متر مكعب.
        نهر اليرموك 457 مليون متر مكعب.

5 –

ذكر مشروع جونستون أن مساحة الأراضى التى فى اسرائيل والتى تفرد من المشروع 416 ألف دونم مع أن فى منطقة الحولة العليا سبعة آلاف دونم و 15 ألف دونم فى مثلث اليرموك تفيد حاليا من المياه أو بعبارة أخرى فان مجموع المساحة 438 ألف دونم لا 416 ألف دونم.

6 –

فى حوض بانياس بسورية عشرون ألف دونم صالحة للزراعة ولا ينقصها سوى مشروع للرى من هذا النهر وقد أهملها مشروع جونستون بأكملها. ويشمل المشروع تحويل جزء كبير من مياه نهر اليرموك الى بحيرة طبرية وقناة الغور الشرقية لمصلحة اسرائيل على حين لا تفيد سورية من مشروع هذا النهر الذى ينبع من أراضيها الا برى 30 ألف دونم تحتاج الى 45 مليون متر مكعب من مياه النهر مع أن لسورية فى هذا الحوض 68 ألف دونم تمتد الى سهول جوران وتحتاج الى المياه للرى وكل ذلك الى جانب مساحة أخرى بين المقارن والعدسية.

 ملاحظات اللجنة الفنية العربية على مشروع جونستون
“ملف وثائق فلسطين من عام 1950 إلى 1969، وزارة الإرشاد القومي، ج 2، ص 1111 – 1112”

7 –

لم يتضمن المشروع الموحد رى الأراضى السورية فى البطيحة شمال شرق بحيرة طبرية حيث نجد أراضى زراعية مساحتها 40 ألف دونم يروى منها 15 ألف دونم من نهر الأردن حاليا ويمكن 30 ألف دونم أن تفيد من مياهه.

8 –

حدد المشروع الموحد مساحة الأراضى الأردنية التى ستروى من مياه حوض النهر ب 490 ألف دونم على حين أن هناك مساحات أخرى قابلة للزراعة اذا توافرت لها المياه اللازمة، والى جانب كل ذلك فان ملوحة بحيرة طبرية تبلغ 300 جزء من المليون على حين أن ملوحة اليرموك تبلغ 88 جزءا من المليون فقط، فاذا حول اليرموك الى بحيرة طبرية فان المياه التى ستوزع على الأراضى الأردنية ستزداد ملوحتها بسبب ذلك.

          أما بالنسبة للطاقة الكهربية فقد جعل مشروع جونستون الطاقة الى ستولد من سد الحصبانى لاسرائيل وتقدر بـ 27 ألف كيلو وات ساعة أو ما مجموعه 84 مليون كيلووات سنويا. وتضمن المشروع فى الوقت نفسه توليد طاقة من نهر اليرموك تقدر بـ 23 ألف كيلو وات ساعة مع أن هذه القوة يمكن أن تكون 38 ألف كيلووات ساعة.

          وأهم من كل ذلك أن مراحل التنفيذ ضمنت لاسرائيل نفعا مبكرا قبل الأردن الذى لن يفيد من المشروع الا فى مراحله الثانية فى حين ان الطاقة التى ستولد من سد المقارن لن تنشأ الا فى المرحلة الرابعة أو بعد مدة طويلة من انشاء المحطة الأولى لمصلحة اسرائيل.

Scroll to Top