بيان القيادة العامة لقوات العاصفة ردا على بيان الجبهة العربية اللبنانية المساندة لـ” فتح “
المصدر: ” الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1971، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 7، ط 1، ص 31- 32 “
بيان القيادة العامة لقوات العاصفة ردا على بيان الجبهة
العربية اللبنانية المساندة لـ ” فتح “.
بيروت، 8 / 1 / 1971 |
| ( النهار، بيروت، 9 / 1 / 1971 ) |
ردا على البيان الذي أصدره السيد جميل دعبول، باسم الجبهة العربية اللبنانية المساندة لحركة ” فتح “، وكان قد زج فيه بعدد من شباب بعض مناطق بيروت المناضلة، مدعيا أن قيادة إقليم لبنان تصرفت تصرفا فرديا بالنسبة إلى ما يسمى الجبهة العربية اللبنانية المساندة لحركة “فتح”، تؤكد القيادة العامة لقوات العاصفة أن قيادة إقليم لبنان هي الممثل الشرعي الوحيد لحركة التحرير الوطني الفلسطيني ” فتح “، فيما يتعلق بكل القضايا على امتداد الأرض اللبنانية، وأنها المرجع الأعلى لمختلف شؤون النضال الفلسطيني العربي في القطر اللبناني. وتعلن، بالتالي، أن البيان الصادر عن قيادة إقليم لبنان وعلى لسان الأخ ” أبو يوسف “، عضو اللجنة المركزية لحركة ” فتح “- قوات العاصفة- يعبر تمام التعبير عن موقف الحركة من السيد دعبول الذي تجاوز حدود العلاقة الشريفة مع المقاومة الفلسطينية.
إن المحاولات التي لجأ إليها السيد دعبول وأمثاله للنيل من ظهر حركة المقاومة، في الوقت الذي تسعى إلى تعميق الالتحام بالجماهير العربية المؤمنة بأهداف المقاومة، والمغذية لها في كل المجالات، لم تعد لتخفى على وعي هذه الجماهير القادرة على تمييز النضال وأصحابه من المرتزقين والأدعياء. وهي تعلم، حق العلم، أن مساندة الجماهير للطلائع الثورية المكافحة لا تحتاج إلى توسط من قبل بعض المتصيدين للمصالح الخاصة عبر الدم العربي المسفوح على أرض المقاومة المستمرة للشعب العربي الفلسطيني.
ويهم القيادة العامة لقوات العاصفة أن تنتهز هذه المناسبة لتعلن للجماهير العربية أنها كانت قد حذرت، مرارا وتكرارا، السيد دعبول، وأمثاله من العبث بحرمة العمل الفدائي، واستغلال طيبة شعبنا اللبناني العربي الذي أثبت صموده والتفافه العفوي العميق حول الثورة. كما كانت قد نهته ونبهته إلى مغبة هذا التصرف الذي يقوم على محاولة الكسب السياسي المحلي، على حساب الثورة الفلسطينية، واستجرار الأموال لأغراض لا تمت إلى المقاومة بعلاقة، بإيصالات مزيفة تحمل شعار حركة ” فتح “، وتوزيع رخص الأسلحة والرواتب والمنافع على الاتباع، مما اضطر اللجنة المركزية – القيادة العامة لقوات العاصفة – وقيادة الإقليم في لبنان إلى إصدار بيان توضيحي، باسم الأخ ” أبو يوسف “، لوضع حد نهائي أمام هذا الاستغلال الرخيص لقيم النضال والفداء، وتنبيه الرأي العام على ضرورة الحذر من مختلف هذه الأساليب.
وتؤكد القيادة العامة لقوات العاصفة، من جديد، إيمانها المطلق بأن لا حياة للثورة من دون الجماهير التي لا تشكل الدرع الواقي الوحيد لضمان استمرارها ونموها. وفي الوقت ذاته تؤكد أن التحام الثورة بالجماهير ليس بحاجة إلى أوصياء ووسطاء، ثقة منها بأنها كانت دائما وستظل التعبير الصادق عن تطلعات شعبنا نحو حياة حرة كريمة في تحرير تراب أرضنا كاملا.
<1>
