بيان قوات العاصفة رقم 13
“الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1965، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 1، ص 236 – 237”
بيان قوات العاصفة رقم 13
(الحياة 30 – 5 – 1965)
ايمانا بأن طريق فلسطين مفروش بالدم والشهداء، وان الثورة المسلحة طريق الكرامة والحياة والخلود لشعبنا الفلسطيني البطل، فاننا باذلون كل تضحية على مذبح وطننا السليب لاسترداده.
لذلك فقد تحركت قواتنا العاملة داخل الأرض المحتلة كما يلي:
1 – | هاجمت قوة من المجموعة الثامنة قرية رامات هاشارون ليلة 25 آيار وتمكنت من وضع عبوات ناسفة في مخزن للذخيرة والأسلحة خاص بالمستعمرة. وقد انفجر المخزن ودمرت عدة منازل نتيجة لهذا الانفجار. وفي نفس الوقت تمكنت نفس القوة من نسف مركز المستعمرة فدمرته تماما. ولا زال العدو يوالي رفع الأنقاض. وقد تكبد العدو خسائر جسيمة في الأرواح لم تحدد بعد. وعادت قوتنا إلى قواعدها سالمة. |
2 – | قامت قوة من نفس المجموعة ليلة 27 آيار بمهاجمة أهداف هامة جنوب شرق حيفا وقريبا من العفولة. وقد تمكنت للقوة من القيام بمهمتها فنسفت مركزا هاما لاستخبارات العدو ودمرته تماما. وقد أسفرت العملية عن قتل وجرح خمسة من العدو. وعادت قوتنا إلى قواعدها سالمة. |
3 – | اصطدمت قوة من نفس المجموعة بالقـوة اليهودية التي قامت بغـارتها على جنين ليلـة 28 – 5 – 1965 فاشتبكت معها في معركة لمدة نصف ساعة، وتمكنت قوتنا من اصابة سيارة للعدو فدمرتها بالقنابل اليدوية وقتلت وجرحت سبعة من جنود العدو. وتمكنت بقية سيارات العدو الأخرى من الهرب. وعادت قوتنا إلى قواعدها سالمة. |
والقيادة العامة لقوات العاصفة تحذر العصابات الصهيونية من عمليات الاعتداء على السكان الآمنين. وليعلم قادة هذه العصابات ان العاصفة سترد على التحدي بتحد اعنف منه. ولقد حرصنا طوال هذه الفترة الماضية على عدم مساس الأهداف المدنية. ولكن يبدو ان العدو قد فقد صوابه، واخذ يلقي التهم جزافا على الدول العربية. واننا نعلن ان العاصفة الممثلة لارادة وضمير وتحدي شعبنا الفلسطيني هي التي تنازلهم. وان العاصفة غير تابعة ولا خاضعة ولا موجهة لاية دولة او جهة، ولكنها من والى شعبنا الفلسطيني البطل. واننا لسنا ممن يرهب أو يخاف، وان مأساة وتشرد وذل سبعة عشر عاما تطل من اصرارنا وكفاحنا. وسنترك للتاريخ ليسجل كيف سنكيل الصاع صاعين. ولتعلم شراذم العصابات الصهيونية ومن خلفها من القوى الاستعمارية ان هذه الأرض ارضنا ولن نترك لمعتد او غاصب ان يتمتع او يعيش فيها علي تشردنا ووجودنا.