تقرير لجنة الخبراء الأمريكية إلى الرئيس ويلسون

 

تقرير لجنة الخبراء الأمريكية إلى الرئيس ويلسون
“ملف وثائق فلسطين من عام 637 إلى عام 1949، وزارة الارشاد القومي، ج1، ص 241 – 242”

تقرير لجنة الخبراء الأمريكية
إلى الرئيس ويلسون
في 12 يناير سنة 1919

        الخطوط العريضة للتقرير المؤقت والتوصيات: فلسطين “توصى اللجنة بما بما يلى:

1 –

انشاء دولة منفصلة فى فلسطين.

2 –

وضع هذه الدولة تحت اشراف بريطانيا العظمى كدولة منتدبة عن عصبة الأمم.

3 –

توجيه الدعوة إلى اليهود للعودة لفلسطين والاستيطان فيها، مع تأكيد المؤتمر بتقديم جميع المساعدات اللازمة والتى لا تتعارض مع الحفاظ على الحقوق الشخصية “الدينية منها بنوع خاص” وحقوق الملكية لدى السكان من غير اليهود، ومع التأكيد بأن سياسة عصبة الأمم تقوم على الاعتراف بفلسطين كدولة يهودية حالما تصبح دولة يهودية بالفعل.

4 –

وضع الأماكن المقدسة والحقوق الدينية لجميع الطوائف والمذاهب الموجودة بفلسطين تحت حماية عصبة الأمم والدولة التى تنتدبها.
وأضيفت الحواشى الأربع التالية إلى التوصيات الواردة أعلاه:

        حاشية رقم 1 – “إن فصل المنطقة الفلسطينية عن سورية له ما يبرره في الخبرة الدينية للإنسانية. فالكنيستان اليهودية والمسيحية أبصرتا النور فى فلسطين وكانت القدس، لسنوات طويلة وفترات مختلفة، عاصمة لكل منهما. ومع كون صلة المسلمين بفلسطين غير وثيقة إلى الدرجة نفسها، فقد اعتبروا القدس منذ البداية مكانا مقدسا. ولا يمكن ايفاء هذه الحقائق الكبرى نصيبها من الأهمية الا بجعل فلسطين دولة قائمة بذاتها.

        وكما هو مرسوم على الخريطة، سوف تبسط الدولة.. الجديدة سيطرتها على مصادرها الخاصة للطاقة المائية والرى، على جبل حرمون إلى الشرق من نهر الاردن وهذه ناحية بالغة الأهمية اذ يتوقف نجاح الدولة الجديدة على امكانات التطور الزراعى ومجالاته.


          عن كتاب “اسرائيل الكبرى” للدكتور أسعد رزوق.

 

(تابع) تقرير لجنة الخبراء الأمريكية إلى الرئيس ويلسون
“ملف وثائق فلسطين من عام 637 إلى عام 1949، وزارة الارشاد القومى ج 1، ص 241 – 242”

         حاشية رقم 2 – من الواضح أن فلسطين تحتاج إلى هداية حكيمة وحازمة وسكانها لا يتمتعون بخبرة سياسية، كما انهم يؤلفون مزيجا من عناصر متعددة، ومن السهل أن يتلهوا بالتعصب. والخلافات الدينية المريرة.

         ان نجاح بريطانيا فى معالجة أوضاع مماثلة وصلتها بمصر، والمنجزات الادارية التى حققتها (في فلسطين) منذ أن قام الجنرال اللنبى بتحريرها من الاتراك- جميع هذه الأمور تشير اليها (إلى بريطانيا) باعتبارها الدولة المؤهلة منطقيا للانتداب.

         حاشية رقم 3 – من الصحيح أن فلسطين يجب أن تصبح دولة يهودية فيما لو جعلها اليهود كذلك، ومتى أتيحت لهم الفرصة الكاملة. فقد كانت مهد عنصرهم الحيوى وموطنه، ذلك العنصر الذى قدم مساهمات روحية عظمى للانسانية. وهى البلاد الوحيدة، حيث يمكنهم عقد الأمل على ايجاد وطن خاص بهم – لكونهم ينفردون فى هذه الخاصة الأخيرة بين سائر الشعوب البارزة.

         بيد أن اليهود في الوقت الحاضر لا يكادون يؤلفون سدس مجموع السكان البالغ عددهم 700 ألف في فلسطين وما اذا كانوا سيؤلفون أكثرية، أو حتى كثرة بين السكان في دولة المستقبل تبقى مسألة غير مؤكدة. وباختصار فان فلسطين أبعد من أن تكون بلدا يهوديا الآن. الا انه يمكن الاعتماد على بريطانيا كدولة منتدبة لكى تمنح اليهود ذلك المركز الممتاز (المميز) الذى يجب حصولهم عليه، دون التضحية بحقوق غير اليهود).

         حاشية رقم 4 – ان أساس هذه التوصية أثر بديهى.

Scroll to Top