بيان لرؤساء دول ميثاق طرابلس وممثليهم حول حوادث الأردن
بيان لرؤساء دول ميثاق طرابلس وممثليهم حول حوادث الأردن
مرسى مطروح،17 يوليه 1971
الأهرام، القاهرة: 18 يوليه 1971
في الفترة ما بين الواحد والعشرين والرابع والعشرين من جمادى الأولى عام 1391 هجرية- الرابع عشر والسابع عشر من يوليه عام 1971، عقد اجتماع لرؤساء وممثلي دول ميثاق طرابلس بمدينة مرسى مطروح.
حضره الرئيس أنور السادات رئيس الجمهورية العربية المتحدة، والرئيس معمر القذافي رئيس مجلس قيادة الثورة رئيس مجلس الوزراء للجمهورية العربية الليبية، والسيد محمود الأيوبى نائب رئيس الجمهورية العربية السورية، والسيد الرائد زين العابدين محمد أحمد عبدالقادر عضو مجلس الثورة للجمهورية السودانية الديمقراطية ونائب رئيس الوزراء لشئون الزراعة. وحضر الاجتماع وفد من الجمهورية العربية المتحدة يضم السيد محمد أحمد محمد وزير شئون رئاسة الجمهورية، والفريق أول محمد أحمد صادق وزير الحربية، ووفد من الجمهورية العربية الليبية يضم السادة المقدم أبو بكر يونس والرائد عبدالمنعم الهوني والرائد عوض حمزة أعضاء مجلس قيادة الثورة الليبية، كما حضره وفد سوداني من السادة أبوبكر عثمان سفير السودان فى ليبيا ومحمد سليمان سفير السودان فى القاهرة وأمين الشبلي مندوب السودان الدائم لدى جامعة الدول العربية.
وتمت في هذه الاجتماعات المتصلة دراسة تفصيلية للموقف العربي والأحداث التى تجري في المنطقة خلال المرحلة الراهنة والنتائج المترتبة عليها.
وقد تأكد لممثلي دول ميثاق طرابلس، وهم يتدارسون أحداث المغرب الأخيرة أن السلطات المغربية بعدوانها على السفارة الليبية وإساءة معاملة المواطنين الليبيين بالرباط ، قد أهدرت قواعد التعامل الدبلوماسي والعرف الدولي.
وفى مقابل هذا التصرف المؤسف من السلطات المغربية، فقد حرصت الجمهورية العربية الليبية على المحافظة على أمن السفارة المغربية فى طرابلس ووثائقها، وهيأت ولا تزال تهيئ للسفير المغربي وجميع أعضاء السفارة والمواطنين المغاربة في ليبيا الطمأنينة والأمن.
كما أعرب المجتمعون عن قلقهم الشديد من الإجراءات الاستثنائية التي يعيش في ظلها شعبنا العربي فى المغرب والتى يقتل فيها المواطنون بدون محاكمة.
<1>
بيان لرؤساء دول ميثاق طرابلس وممثليهم حول حوادث الأردن
وتناول ممثلو دول ميثاق طرابلس في اجتماعهم بالبحث والدراسة ، الأحداث الدموية المؤسفة الأخيرة التي تجددت في الأردن والتي وصلت إلى حد لم يعد الضمير العربي والإنساني قادراً على تحمله، ورأوا فيما يجري خرقاً واضحاً لاتفاقيتي القاهرة وعمان اللتين كان الملوك والرؤساء العرب قد التزموا بتنفيذهما.
ولقد جرت أثناء هذه الاجتماعات لقاءات مع بعض قادة المقاومة الفلسطينية- كما اطلعوا من خلال الاتصال الهاتفي مع السيد الفريق حافظ الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية على وضع المقاومة الفلسطينية في الأردن وعلى طلبها إلى الجميع بذل الجهود الكفيلة بوقف المجزرة وعمليات التصفية الدائرة هناك.
ويعلن المجتمعون بعد كل هذا عن تأييدهم المطلق لتلبية الجمهورية العربية السورية النداء بإرسال لجنة منها إلى الأردن لإيجاد صيغة عمل مناسبة، وهم يترقبون بقلق شديد واهتمام بالغ نتيجة جهود الرئيس حافظ الأسد، أملين أن تكلل بالنجاح وأن تحقن الدماء العربية الواجب توفيرها لمعركة الأمة العربية القادمة.
ورأى المجتمعون ضرورة عقد اجتماع آخر قريب لاتخاذ الموقف المناسب في ضوء ما تسفر عنه أحداث الأردن الأخيرة.
<2>