بيان بالعمليات رقم 14 للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
المصدر: “الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1968، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج4، ص 253”
بيان بالعمليات رقم 14 للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
| النصف الأول من نيسان (أبريل ) 1968 | (الحرية، العدد 407، بيروت، 8 /4 /1968) |
تعلن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسؤوليتها عن العمليات التالية :
1 – قامت إحدى مجموعاتنا المقاتلة ليلة 28 /3 /1968 بزرع شبكة من الألغام على مفرق الطريق المؤدي إلى مستعمرة “سادة ” وقد كمنت مجموعاتنا بقرب الألغام المزروعة.وفي تمام الساعة الثامنة وخمس دقائق من صباح يوم 29 /3 خرجت من المستعمرة سيارة باص تحمل بعض الخبراء الأجانب بدليل أن الباص يحمل اللونين الأبيض وهو ما يستعمل في إسرائيل لنقل السياح وقد تبين لنا فيما بعد، ومن خلال الرصد الدقيق، أنهم خبراء عسكريون أميركيون يرافقهم بعض العسكريين الكبار، وقد انفجرت الألغام تحت سيارة الباص عند مرورها مما أدى إلى تمزيقها تماما وانتشار جثث القتلى والجرحى من العدو على جانبي الطريق.وعلى الفور بدأت سيارات العدو المسلحة تصل إلى مكان الحادث، كما أخذت سيارات الإسعاف تنقل بسرعة كبيرة جثث القتلى والجرحى من العدو. وقد أعلن العدوعن الحادث ومقتل أربعة من أفراده، وإصابة ما سماه العدو بمتطوع أميركي وثلاثة آخرين من الجرحى.وعلى إثر هذا الحادث بدأ العدو بالعدوان على الضفة الشرقية من النهر مستخدما المدفعية والطائرات ومدافع الدبابات في عدوانه، كما قام العدو بتقديم شكوى إلى مجلس الأمن احتجاجا على الحادث.لقد كشف هذا الحادث، بشكل فاضح، عن وجود خبراء عسكريين أميركيين في مقاومة حروب العصابات، داخل الجيش،الإسرائيلي وهذا أمر يعتبره مناضلونا بداية مرحلة خطيرة من التدخل الأجنبي الامبريالي في القتال بيننا وبين العدو.
2 – كمنت إحدى مجموعاتنا المقاتلة يوم 29 /3 /1968 على الطريق المؤدي إلى مستعمرة ” شعار هاجولان ” وعندما بدأ العدوان الإسرائيلي على الضفة الشرقية لنهر الأردن بدأت بعض دوريات العدو بالتحرك من المستعمرة، وعند مرور دورية مكونة من عربتين نصف مجنزرتين، وسيارة جيب قام مقاتلونا بتفجير ألغام كهربائية تحت السيارات مما أدى لتحطيم سيارة الجيب تماما وإصابة إحدى العربتين نصف المجنزرتين بإصابات بالغة، ولقد قتل وجرح في هذا الحادث ما لا يقل عن عشرة من أفراد العدو، وعادت قواتنا إلى قواعدها سالمة.