بيان حركة أرض إسرائيل “إنشاء مستوطنات يهودية في المناطق المحررة يأتي في المقام الأول”
“ملف وثائق فلسطين من عام 1950 الى 1969، وزارة الارشاد القومي، ج 2، ص 1613- 1614”
بيان حركة ارض اسرائيل (*)
“انشاء مستوطنات يهودية فى المناطق المحررة يأتى فى المقام الأول”
سنة 1968
استقبل الجمهور الاسرائيلى بشعور الارتياح العميق أنباء المستوطنات الرائدة الأولى والتى تم انشاؤها فى المناطق الجديدة من وطننا المحرر. ونعنى بذلك المستوطنات التى انشائها حركة “الكيبوتز الموحد”. فى مرتفعات الجولان وفى شمالى سيناء، وعودة المستوطنين المتدينين الى كيبوتزهم السابق “غوش عصيون” (فى جبال الخليل). غير أن هذه البدايات الصغيرة ليست الا من قبيل التشديد على الطريق الطويل الذى يتوجب علينا السير فيه. والمطلوب الآن بذل مقدار أكبر من الجهود ومن القوة الدافعة خصوصا فيما يتعلق باعادة توطين المنطقة الواقعة الى الغرب من نهر الاردن (الضفة الغربية) والتى تبقى، كما كانت على الدوام، فى صميم القلب من وطننا والمفتاح لضمان مستقبل أكيد وسلمى لنا ولأولادنا. ان تلال اليهودية والسامرة التى أعيدت لنا الآن لم تبطل أبدا محط آمالنا وأحلامنا، حتى يوم كانت تحت الحكم الأجنبى (يعنى العربى). وما لا يمكن تصوره هو ألا تتضافر جهودنا لجعلها مزدهرة الآن، اذ أصبحت أخيرا فى حوزتنا. وهناك مساحات شاسعة من الأراضى غربى الاردن تمتد جرداء وبلا حراثة وهى تنتظر المجهود اليهودى.
نطالب حكومة اسرائيل والمؤسسات المعنية بتطوير الأراضى أن تنشئ دون تأخر شبكة من المستوطنات الزراعية والصناعية فى طول وعرض المساحات التى تم الاستيلاء عليها مؤخرا، أى فى القطاعات الخالية تماما وبمحاذاة المدن والقرى القائمة حاليا.
ان أريحا العليا لا تقل عن الناصرة العليا من حيث المصلحة القومية الحيوية. ويجب أن تقوم ضواحى سكنية فى القدس الجديدة عند المنحدرات الجرداء شرقى المدينة.
وموديعيم، مدينة الاشمونيين القديمة، تومىء الينا لنقوم بتجديدها كما أننا نلفت الانظار بالحاح خاص وتشديد الى الخليل، مدينة الآباء المقدسة، حيث عاش اليهود على مر الايام حياة الدرس والتقوى. وما عودة مؤسسات درس التوراة الى الخليل والتى ازدهرت هناك فيما مضى الا بمثابة الواجب القومى الاسمى فى هذا الظرف بالذات، وكل ما هو مطلوب لتنفيذ ذلك يتعلق بموافقة السلطات المختصة.
(*) عن كتاب “اسرائيل الكبرى”- للدكتور أسعد رزوق
بيان حركة أرض إسرائيل “إنشاء مستوطنات يهودية في المناطق المحررة يأتي في المقام الأول”
“ملف وثائق فلسطين من عام 1950 الى 1969، وزارة الارشاد القومي، ج 2، ص 1613- 1614”
ان كل تأخير وتردد فى اعادة توطين أرض اسرائيل سوف يكلفنا غاليا فى الامتحانات السياسية والعسكرية التى قد تنتظرنا فى المستقبل. فلا نتأخر حتى يفوت الأوان كثيرا.
ان حركة أرض اسرائيل “التى تضم رجالا ونساء من مختلف مرافق الحياة وعلى تعدد انتمائهم السياسى تطلب الى الحكومة اتخاذ خطوات عاجلة لانشاء مستوطنات ومشروعات فى المناطق المحررة، بأن ترصد المبالغ المالية اللازمة فى الميزانية القومية لهذا العام والاعوام القادمة لتحقيق هذا الغرض. ولا يوجد هناك نقص فى الايدى والمؤسسات الراغبة والمستعدة للقيام بالمهمات المترتبة على ذلك.
والنداء الذى وجه الى الدياسبورا (يهود العالم) كى تبعث الينا بسيل عظيم من المهاجرين يجب أن يربط بمرحلة دينامية من اعادة التوطين والانماء فى المناطق الجديدة من بلادنا. اذ لا يمكننا بغير هذا السبيل أن نخلق التحدى أمام الروح الرائدة للشباب اليهودى فى كل مكان.
اننا نناشد الكنيست أن يقر مشروعا بتمديد فترة الخدمة الوطنية لكى تتوافر الطاقة البشرية الضرورية للاستيطان ونناشد حركات الكيبوتز والموشاف المختلفة، والنقابات العمالية واتحادات الصناعة والتجارة، وأصحاب المصانع وموظفى الأموال، فى اسرائيل وخارجها، والمؤسسات العلمية والثقافية أن ينكبوا فورا على هذا العمل العظيم فى الانماء القومى.
الأرض لنا حين نحتلها ونقوم ببنائها.
|
| حركة أرض اسرائيل |