صورة منشور القته الطائرات البريطانية
“ملف وثائق فلسطين من عام 637 إلى عام 1949، وزارة الارشاد القومي، ج 1، ص 167”
صورة منشور القته الطائرات البريطانية(*)
موجه من الشريف حسين إلى الجنود والضباط
العرب في الجيش التركى في فلسطين
سنة 1915
أصدر شريف مكة وملك الحجاز الحالى منشورا الى الضباط والجنود العرب فى الجيش العثمانى وطلب منا أن نبلغهم اياه. فاقرءوه بتمعن واغتنموا الفرصة لتهربوا وتأتوا الينا وسنستقبلكم كأصدقاء مرحبين بكم وستلاقون منا معاملة حسنة وستجدون معنا مندوبين من قبل شريف مكة وملك الحجاز الحالى فيستقبلونكم وتساعدونهم أنتم فى تحرير العرب (الجيش الانجليزى فى فلسطين).
الى جميع العرب وسواهم من الضباط والرجال الموجودين في الجيش العثمانى: سمعنا بمزيد الأسف أنكم تحاربوننا، نحن الذين نجاهد فى سبيل المحافظة على احكام الدين الإسلامى الشريف من التغيير والتحريف ولتحرير العرب قاطبة من حكم الأتراك.
ونحن نعتقد أن الحقيقة الخالصة لم تصل اليكم لذلك أرسلنا اليكم هذا الإشعار ممهورا بمهرنا لنؤكد لكم أننا نحارب لأجل غايتين شريفتين وهما حفظ الدين وحرية العرب عامة. ولقد ارسلنا الأوامر المشددة إلى عموم رؤساء ورجال قبائلنا بأنه اذا اسرت جيوشنا أى واحد منكم يجب أن يعاملوكم بالحسنى ويرسلوكم إلى أولادى حيث يرحبون بكل ويحسنون وفادتكم. لقد كانت المملكة العربية مستعبدة تحت سلطة الأتراك مدة طويلة فقتلوا اخوانكم وصلبوا من رجالكم الكثير، ونفوا نساءكم وعيالكم بعد تحريف دينكم، فكيف تطيقون الصبر بعد ذلك وتتحملون عناء الاستمرار معهم وترضون بمعاونتهم. هلموا للانضمام الينا نحن الذين نجاهد لأجل الدين وحرية العرب حتى تصبح المملكة العربية كما كانت فى عهد اسلافكم إن شاء الله تعالى، والله الهادى إلى سواء السبيل.
شريف مكة المكرمة وأميرها
وملك البلاد العربية
(ختم) الحسين بن على
من كتاب “يقظة العرب” – جورج أنطونيوس – بيروت – دار العلم للملايين 1966.