رسالة الدكتور ايتان إلى الملك عبد الله في 15 مارس 1949
“ملف وثائق فلسطين من عام 637 إلى 1949، وزارة الإرشاد القومي، ج1،ص1021 – 1022 “
رسالة الدكتور ايتان إلى الملك عبد الله
15 مارس سنة 1949 (*)
| برقية سرية |
إلى- حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله المعظم.
من – مدير وزارة الخارجية العام ايتان.
بعد تقديم التحيات الى السدة الملكية.
لى مزيد الشرف بأن أعلن جلالتكم ان وزير الخارجية معالى السيد موشى شاريت قد سافر الى الخارج ، واننى أقوم الآن بأعمال معاليه كما لى الشرف المزيد بأن أشكر نيابة عنه لجلالتكم كتابكم السامى الذى تسلمناه مساء أمس وبأن نرد عليه بما يلى:
إننا مسرورون لكون الحالة فى النقب جميعه هادئة ، وبعدم وقوع أي حادث بين قوات جلالتكم وقواتنا . ولسوف تبقى الحال على هذا المنوال ما دام الأمر متعلقا فينا وفي وسعنا ان نؤكد لجلالتكم ورائدنا الاخلاص والصدق ، انه ليس ثمة نية من أساس للشائعات الزاعمة بأننا قد خرقنا الخطوط الأردنية أو ان في نيتنا خرقها . وطالما كان الفريقان يحترم كل منهما سيادة الآخر فليس هنالك داع للمخاوف أو لحصول حوادث مؤسفة مهما تكن من الضآلة . وانكم تعلمون يا صاحب الجلالة بأن غايتنا هي العيش واياكم فى سلام وصداقة.
أما بشأن انسحاب القوات العراقية من الاقاليم التي يحتلونها في الوقت الحاضر وحلول قوات الجيش الأردني محلهم فلقد سبق ان أعلنا النائب الوسيط اننا نعتبر مثل هذه الخطوة خرقا للهدنة ، ولن نقبل بها ما لم تسبقها موافقتنا عليها.
الا أننا لا ننوي احتلال تلك الاقاليم أو تهديد الأهالي العرب ففي نيتنا التوصل الى اتفاق سلمى فى تلك الأقاليم أيضا. ونعتقد انه اذا توفر التفاهم المتبادل فمن الممكن التوصل الى تسوية واتفاق يمكننا بدورهما من ادراك بعض التعديلات المنطقية في الأقاليم المذكورة.
وفي رأينا ان البحث في هذا الشأن ليس عائدا إلى مفاوضات الهدنة القائمة فى رودس ولكننا مستعدون لاستدعاء الكولونيل موشيه دايان من رودس للتداول مع
(*) عن كتاب : ” كارثة فلسطين – مذكرات : عبد الله التل”
رسالة الدكتور ايتان إلى الملك عبد الله في 15 مارس 1949
“ملف وثائق فلسطين من عام 637 إلى 1949، وزارة الإرشاد القومي، ج1،ص1021 – 1022”
جلالتكم فيما يتعلق بخصوص التسوية المرضية للجانبين حول المنطقة التي ينسحب عنها العراقيون. ونكون ممتنين لجلالتكم ان تكرمتم وأعلمتمونا فيما إذا كنتم تريدون أن نستدعى الكولونيل دايان للتداول في الأمر المذكور.
وإننا لعلى ثقة بأن جلالتكم تستحسنون ذلك حيث إن جلالتكم، لا أقل منا، تفضلون حل المسائل بالطرق السلمية.
وتفضلوا جلالتكم بقبول فائق احترامنا.