تصريح لناطق بلسان مكتب الإعلام التابع للجبهة الشعبية الديمقراطية لتحرير فلسطين حول حوادث الأردن

تصريح لناطق بلسان مكتب الإعلام التابع للجبهة الشعبية الديمقراطية لتحرير فلسطين حول حوادث الأردن
المصدر: ” الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1971، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 7، ط 1، ص 387 “

تصريح لناطق بلسان مكتب الاعلام التابع للجبهة
الشعبية الديمقراطية لتحرير فلسطين حول حوادث الاردن.

18 / 5 / 1971

 

( الحرية، العدد 568، بيروت،
25 / 5 / 1971، ص 14 )

         بتاريخ 17/5/1971 قامت القوات الملكية بناء على تعليمات السلطة الرجعية في عمان بمحاولة اقتحام مخيم غزة في منطقة جرش، وذلك بحجة فتح مخفر للشرطة. وبذات الوقت افتعلت قوات السلطة اصطدامات مسلحة مع الفدائيين في قرى نخلة وساكب المتاخمة لقواعد الفدائيين في منطقة أحراج جرش، وبذات الوقت في منطقة عجلون والاغوار. وبعد كل هذا أخذت اذاعة عمان بترديد هذه الصدامات وتضخيمها مدعية ان المقاومة هى المسؤولة عن هذه الاحداث. ورافقت حملتها الإعلامية اعتقالات للفدائيين على بعض مفارز الطرق في هذه المنطقة حيث تتواجد قواعد الفدائيين. كما قامت وزارة الخارجية في عمان بتوزيع بيان على السفراء العرب في عمان تتهم فيه المقاومة بهذه الاحداث.

         ان الجبهة الشعبية الديمقراطية ترى في هذه الظواهر مقدمة لحملة عسكرية جديدة على قواعد المقاومة في مناطق الاحراج والاغوار، و استباقا لبدء الحملة أخذت السلطة بتحضير الأجواء المحلية والعربية لهذه الحملة العسكرية المتوقعة. ان السلطة الرجعية تعمل على تصفية العمل الفدائي على دفعات، وهي في هذا تعتمد على الخداع السياسي والحملات العسكرية. وقد اعتاد شعبنا بعد أن تنجز كل حملة عسكرية مهمتها أن تبدأ السلطة بعملية خداع سياسي لشعبنا وللامة العربية بانها لا تريد تصفية المقاومة، ثم تبدأ باشاعة المناخ السياسي لبدء حملتها الجديدة. والسلطة الرجعية بخطواتها الاخيرة التي يشهدها بلدنا طيلة اليومين الماضيين تحضر بوضوح لحملة عسكرية على قواعد الفدائيين.

         اننا ننبه الامة العربية بخطوات السلطة الاجرامية الجارية، كما نؤكد بأن العنف الرجعي الجاري لابادة المقاومة سيقابل بعنف ثوري حازم بعد أن بات واضحا زيف ادعاءات السلطة الرجعية ورفضها التقيد بأي اتفاق مع حركة المقاومة. ان السلطة الرجعية – وخاصة بعد زيارة روجرز- ستتابع عملية التطويق وابادة المقاومة والحركة الوطنية في البلاد حتى تتمكن من الانفراد بتسوية ثنائية مع اسرائيل وبمباركة الامبريالية الاميركية.


<1>

Scroll to Top