المنشور السري الذي وزعه عرب الأرض المحتلة
المصدر: “الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1965، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 1، ص 604 – 605”
المنشور السري الذي وزعه عرب الارض المحتلة *
(فلسطين – ملحق المحرر – عدد 30 – 16/12/1965)
“الفيران تتصور القط، ولو كان اجربا، اقوى الحيوانات .. هكذا قالوا في الامثال العربية، وهذا هو حال اعوان الماباي الحاكم … عرفناهم بلا ضمائر، وعرفناهم بلا اخلاق، كانوا ولا يزالون ديدانا لا تعرف غير الزحف على البطون، كلاب صيد، تعودت ولو خنقها اللهاث، اشباع صاحبها.
اما ان ينقلب هؤلاء الى “متدينين” فيتحدثون عن الاسلام، والحلال والحرام، فذلك والحق يقال لم يتصوره احد.
عودة الى الوراء: هؤلاء العملاء اتعرفونهم؟ انهم الذين رتلوا المدائح وغنوا التواشيح تمجيدا لغزوة اسيادهم المنكودة في سيناء والسويس … كم مرة فركوا ايديهم فرحا والقنابل تهدم جوامع – شريفة كالازهر – في بورسعيد ورفح والعريش.
وما دمنا في الحديث عن دور العبادة، فلا بأس ان نذكر لوجه الله والحقيقة والتاريخ
* “اثناء الانتخابات الاخيرة حرص العدو ان يحمل حملة دعاوية واسعة في اوساط عرب الارض المحتلة مستعملا كل الوسائل التي يمكن ان تخطر على البال لجذب الاصوات العربية الى جانب هذه القائمة او تلك.
وموسم الانتخابات في الارض المحتلة موسم تزدهر فيه الاكاذيب اكثر من المعتاد، وتنشر فيه الوعود بكثرة لا يعرفها الدجل نفسه … فالمعروف ان الاصوات العربية عمليا تقف خارج تلك اللعبة، والعدو يسميها اصواتا معطلة وهو يبذل جهدا دائما ومسعورا لجذب هذه الاصوات ابان المعارك الانتخابية مستعملا وسائل الاغراء والضغط.
في الموسم الماضي جند العدو حفنة من رجاله، جابوا القرى العربية طولا وعرضا مستعملين سلاحا جديدا هو سلاح الدين … فقد انطلق رجال العدو وعملاؤه يتحدثون عن الدين، محاولين ان يوحوا لعرب الارض المحتلة ان آمالهم بالقرى التقدمية العربية في غير محلها لانها “ملحدة” وان اعتمادهم على الدول العربية الثورية هو “كفر” لان تلك الدول كافرة، وان عليهم ان يقطعوا الامل، ان يهرعوا الى صناديق الاقتراع كي يكسبوا وجودهم في ظل الاحتلال على الاقل ….
وبالرغم من ان هذه الدعوة الرخيصة لم تكن تنطلي على احد فقد فوجئ العدو بمنشور سري يوزع في كل القرى العربية يرد على تلك الادعاءات بصورة شجاعة، ويفضح الواقع الذي يفرضه حكم الاغتصاب”. (التمهيد الذي قدمت “فلسطين” به المنشور المذكور).
المنشور السري الذي وزعه عرب الأرض المحتلة
المصدر: “الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1965، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 1، ص 604 – 605”
بعض دور العبادة هنا حيث يتبختر العملاء والاذناب …
اليس جامع حطين مقدسا؟ فماذا فيه؟ بغال يا هؤلاء؟
وجامع الزيت؟ حانة؟ وجامع عين حوض؟ ستوديو تصوير؟
وجامع صفد، وعشرات من الجوامع الاخرى؟. طبيعي هذا لا يهمكم،
وماذا عن الفتاوى؟ بعض حياء يا اقزام. اين هي الفتوى التي تبيح لاسيادكم الاستيلاء على اوقاف المسلمين؟ من هو الذي خول “الرب” الاكبر الذي تعبدون يسلب ريع الوقف الاسلامي الم يتخم الغاصب طوال 17 سنة؟
لا غرابة ابدا في ان تنقلوا – يا رجال الماباي – ما تقوله جريدة “…..” الصادرة في بيروت في هذه القضية … واضح مصدركم في تأييد إمام اليمن المخلوع. انه الجريدة ذاتها .. لقد تحول محررو جريدة “…” (فلان وفلان) وبقية الشلة الى محررين في جريدة “اليوم” التي تصدر في تل ابيب. ولكن لماذا لا تنقلون ما تكتبه وكتبته روز اليوسف والصحف المصرية الاخرى حول هذا الموضوع؟ لان ذلك لا يفيدكم، ام ان (…) جريدة السفارة الاميركية في لبنان هي مصدر وحيكم الوحيد؟
ان شتمكم للتقدميين العرب يهون امام سلب اسيادكم لحقوق الشعب العربي، اسيادكم يسلبون الشعب العربي الفلسطيني وانتم لا شغل لكم سوى شتم كل من يطالب بحقوق هذا الشعب …”