بيان الجبهة الشعبية الديمقرطية لتحرير فلسطين، حول زيارة جوزيف سيسكو بعض البلاد العربية
المصدر: “الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1970، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 6، ص 234”
بيان الجبهة الشعبية الديمقراطية لتحرير فلسطين، حول
زيارة السيد جوزيف سيسكو، مساعد وزير الخارجية
الأميريكية لشؤون الشرق الأوسط، بعض البلاد العربية.
15/4/1970 |
| (الحرية، العدد 511، بيروت، |
سيسكو مندوب الخارجية الأميركية، يزور الأردن!
لماذا؟ للتآمر على حركة المقاومة وعلى كل الجماهير الوطنية، لتمرير الحل السلمي وكافة الحلول المشبوهة. في الوقت الذي تحقن فيه أميركا إسرائيل بالاموال وادوات الدمار وطائرات الفانتوم، لتقوم اسرائيل بتدمير المدارس فوق رؤوس اطفالنا، لتقصف قرانا ومدننا وتقتل الشيوخ، والنساء. في هذا الوقت بالذات تستقبل حكومة الأردن مندوب الخارجية الاميركية. انها لوقاحة وصفاقة لا تصدق! انه تحد صفيق لمشاعر الشعب كله ولكل آماله وامانيه ومطامحه.
* ان الرد على الدعم الأميركي لإسرائيل لا يكون بالمؤامرات والمباحثات، والتمسح الذليل على الاعتاب الامبريالية، والتوسل النذل لفضلاتها. الرد المنطقي الوحيد هو قيام جبهة وطنية فلسطينية – اردنية موحدة تستطيع تصعيد الكفاح المسلح إلى حرب تحرير شعبية طويلة الامد تقوض الكيان الصهيوني وتنهي السيطرة الامبريالية. الرد هو النضال الشرس الحازم ضد كل التسويات الخائنة والمواقف الجبانة.
* ان حركة المقاومة الفلسطينية التي أعلنت منذ اليوم الأول رفضها لقرار مجلس الأمن التصفوي السيئ الذكر، مطالبة برفض زيارة سيسكو، ورفض صكوك الاستسلام التي يحملها في جعبته. ان هذا الرفض والتعبير عنه بكل وسائل الاحتجاج الممكنة مهمة وطنية ملحة وواجب من أهم واجبات حركة المقاومة.
* ان أجهزة الاعلام الرسمية العربية تحاول جهدها اخفاء الحقيقة عن الجماهير، انها تملأ الدنيا صراخا وضجيجا على الاستعداد للمعركة والصمود حتى النهاية، ولكنها في الوقت نفسه تستقبل سيسكو وتتباحث معه حول كيفية تقديم تنازلات جديدة لتنفيذ قرار مجلس الأمن وربما ما هو أدهى وأنكى، ولذا فان تنظيم حملة احتجاج واسعة ضد زيارة سيسكو يظهر وعي الجماهير الفلسطينية والعربية لحقيقة المواقف الاعلامية الكاذبة، ويبرز في أنصع صورة تصميم الجماهير، كل الجماهير، على وضع رفضها القاطع لقرار مجلس الأمن وكافة الحلول الاستسلامية موضع التنفيذ الفعلي.
من أجل ذلك كله، فان الجبهة الشعبية الديمقراطية تدعو الجماهير الفلسطينية – الاردنية، وكافة فصائل حركة المقاومة، وكافة القوى الوطنية والتقدمية إلى تنظيم أوسع حملات الاحتجاج على هذه الزيارة المشبوهة التي ليس لها من هدف سوى حفر قبر حركة المقاومة وفرض الهزيمة على الجماهير التي رفعت السلاح لتحرير أرضها ودحر المخطط الامبريالي – الصهيوني المدعوم من قوى الرجعية والتخاذل العربي.
* فلنعلنها صريحة مجلجلة،
* لا تفاوض مع الامبرياليين القتلة مصاصي دماء الشعوب،
* لتسقط كل المؤامرات والمشاريع المشبوهة،
* وليعش نضال الجماهير الوطنية ضد الصهيونية والامبريالية الرجعية.
<1>