برقية البطريرك ثيودوسيوس السادس، إلى بعض الرؤساء والمسؤولين العرب حول حريق المسجد الأقصى
المصدر: “الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1969، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 5، ص 331”
برقية البطريرك ثيودوسيوس السادس، إلى بعض
الرؤساء والمسؤولين العرب حول حادث حريق المسجد
الأقصى.(1)
| بيروت، 22/8/1969 | (النهار، بيروت، 23/8/1969) |
|
باسم مجمعنا الأنطاكي المقدس، وباسم الطائفة الأرثوذكسية في الوطن والمهجر، نعلن أن حريق المسجد الأقصى هو تعد صارخ على حرمة مقدساتنا ووجدان أمتنا الديني، ودليل على النوايا العدوانية للصهيونية. إننا نهيب بالأمة العربية كلها ان تهب هبة واحدة للوقوف في وجه الطغاة المغتصبين الذين تمادوا في تغيير وجه المدينة المقدسة ونظامها، ضاربين عرض الحائط بإجماع دول العالم وقرارات الأمم المتحدة، والذين يسعون إلى إزالة كل معالمنا الدينية لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية في أرضنا العربية المقدسة.
إننا نضع كل إمكاناتنا للذود عن تراث الآباء والأجداد وعن الحق العربي في الأرض الشهيدة. وقد أبرقنا محتجين إلى الأمين العام للأمم المتحدة مستصرخين وجدان العالم ليهتز ويتحرك دفاعا عن حقنا المغتصب وحرياتنا ومقدساتنا ويضع حدا لتمادي المعتدين.
(1) وجهت هذه البرقية إلى الدكتور نور الدين الاتاسي، رئيس الدولة في الجمهورية العربية السورية، والرئيس شارل حلو، رئيس الجمهورية اللبنانية، وبعض المسؤولين الرسميين في كلا البلدين.
<1>