بلاغ القيادة العامة لقوات العاصفة رقم 34
المصدر: “الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1965، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 1، ص 582 – 584”
بلاغ القيادة العامة لقوات العاصفة رقم 34
(الثورة – 23/11/1965)
رفضت العصابات الصهيونية في فلسطيننا المحتلة السماح لمناضلنا البطل الأسير محمود بكر حجاز بتعيين محام للدفاع عنه. وكان الفدائي حجاز قد طلب الموافقة على تعيين المحامي الفرنسي جاك فيرجس للدفاع عنه بعد ان تم بينهما لقاء في سجن الرملة أثيرت بعده قضية حجاز في إطارها السليم “قضية المواطن في ثورته المظفرة لتحرير وطنه”.
وقد أحست العصابات الصهيونية بخطر المحاكمة القادمة التي بدأت تحولها المنطقي لتصبح محاكمة للوجود الصهيوني الاستعماري الجاثم عدوانا اجراميا فوق ارض عربية فلسطينية.
ان العصابات الصهيونية تحاول اليوم طمس معالم هذه القضية التي تطرح اليوم بكل قوة القضية الفلسطينية كقضية تحررية وهي تحاول ذلك بعد ان فشلت في محاولة استغلال هذه القضية والإفادة منها على الصعيد الدولي الذى اصغى باهتمام بالغ إلى المذكرات والقرارات والبيانات والنداءات التي صدرت عن القيادة العامة لقوات العاصفة وعن المكتب الدائم لمؤتمر المحامين العرب وعن المكتب العربي بنيويورك وعن المحامي الفرنسي جاك فيرجس وعن دعاة الحق وحملة الأقلام الشريفة. وقد كانت هذه المذكرات والقرارات والبيانات والنداءات جميعها مؤيدة لحجاز في كفاحه البطولي مع رفاقه فدائيي العاصفة لتحرير الأرض المحتلة. وكانت كذلك شبحاً واستنكارا وتحذيرا للعصابات الصهيونية والاستعمارية التي شعرت بوجودها في قفص ال
إدانة على الصعيد العالمي فراحت تتخبط في محاولات يائسة للانفلات من قبضة الحق والعدالة.
ان محمود بكر حجاز عندما انطلق مع رفاقه يدك معاقل العدو ويهدم صرح الطغيان فعل هذا ايماناً منه بان طريق فلسطين هو هذا الطريق وان الأرض لن تعود لاصحابها من منابر الخطابة ومواقف الكلام المتقطع. ان محمود حجاز لم يكن يفكر في ذاته ولم يكن يتوقع غير الاستشهاد ولم يكن يرجو غير النصر .. انه وأخواته جمرات في الطريق وشموع تحترق لتنير لشعبنا الطريق ولامتنا المناضلة الطريق الصاعد نحو المجد والحرية والكرامة والحياة.
الا فلتعلم العصابات الصهيونية ان القيادة العامة لقوات العاصفة ترافق بطلها الأسير بكل قوة وبكل حزم وان اي محاولة للنيل من الفدائي البطل أو الإساءة اليه ستقابل من رفاق محمود في السلاح بلا رحمة ولا هوادة. سيكون ردنا قاسيا عنيفا، وقد اعذر من انذر.
اما أنت يا رفيق النضال اما أنت ايها الليث الرابض في سجن الرملة خلف قضبان
بلاغ القيادة العامة لقوات العاصفة رقم 34
المصدر: “الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1965، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 1، ص 582 – 584”
سجانيك الجبناء .. فتحيتنا اليك في سجنك، لا بل في عرينك وأنت تبتسم أمام جلاديك ابتسامة التحدي والرضا، ابتسامة المنتصر على درب الثورة الظافرة. تحية الرفاق جميعهم اليك وهم يعلنون تصميمهم الأكيد على المضي قدما نحو الهدف المرسوم بعزيمة لا تكل وارادة لا تلين حتى يتطهر الوطن من غاصبيه .. ويومها سترتفع رايات النصر خفاقة فوق سمائه بعزة وكبرياء. تحيتنا اليك وعهدا علينا ان نستمر في اكمال الرسالة التي مضيت أنت في تسطير اولى لمحاتها فوق تراب فلسطين الوطن الحبيب.
عاشت فلسطين حرة عربية.
عاشت وحدة النضال لشعبنا العربي الفلسطيني البطل.