بيان اللجنة العربية العليا للمتابعة حول تضافر جهود الفرقاء المعنيين على تطويق كل المخالفات لإعادة الوضع في الأردن إلى حالته الطبيعية

بيان للجنة العربية العليا للمتابعة حول تضافر جهود الفرقاء المعنيين على تطويق كل المخالفات لإعادة الوضع في الأردن إلى حالته الطبيعية
المصدر: ” الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1970، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 6، ص 1074- 1075 “

بيان للجنة العربية العليا للمتابعة حول تضافر جهود الفرقاء المعنيين على تطويق كل المخالفات لإعادة الوضع في الأردن إلى حالته الطبيعية.

عمان، 16 / 12 / 1970

 

( فتح، 19 / 12 / 1970 )

         اجتمعت اللجنة العربية العليا للمتابعة مساء الأربعاء 16 كانون الأول ( ديسمبر ) 1970 برئاسة دولة السيد الباهي الأدغم وحضر الاجتماع دولة السيد وصفي التل رئيس الحكومة الأردنية، والسيد رياض المفلح ممثل الحكومة الأردنية لدى اللجنة العربية العليا للمتابعة، وعدد من الشخصيات الممثلة للحكومة والجيش الأردني، كما حضره السيد إبراهيم بكر ممثل اللجنة المركزية لحركة المقاومة الفلسطينية إلى جانب عدد من أعضاء اللجنة وكل من السيدين العميد أحمد حلمي والسفير الطيب السحباني.

         وقد تدارست اللجنة الوضع السائد في كافة أنحاء المملكة واستعرضت نتائج المساعي التي اتخذت لإرجاع الحياة إلى مجراها الطبيعي.

         وسجلت اللجنة الخطوات الإيجابية التي تم اجتيازها في تطبيق اتفاقيتي القاهرة وعمان وفي تنفيذ القرارات المتخذة بتاريخ 14 / 12 / 1970، مما بعث في النفوس ارتياحا كبيرا وأشاع بين المواطنين جوا من الطمأنينة والاستبشار.

         وأن اللجنة لتشيد بروح التعاون التي برهن عنها المسؤولون عن تنفيذ هذه القرارات، وبتفهمهم جميعا لضروريات الوضع الحاضر الذي يعيشه البلد، وتقييمهم المشترك لمقتضيات الغد القريب الذي يتطلب من الجميع التوجه والتفرغ للمستقبل بعزم جاد ويقظة متواصلة وتضامن وثيق.

         كما تؤكد عزم المسؤولين في الحكومة واللجنة المركزية على تطويق المخالفات مهما كانت مصدرها والضرب على يد المعتدين بكل حزم وإنصاف.

         وإن اللجنة لتأمل أن تكون الأحداث التي عرفتها هذه البلاد في الأشهر الأخيرة عبرة يستلهم منها هذا الجيل والأجيال التي بعده دروسا صالحة تؤكد فيهم الإيمان بوحدة المصير وضرورة العمل على تحاشي أسباب التفرقة والضعف.

         وفي هذا الصدد فإن اللجنة العربية العليا تنبه إلى واجب الاحتياط من الدعايات الخاطئة والإشاعات المهولة التي تروجها بعض الأوساط التي تبيت للقضية الفلسطينية وتنصب للوحدة الوطنية في هذا البلد، وتهيب بهم أن لا يحيدوا عن الرشد وأن يحبطوا كل المساعي المضللة الشريرة.


<1>

Scroll to Top