بيان لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى المواطنين في فلسطين المحتلة حول الأعمال الإرهابية الإسرائيلية
المصدر: “الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1969، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 5، ص 349”
بيان لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى المواطنين في فلسطين
المحتلة حول الأعمال الإرهابية الإسرائيلية.
| 28/8/1969 | (حركة التحرير الوطني الفلسطيني |
|
على اثر اشتداد الكفاح المسلح في فلسطين المحتلة، وتزايد التفاف جماهير المواطنين حول الثورة الفلسطينية وانخراطهم في صفوفها، وتزايد الضربات الموجعة التي يوجهها الكفاح المسلح للمواقع الصهيونية العسكرية والاستراتيجية والاقتصادية في فلسطين المحتلة، أخذت السلطات الصهيونية المحتلة تلجأ إلى مختلف الأساليب للتنكيل بالمواطنين ولإثارة البلبلة والتشكيك ولمحاولة إثارة الفزع في نفوس أبناء الشعب الفلسطيني في فلسطين.
وفي الأيام القليلة الماضية، قامت قوة من جيش الدفاع الإسرائيلي بمداهمة قرية حلحول بقضاء الخليل في ظلام الليل، واقتحمت عدة منازل، واختطفت منها ستة مواطنين وبعد أن ابتعدت بهم عن القرية اغتالتهم ومثلت في أجسادهم تمثيلا بشعا ونقلتهم إلى مغارة. كما قامت قوة أخرى من الجيش الإسرائيلي بنفس العمل وبنفس الأسلوب في قرية نوبا بقضاء الخليل، واختطفت اثنين من المواطنين تحت جناح الظلام.
وفيما بعد، أخذت السلطات الصهيونية المجرمة تشيع بأن الفدائيين الفلسطينيين هم الذين اقدموا على هذه الأفعال المنكرة، بداعي أن المواطنين الثمانية هم من جواسيس العدو الصهيوني.
ومن المعروف انه فضلا عن اشتداد المقاومة المسلحة ضد العدو الصهيوني في كافة أنحاء فلسطين، فان المواطنين في منطقة الخليل بشكل خاص قد وجهوا في الأشهر الأخيرة ضربات موجعة جدا للعدو الصهيوني بشجاعة فائقة، هذا في الوقت الذي يشتد فيه تنفيذ المخطط الصهيوني في الإسكان اليهودي في منطقة الخليل، سواء في المدينة أو في أجزاء كبيرة من القضاء، بإقامة المستوطنات اليهودية وغيرها.
ولا يمكن الفصل بين هذه الجريمة الصهيونية البشعة وبين المخطط الصهيوني في الانتقام الوحشي من المواطنين العزل من السلاح، وفي محاولة نشر الفزع في نفوس الجماهير الفلسطينية لتنزيحها عن فلسطين. ولقد سبق للعدو الصهيوني أن ارتكب الكثير من هذه الجرائم فوق النازية منذ إقامة الدولة الصهيونية ولغاية الآن، ابتداء بمجزرة دير ياسين مرورا بمجزرة كفر قاسم غداة العدوان الثلاثي على مصر وجرائم أخرى إلى هذه الجريمة الحالية.
وان اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وقيادة الكفاح المسلح الفلسطيني، إذ تفضحان هذه الجريمة الصهيونية البشعة، على ثقة كبيرة بأن شجاعة الجماهير الفلسطينية ونضالها سوف يتغلبان على المخطط الصهيوني الأثيم، وأن الثورة الفلسطينية سوف تلاحق الصهاينة الغزاة إلى أن تنهي الكيان الصهيوني المجرم وتحرر فلسطين.
وفيما يتعلق بموضوع تلك الحفنة من العملاء الذين يتعاونون مع العدو الصهيوني، فإن قيادة الكفاح المسلح الفلسطيني في سبيل وضع وتنفيذ إجراء يقطع على الصهاينة فرصة إثارة البلبلة والشكوك، ولسوف تعمد قيادة الكفاح المسلح الفلسطيني في المستقبل إلى نشر وإذاعة أسماء العملاء.
<1>