بيان اللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية حول تعرض قواعد الفدائيين باستمرار لنيران القوات الأردنية

بيان اللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية حول تعرض قوات الفدائيين لنيران القوات الأردنية
المصدر: ” الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1971، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 7، ط 1، ص 66 “

بيان اللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية حول
تعرض قواعد الفدائيين باستمرار لنيران القوات الأردنية.

14 / 1 / 1971

 

( فتح، 15 / 1 / 1971 )

         يا أبناء شعبنا وأمتنا العربية، أيها الفدائيون والميليشيا، أيها الجنود والضباط في الجيش الأردني، لليوم السابع وقواعد الفدائيين تقصف بالمدفعية الثقيلة والدبابات والدم ينزف من الفدائيين والجنود والمواطنين العزل من السلاح، وبرغم كل هذا، ورغم تجارب شعبنا المريرة مع السلطة الأردنية، فإن اللجنة المركزية لحركة المقاومة تؤكد اليوم حرصها المطلق على أبناء شعبنا وحرصها المطلق على كل رصاصة وطلقة، حرصها المطلق على حياة المواطنين، وحرصها المطلق على حياة البلاد الاقتصادية من خطر الانهيار، كل هذا من أجل تعبئة الطاقات لأردننا الحبيب، العسكرية والاقتصادية، لمجابهة العدو الصهيوني الامبريالي.

         إن اللجنة المركزية، وبحرصها الشديد على الثورة والجنود والشعب، قد دعت جاهدة للوصول إلى صيغة لالتزام وممارسة تطبيق اتفاقيتي القاهرة وعمان، لتؤكد لشعبنا ولجنودنا والفدائيين، ولأبناء المدن والقرى والمخيمات في الأردن، ولأبناء الأمة العربية إنها تكافح بكل طاقاتها لوقف النزيف الدموي، مع أن اللجنة المركزية ليس لديها أي ضمانات تجعل السلطة تلتزم بالاتفاقيات. فهذه ليست المرة الأولى التي لم تلتزم السلطة الأردنية، وكان هذا تحت سمع وبصر الأمة العربية والدول العربية.

         إن السلطة الأردنية قامت على التوالي بقيادة حملة تطويق وإبادة عسكرية لقوى الثورة، كانت الأولى يوم 2 / 2 / 1968 عندما كان العمل الفدائي في الأغوار، ولم يكن له بعد ميليشيا شعبية في المدن والقرى، والثانية يوم 4 / 11 / 1968 ثم توالت الحملات يوم 10 / 2 / 1970 ويوم 6 / 7 / 1970، وبلغت حملة التطويق والإبادة الخامسة ذروة الحملات في أيلول ( سبتمبر ) الدموي، ومنذ يوم 7 / 1 / 1971 بدأت الحملة السادسة لمحاولة تصفية المقاومة في القواعد والأغوار التي تمركزت فيها قوى الثورة حسب اتفاقيتي القاهرة وعمان وتحت سمع وبصر رئيس وأعضاء لجنة الملوك والرؤساء العرب.

         يا جماهير شعبنا العربية،
          أيها الفدائيون والجنود والضباط،
          إن الاتفاقات الجديدة التي توصلنا إليها يجب أن لا تعني ولا لدقيقة واحدة أن هناك ضمانات بأن السلطة قد توقفت عن مخطط تصفية الثورة، فالتجربة الدموية المريرة أكدت آلاف المرات أن السلطة تنقض باستمرار وعودها، وبالرغم من ذلك فإننا ندخل تجربة جديدة ونحن مخلصون لوقف إراقة الدماء، وعلى السلطة الأردنية أن تثبت، وللمرة الأولى في تاريخ علاقتها بالمقاومة الفلسطينية، أنها صادقة في الوصول إلى وقف إراقة الدماء. وتتمنى اللجنة المركزية لحركة المقاومة بكل أمانة أن تنفذ السلطة التزاماتها، حتى نتفرغ كليا للعدو الصهيوني، ويقف الجندي والفدائي في خندق واحد ضد أعداء أمتنا العربية إن السلطة الأردنية تتحمل أمام الله والتاريخ والأمة العربية مسؤولية خرق هذه الاتفاقات التي تضمن عودة الفدائيين إلى قواعدهم وعدم التعرض لهم على جميع الطرق، والحرية الكاملة للفدائي في الحركة والعمل والتنقل ضد العدو الصهيوني، ولتأمين خطوط إمداده المادية والعسكرية.

         عاشت الثورة.
          وعاشت وحدة شعبنا في الساحة الفلسطينية – الأردنية.
          والهزيمة لمؤامرات تصفية الثورة و القضية الفلسطينية.
          وإنها لثورة حتى النصر.


<1>

Scroll to Top