تصريح ناطق رسمي باسم مجلس قيادة الثورة العراقي حول حوادث الأردن
المصدر: ” الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1971، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 7، ط 1، ص 58 “
تصريح ناطق رسمي باسم مجلس قيادة الثورة العراقي
حول حوادث الأردن.
بغداد،12 / 1 / 1971 |
| ( الجمهورية، بغداد، 13 / 1 / 1971 ) |
إن المؤامرة البشعة التي يتعرض لها العمل الفدائي الفلسطيني الآن ما هي إلا حلقة مدبرة في سلسلة المخططات الاستعمارية الرامية إلى تصفية الثورة الفلسطينية، وخلق الأجواء المناسبة لتقديم المزيد من التنازلات على حساب القضية الفلسطينية المقدسة وثورة الجماهير العربية بعد أن باتت تشكل عائقا في وجه المخططات الاستعمارية.
إن العراق، حكومة وشعبا، وهو يتابع بقلق شديد تطورات الأحداث في الأردن، ويشجب وبكل شدة الإجراءات القمعية واللاإنسانية والتصفوية التي تمارسها العناصر العميلة والحاقدة في الأردن، للنيل من مسيرة الثورة الفلسطينية المظفرة وحركة الجماهير العربية المساندة لها، والتي لا تؤمن بغير التحرير بديلا، ويهيب بكافة القوى والعناصر الوطنية والخيرة إعلان غضبها واستنكارها الشديدين لهذه الحملة المشبوهة ضد العمل الفدائي والتي تهدف إلى إعاقة مسيرته في قيامه بواجباته المقدسة الملقاة على عاتقه في مواجهة العدوان الإسرائيلي وتحرير الأرض المغتصبة.
وإن على العناصر الحاقدة والمشبوهة في السلطة الأردنية أن تعي واقعها وتعود إلى رشدها، لتدرك بأن ليس في مقدورها ولا في مقدور من يقف وراءها من القوى الاستعمارية، تصفية هذا العمل القومي الذي أصبح أملا لكل الجماهير العربية التي أعلنت غضبها على الهزيمة.
إن طلائع التحرير متمثلة في حركة النداء الفلسطيني ستظل تقاتل ومن ورائها شعبنا العربي إلى أن تنال حقوقها العادلة وتعيد فلسطين إلى أبنائها الشرعيين وستسحق كل من يقف أمامها من العناصر المشبوهة والمعوقة لهذه المسيرة القومية.
<1>