بيان وزارة الداخلية الأردنية حول حوادث الشغب في عمان
المصدر: ” الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1968، مؤسسة الدراسات الفلسطينية بيروت، مج 4 ، ص 836 “
بيان وزارة الداخلية الأردنية حول حوادث الشغب في عمان.
عمان، 4 / 11 / 1968 |
| ( الدستور، عمان، 5 / 11 / 1968 ) |
وقعت في الساعات الأولى من صباح هذا اليوم الباكر مجموعة من الحوادث استدعت تدخل جانب من قوات الأمن العام واتخاذ عدد من الإجراءات حماية لسلامة الموطنين وصونا لما عرف عن هذا البلد من أمن واستقرار.
وترى وزارة الداخلية ان تبسط الحقائق التالية تنويرا للرأي العام في الداخل والخارج على حد سواء:
أولا – اندست مجموعة من الاشخاص الحاقدين المأجورين بزعامة شخص يدعى ” طاهر دبلان ” في صفوف المكافحين والمناضلين من أبناء هذا البلد، وتسترت باسم التضحية والفداء، واتخذت لنفسها اسم ” كتائب النصر ” وراحت تدعي كذبا انها واحدة من المجموعات الشريفة والمنظمات الامينة.
ثانيا – قامت تلك المجموعة بأكثر من حادثة اعتداء على المواطنين في عمان وغيرها من مدن المملكة، تبتز اموالهم باسم الكفاح والنضال، وتتهدد حرياتهم وأمنهم واستقرارهم. وقد تقدم العديد من المواطنين بشكاوى متعددة ضد هذه العصابة خلال الاسابيع والشهور الماضية.
ثالثا – ارتكبت تلك الفئة العميلة عدة حوادث تعرضت فيها لافراد الامن العام استهتارا منها بالنظام والقانون واستخفافا بالسلطة والدولة.
رابعا – كان آخر تلك الحوادث قيام هذه الفئة باطلاق النار في الساعة الثانية من صباح هذا اليوم على سيارة دورية عسكرية، بدون أي سبب، وتوقيف السيارة واحتجاز من فيها والاعتداء عليهم.
خامسا – عندما قامت وحدة تابعة للأمن العام بمحاصرة تلك الفئة، عمدت تلك الفئة الى الفرار والتسلل من المبنى الذي كانت فيه واللجوء الى احياء متفرقة من المدينة. ولدى مداهمة قوات الامن العام. لذلك المبنى عثرت على كميات كبيرة من الاسلحة والعتاد، ومبالغ من المال الحرام التي كانت تلك الفئة قد ابتزته من المواطنين بطرقها الاحتيالية المعروفة.
سادسا – وفي الساعة السابعة والنصف قامت عناصر تلك الفئة باطلاق نيران كثيفة من الاماكن المختلفة التي وصلت اليها. وكانت تحتمي وراء مجموعات من النساء والاطفال ضللتها بادعاءات ومزاعم كاذبة ودنيئة. ومن مواقع تلك العصابة في مقبرة جبل النظيف بالذات، راح أفرادها يستعملون مكبرات الصوت لتحريض المواطنين على التظاهر وإشاعة الفوضى بين الصفوف، الامر الذي استدعى تدخل السلطات وفرض نظام منع التجول في العاصمة حفظا لسلامة المواطنين وحماية لهم.
ان وزارة الداخلية، وهى تعرض سائر الحقائق المتصلة بالموقف، لتطمئن المواطنين الى ان السلطات المسؤولة ساهرة على حياتهم ولن تتهاون بحق كل مخرب مأجور، ولن تسمح للخارجين عن القانون بالمضي في غيهم بعد اليوم. وهي على أتم الثقة بأن المواطنين سيكونون عونا لدولتهم ضد أعدائها، وسندا للسلطة في جميع إجراءاتها حتى تضيع الفرصة على كل من يبيت الشر لهذا البلد وقضيته المقدسة، ويرد كيد العملاء المأجورين الى نحورهم. ووعي المواطنين وإخلاصهم ووقوفهم صفا واحدا يترصدون الزيف والافتراء والعمالة، هو الظهير الاكبر لجيشنا الابي وصمودنا الباسل وعدتنا لبلوغ النصر.
<1>