بيان ممثلي الملوك والرؤساء العرب – القاهرة 29 أبريل 1965
“ملف وثائق فلسطين من عام 1950 إلى 1969، وزارة الإرشاد القومي، ج 2، ص 1335”
بيان ممثلي الملوك والرؤساء العرب
القاهرة – 29 أبريل 1965(*)
نظرت اللجنة مذكرة رئيس منظمة تحرير فلسطين عن تصريحات السيد الحبيب بورقيبة رئيس جمهورية تونس بشأن القضية الفلسطينية واستذكرت ما أجمعت عليه الأمة العربية منذ نشأة المطامع الصهيونية الاستعمارية في فلسطين من الجهاد المقدس ضد هذه المطامع وأخطارها على الوطن العربي وما قام عليه ميثاق الجامعة من تمسك الدول العربية كلها بعروبة فلسطين واستقلالها والتزاماتها بالعمل صفا واحدا لتحقيق هذا الاستقلال.
كما استذكرت النضال العربي المتصل ضد محاولات الاستعمار والصهيونية تصفية قضية فلسطين واعتراف العرب بإسرائيل. وتذاكرت ما كسبته القضية العربية في المجالين القومي والدولي نتيجة لهذه السياسة الجديدة في وحدة العمل العربي لتحرير فلسطين والمؤامرات الاستعمارية الصهيونية التي تدبر ضد هذه السياسة القومية وقررت بالإجماع ما يأتي:
أولا – | تؤكد اللجنة من جديد باسم ملوك ورؤساء الدول العربية وحكوماتها التمسك التام بمقررات مؤتمري القمة العربيين ورؤساء الحكومات العرب والتزامهم الكامل بجميع ما تنطوي عليه من واجبات ومسئوليات. |
كما تؤكد أن الحكومات العربية معبرة عن إرادة شعوبها ماضية بخطى ثابتة في دعم القيادة العربية الموحدة ومنظمة التحرير الفلسطينية وجيش التحرير الفلسطيني وفي تنفيذ المشروع العربي لاستثمار مياه نهر الأردن وروافده وأنها على استعداد تام لمواجهة جميع الاحتمالات وبذل التضحيات في سبيل تحرير الوطن العربي الفلسطيني تحريرا كاملا.
ثانيا – | يؤكد الممثلون الشخصيون باسم ملوكهم ورؤسائهم رفض أية دعوة إلى الاعتراف أو المصالحة أو التعايش مع إسرائيل التي اغتصبت بمؤازرة الاستعمار جزءا من الوطن العربي وأخرجت شعبه منه واتخذها الاستعمار والمطامع الأجنبية العدوانية في العالم العربي قاعدة تهدد البلاد العربية كلها وتحول دون قوتها وتقدمها. كما يعتبرون مثل هذه الدعوة خروجا على الإجماع العربي في قضية فلسطين وعلى ميثاق الجامعة ونقض للخطط التي أجمع عليها ملوك ورؤساء وحكومات الدول العربية وباركتها الأمة العربية. |
ثالثا – | دعوة مجلس رؤساء الحكومات العربية للاجتماع في الرابع والعشرين من شهر مايو (أيار) المقبل للنظر في تطور الموقف العربي واتخاذ القرارات الكفيلة بدعم وحدة العمل في قضية فلسطين وإحباط المؤامرات العدوانية ضدها وكفالة إطراد التقدم الذي أحرزه العرب في المجالين القوم والدولي. |