بيان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حول الانفجارات التي أحدثتها في تل أبيب
المصدر: “الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1968، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 4، ص 697 – 698”
بيان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حول الانفجارات التي أحدثتها في تل أبيب.
4 / 9 / 1968 |
| (الحرية، – العدد 429، بيروت، 9 / 9 / 1968، ص3) |
استمرارا للخط الكفاحي الذي يسير فيه مناضلونا، وردا على عمليات العدو ضد المدنيين من أبناء شعبنا في الكرامة والسلط واربد والإسماعيلية والسويس، فقد قامت الخلايا السرية التابعة للجبهة بوضع شحنات كبيرة من المتفجرات الشديدة الانفجار والقنابل الموقوتة في مدينة تل أبيب في صباح يوم 4/9/68، وقد وضع مناضلونا الشحنات في ثلاثة أماكن متفرقة من المدينة كما يلي:
1 – مقابل سينما ميركاز بالقرب من محطة الباصات المركزية.
2 – على الرصيف المقابل لموقف باصات بئر السبع.
3 – وسط شارع أرلينكو المزدحم بالمارة.
وقد انفجرت هذه الشحنات، على التوالي، ابتداء من الساعة الحادية عشرة والنصف ظهرا حتى الثانية عشرة. ونتج عن هذه الانفجارات تدمير عدد من الباصات التي كان يستقلها عدد كبير من الركاب، واحتراق باصين منها احتراقا كاملا بكل من فيهما، كما تحطمت الواجهة الرئيسية لسينما ميركاز وسقط عدد كبير من القتلى والجرحى من فعل الشظايا التي سببها الانفجار وانهيار زجاج السينما والمحلات المجاورة، وقد بلغت الإصابات في شارع أرلينكو عددا كبيرا نتيجة لوجود أعداد غفيرة من المارة في الشارع، مما أضطر السيارات العادية بالإضافة الى سيارات الإسعاف إلى المساهمة في نقلهم الى المستشفيات، كما وقعت أضرار مادية كبيرة في الشارع المذكور.
لقد ساد الاطمئنان صفوف العدو بعد أن قامت السلطات الجزائرية المتخاذلة بتسليم الطائرة، التي اختطفها مناضلونا، والتي اعتبرها شعبنا نكسة جديدة وحلقة أخرى في سلسلة المؤامرات ضد نضالنا الوطني، والتي تساهم بها الأنظمة البرجوازية الصغيرة إلى جانب مجموع الأنظمة الرجعية في المنطقة، ولكن هذه العمليات، التي قامت بها خلايانا السرية داخل الأرض المحتلة، لتؤكد للعدو ولكل المتخاذلين بأن النضال الوطني لشعبنا لن يقف بوجه أي تآمر وتواطؤ.