بيان حركة المقاومة الفلسطينية حول تأزم الوضع مجدداً في عمان
المصدر: “الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1970، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 6، ص 718”
بيان حركة المقاومة الفلسطينية حول تأزم الوضع مجدداً في عمان.
عمان، 3/9/1970 (النهار، بيروت، 4/9/1970)
عادت قوى الشر لخلق الفتنة في عمان فجددت تصديها لثورتنا التي حافظت حتى الآن على مبدأ ضبط النفس فعاد الموقف إلى تأزمه وظل متوترا حتى الثالثة من بعد ظهر اليوم 3/9/1970 اذ لعلع الرصاص في مناطق متعددة.
وفي محاولة لتهدئة الموقف اجتمع الفريق مشهور حديثة والوزير جعفر الشامي عن الحكومة الأردنية مع ممثلي اللجنة المركزية بغية اصدار بيان لهذه الغاية.لكن التوتر مازال سائدا. فقد اعلنت الثورة انه لن يكون هناك اجتماع مع الحكومة ولن يصدر بيان قبل انسحاب الجيش أن مواقعه وإزالة الحواجز في عمان وتطهير الجيش من العناصر الحاقدة برئاسة الشريف زيد بن شاكر الذي أعيد إلى منصب رئاسة اركان شؤون العمليات العسكرية.
لذلك طلبت الثورة من الفئات الوطنية ممارسة مسؤولياتها والقيام بالدور المترتب عليها، وكان الرد محاولة من الفريق مشهور لرفع مظاهر الأزمة هذه. وقد اعلن مصدر في الجيش ان الحواجز ستزال وسينسحب الجيش من مواقعه المحيطة بعمان. وخلال المحادثات قام الشريف زيد بتحريك قواه العميلة لمحاصرة أحد معسكراتنا بالقرب من عمان كما قصفته بشكل عنيف أجبر رجالنا على اجابة النيران بمثلها باستخدام الصواريخ. ونشبت اشتباكات مماثلة كثيرة تدعو إلى الاعتقاد باستمرار التوتر، لذلك لا بد من اليقظة والتصدي لكل محاولة. ولهذا صدرت الأوامر إلى قواتنا بالرد على أي هجوم كان. ويجب ان ترتفع الأصوات ضد تصرفات السلطة وعناصر الشر فيها. وقد بلغ عدد الإصابات حتى الساعة الثالثة بعد ظهر اليوم 33 شهيدا و 160 جريحا أكثرهم مدنيون. اننا ما زلنا نضبط أعصابنا لكننا ماضون في مواجهة العدوان بكل ثبات وعزيمة إلى ان تتراجع السلطة العميلة عن طغيانها.
<1>