برقية الرئيس أحمد حسن البكر، رئيس الجمهورية العراقية، إلى الملوك والرؤساء العرب حول الوضع في الأردن
المصدر: “الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1970، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 6، ص 766”
برقية الرئيس أحمد حسن البكر، رئيس الجمهورية
العراقية، إلى الملوك والرؤساء العرب حول الوضع
في الأردن.
بغداد، 16/9/1970 |
| ( الثورة، بغداد، 17/9/1970) |
لقد كان العمل الفدائي بعد كارثة الخامس من حزيران (يونيو) هو امل الأمة العربية في التحرر والعودة وازالة عار النكبة، كما كان دليلا على استعداد هذه الأمة للكفاح من أجل تحقيق اهدافها ونيل حقوقها. وليس غريبا ان تنشد افئدة وأبصار الملايين من ابناء هذه الأمة نحو حركة المقاومة الفلسطينية لانها هي بصيص الأمل بعد الظلمة الكالحة وحالة اليأس التي خلفتها كارثة الخامس من حزيران (يونيو).
لذلك فان كل عربي مخلص، وكل انسان شريف مؤمن بحق الشعوب بالبقاء والحياة، يجد ان بقاء حركة المقاومة واستمرارها هو الطريق الوحيد لضمان حق شعب فلسطين في أرضه ووطنه.
ولذلك فان كل محاولة تستهدف تصفية حركة المقاومة سوف لن تكون الا وسيلة لتحقيق اهداف التحالف الامبريالي والصهيوني. وينبغي ان تتضافر كافة الجهود المخلصة من أجل مقاومتها والحيلولة دونها.
ان الأخطار المصيرية التي تتعرض لها الأمة العربية في هذه المرحلة العصيبة نتيجة للأعمال الهادفة إلى تصفية حركة المقاومة وتعريض الشعب العربي في الأردن الشقيق إلى حرب أهلية يتطلب العمل الجاد من أجل بذل جميع الجهود الكفيلة بحقن الدماء وحماية أرواح المواطنين. ولنا وطيد الأمل ببذل كل الجهود الكفيلة بدرء الأخطار التي تواجه الثورة الفلسطينية.
<1>