بلاغ رقم – 2 – الصادر عن القيادة العامة لمنظمة أبطال العودة
المصدر: “الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1966، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 2، ص 690 – 691”
بسم الله الرحمن الرحيم
بلاغ رقم – 2 – صادر عن القيادة العامة
لمنظمة ابطال العودة.
كانون الأول (ديسمبر) 66
(منشور)
ان منظمة (ابطال العودة) التي عاهدت الجماهير العربية على الاستمرار بعناد في كفاحها المسلح لتحرير الوطن المغتصب، تعلن عن وقوع اشتباك عنيف مع قوات العدو في القدس المحتلة.
فقد قامت مجموعة من أبنائها ليل 18 – 19 كانون الاول 1966 بهجوم على “الكنيست” داخل القدس المحتلة بقصد تدميره، وعند وصولها الى الهدف المحدد اصطدمت مع حرس الكنيست في معركة عنيفة بعد ان اصيب خلالها احد جنود الحرس المتمركز عند السور المحصن للكنيست واضطر الحرس خلال المعركة لطلب نجدات كبيرة. ولما وجد الابطال ان العدو قد تكاثر عليهم قرروا الانسحاب فاصلوا العدو نارا كثيفة من اسلحتهم واستعملوا القنابل الدفاعية لتغطية انسحابهم ونجحوا في الوصول الى اقرب منطقة عربية دون ان يصاب اى منهم وعند وصولهم الى المنطقة العربية طوقهم الجيش العربي الاردني وأمرهم بالتسليم ففضلوا تسليم انفسهم وسلاحهم على الدخول في معركة قد يضطروا خلالها الى جرح او قتل جنود عرب اخوة لهم، ومن ابناء بلدهم. وقد نقلتهم سلطات الخيانة بالاردن فورا الى السجن العسكري بالزرقاء حيث تعرضوا وما زالوا يتعرضون لاشد واقسى انواع التعذيب الوحشي حتى ان اثنين منهم اصبحوا في حالة الخطر الشديد. ولم تكتف سلطات الخيانة بالاردن بذلك بل قامت بحملة واسعة من الارهاب والاعتقالات والملاحقة وتفتيش المنازل في محاولة لكشف ارتباطات تلك المجموعة.
يا ابناء امتنا العربية:
اننا نعاهدكم على استمرار العمل الجدي المتواصل للوصول الى غايتنا المقدسة في تحرير وطننا من العدو الغاصب. واننا نعلن بنفس الوقت تصميمنا على القضاء على كل العقبات التي تحاول اعتراض سبيلنا أو عرقلة طريقنا طريق الكفاح المسلح – طريق التضحية طريق التحرير.
يا جماهير شعبنا المكافحة من أجل التحرير:
ان عدونا الاساسي هو العدو الغاصب في ارضنا السليبة ولن تحولنا اية قوة عن مقاتلة ولن نغير طريقنا – طريق الكفاح المقدس من اجل التحرير مهما واجهنا من صعوبات. واننا ننذر كل من يحاول التصدي لنا وعرقلة كفاحنا بتلقينه الدرس الذي يستحقه، اننا ننذر
البلاغ رقم – 2 – الصادر عن القيادة العامة لمنظمة أبطال العودة
المصدر: “الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1966، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 2، ص 690 – 691”
عملاء الصهيونية والاستعمار من حكام الاردن بلسان التصدي للأبطال الفدائيين وتعذيبهم لن يمنع رفاقهم من الاستمرار بعناد اكثر وتصميم اشد في مقاتلة العدو وليعلم هؤلاء الذين يتفننون الان بتعذيب الأبطال داخل السجن الكبير الذي هو الاردن بأن جماهير الشعب وفدائييه ستعرف كيف تؤدبهم وما مصير غيرهم من الخونة والعملاء عنا ببعيد.
يا ابناء جيشنا العربي البواسل بالاردن:
اننا نعاهدكم باننا لن نسمح لانفسنا بمقاتلتكم مهما حاول عملاء الصهيونية والاستعمار من حكام الاردن زجنا وزجكم في مثل هذه المواقف المخزية، فاننا نعلم ما يجيش في صدوركم ونعلم انكم تنتظرون بفارغ الصبر ساعة الخلاص من هؤلاء الخونة. اننا نعاهدكم على العمل معا للتخلص من حكم الخيانة والتوجه معا لتطهير أرضنا المقدسة من غاصبيها، والى ان يتم ذلك سنبقى سائرين وفي طريقنا المقدس – طريق الكفاح المسلح – ولن يثنينا عنه لا سجون ولا تعذيب.
يا ابناء امتنا العربية:
ان طريق الكفاح لشاق ومليء بالصعوبات لكننا نعاهدكم على مواصلة هذا الطريق مؤمنين بقضيتنا عاملين على تحقيق اهدافنا المقدسة.
اننا نعاهدكم على السير في نفس الطريق الذي سار عليه شهداؤنا الأبطال رفيق عساف ومحمد اليماني وسعيد العبد سعيد.
اننا نعاهدكم على العمل معكم للتخلص من كل العقبات التي تعترض طريق كفاحنا من أجل العودة ومهما كلفنا ذلك جميعا من جهود وتضحيات.
الويل للصهاينة الغاصبين في ارضنا المحتلة
الويل للحكام الخونة في الاردن.
الخلود لشهدائنا الأبطال.
عاشت امتنا العربية.
وعاش شعبنا الفلسطيني المكافح في سبيل التحرير
كانون الاول 1966
منظمة أبطال العودة
