مذكرة الحكومة الأردنية إلى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية حول العلاقات بين الأردن وألمانيا الاتحادية
المصدر: ” الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1967، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 3، ص 100 – 103 “
مذكرة الحكومة الأردنية إلى الأمانة العامة
لجامعة الدول العربية حول استئناف
العلاقات الدبلوماسية بين الأردن
والمانيا الاتحادية.
عمان، 18 / 3 / 1967
( الجهاد، القدس، 19 / 3 / 1967 )
تهدي وزارة خارجية المملكة الأردنية الهاشمية اطيب تحياتها إلى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ونظرا للتساؤلات والمغالطات التي اثيرت حول استئناف العلاقات الدبلوماسية بمستوى السفراء بين المملكة الأردنية الهاشمية والجمهورية الالمانية الفدرالية اعتبارا من يوم الاثنين الواقع في 27 / 2 / 1967 تتشرف هذه الوزارة بأن تضع تحت نظر الأمانة العامة الملاحظات والإيضاحات التالية خدمة للحقيقة والتاريخ راجية تعميم مضمونها على الدول العربية الشقيقة.
1 – يؤمن الأردن بأن المعركة مع الصهيونية هي معركة بين حق وباطل، وخير وشر.. وهي معركة لا تنحصر في فلسطين، وانما ميدانها الفعلي اساسا، العالم بأسره .. اذ لولا نشاطات العدو في كافة اقطار العالم، ما استطاع التمكن في قلب وطننا حتى اليوم .. ولذا فواجب العرب، بالاضافة إلى البناء والاستعداد، تولي زمام المعركة ونقلها إلى كل ارض وإلى كل ضمير حي، بحيث نكسب إلى صفنا الأصدقاء مع الوقت والجهد، ايمانا منا بأن للباطل جولة وللحق جولات. وعلى هذا يؤمن الأردن بضرورة مجابهة باطل الصهيونية بالحق العربي في كل مكان، وولوج كل باب فتحه اعداؤنا من قبل، ودخول كل ميدان عملوا فيه.
2 – يؤمن الأردن دائما ان الشعب الالماني شعب حى تربطه بالشعب العربي روابط قوية في القديم والحديث ويرى صيانتها وبقاءها، ولعل هذا الإيمان هو الذي حفز بعض الشقيقات العربيات وحال دون قطعها العلاقات مع المانيا الفيدرالية.
3 – وان لمحة سريعة إلى الأزمة ومقدماتها تثبت. ما يلي:
أ – بتاريخ 25/11/1964 قام العاهل الأردني بزيارة رسمية إلى المانيا الفدرالية بناء على دعوة رئيسها، وجرت اثناء الزيارة مباحثات على أعلى المستويات وتضمن البيان المشترك الذي صدر نتيجة للزيارة ان الجانب الالماني يهتم كل الاهتمام بالقضايا العربية وبقضية اللاجئين، واعلن الجانبان عن أملهما في ان تسوى كافة المشكلات بالطرق السلمية على اسس الحرية والعدل.
ب – كان جلالة الملك حسين اول من لبى النداء للقاء العرب على مستوى القمة املا ان تعود الأمة إلى مسيرتها الجادة الهادفة وتستعيد مكانتها بين الأمم والشعوب، وقد دأب جلالته منذ المؤتمر الأول للقمة على الاتصال باشقائه القادة العرب، في كل ما يعود على الجميع بالخير، ويؤدي إلى تمكين المسيرة الواحدة، وقد اتصل شخصيا قبل تلك الزيارة بالسيد الرئيس جمال عبد الناصر مستفسرا عما اذا كانت هنالك امور يستحسن بحثها في المانيا، فلم يجد لدى الرئيس أي جديد فيما عدا العمل العام، ومن اجل تقوية الصلات والتفاهم مع المانيا، والمحافظة على الصداقة القائمة.
جـ – ركز الحسين في المانيا على محاولة الحيلولة دون قيام التمثيل الدبلوماسي مع الوضع القائم في فلسطين المحتلة، والتي كانت الدلائل تشير حينذاك إلى قرب حدوثه.
مذكرة الحكومة الأردنية إلى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية حول العلاقات بين الأردن وألمانيا الاتحادية
المصدر: “الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1967، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 3، ص 100 – 103 “
د – كان الموقف الالماني يميل لتبادل التمثيل مع الوضع القائم في فلسطين المحتلة رغبة في جعل علاقاتها معه بحيث تنتهي المرحلة التي كان على المانيا فيها أن تعامله معاملة خاصة بنتيجة ما تعرض له اليهود في المانيا ابان العهد النازي، والشعور الأدبي العام بأن على المانيا واجبا نحو اليهود للتكفير عما وقع، وان هذا القرار اتخذته اغلبية دول العالم، ومنها دول حديثة العهد بالاستقلال، صديقة حميمة لدول عربية كثيرة، وأصر جلالة الملك حسين ان على الشعب الألماني واجبا أدبيا نحو العرب ايضا فلولا ما تعرض له اليهود في المانيا النازية ربما لم تقع المأساة في فلسطين، نتيجة العطف العالمي على اليهود، واستغلالهم له في ارتكاب جريمتهم الشنعاء، وقد أكد الجانب الألماني للحسين في تلك المباحثات بأن قرار تبادل التمثيل لن يقع مباشرة وان كان سيقع اجلا، وهناك فوجىء بأن الالمان الرسميين أبدوا استغرابهم لاصراره خاصة، وان شخصية المانية كبيرة هي الهر جريستن ماير رئيس مجلس النواب، عندما نقل وجهة النظر الالمانية للسيد الرئيس عبد الناصر، لم يلق منه أي تعليق على الموضوع وكانت مفاجأة أن يسمع الحسين في المانيا، وهو ذاهب اليها، معتزا بجو القمة، يتحدث باسم اشقائه، أن السيد الرئيس لم يشر إلى مضمون مباحثاته مع المبعوث الألماني، أو حتى موضوع اجتماعه به من قريب او بعيد.
هـ – لم يثر جلالة الملك الحسين موضوع السلاح الذي زودت به اسرائيل لانه لم يكن في الصورة ولم يبحثه مع الجانب الإلماني.
و – انفجرت الازمة مع المانيا وفوجىء الحسين بأن موضوع السلاح كان من ضمن ما بحثه السيد الرئيس المصري مع المسؤول الألماني وحتى قبل ان يلتقى بالرئيس المصري وقبل ان تتم الزيارة.
ز – اتضح ان صفقة الأسلحة، كانت من عمل الحكومة الألمانية السابقة ونتيجة لضغط خارجي وضغوط نفسية داخلية، تتلمس الاعذار للتكفير عما ارتكبته النازية بحق اليهود. وان دولا عربية كانت تعرف بأمر الصفقة لزمن مضى. كما ان دولا عربية شقيقة قد عقدت في نفس الوقت صفقات من الاسلحة مع المانيا الفيدرالية.
حـ – كان الشعور الأردني الرسمي بالرغم من الألم والتأثر لما وقع، متجها إلى وجوب معالجة الموضوع بحيث يكسب العرب منه عن طريق موقف عربي موحد، وشرح القضية والاصرار على التركيز على ان واجب المانيا، ان تدرك انها مسؤولة ادبيا وإلى حد كبير عن، نكبة 1948، وان العرب لا يمكن ان يرضوا بأن تزود اعداءهم بدون مقابل بالأسلحة مهما بلغت قيمتها، وحجمها، في حين يجهد العرب على شرائه لتمتين دفاعهم ازاء عدوان مخطط يطبق ضدهم مرحلة اثر اخرى. وتأكد للاردن ان المانيا قد توقفت عن شحن الأسلحة، وانها لن تكرر ذلك مرة اخرى وانها أي المانيا يمكن ان تقوم ببذل الكثير من اجل استعادة الصداقة مع العرب إلى سابق عهدها.
ط – وبينما كان الاردن يحرص على العمل الموحد ووحدة الصف والتمسك بسياسة عربية تسهم في وضعها كل الدول العربية فوجىء بأن اختارت الجمهورية العربية المتحدة دون ادني اعتبار لارادة شقيتاتها ان تدعو لزيارتها السيد اولبرخت، وهنا تأزم الموقف اكثر واكثر، فالشعب الالماني الصديق المحب للعرب بغض النظر عن اية اجراءات سيئة اتخذت تحت ضغط ظروف معينة، يعرف السيد اولبرخت شيوعيا متطرفا يسهم بقدر كبير في محاولة بلشفة الاسرى الالمان في روسيا ابان الحرب، يعرفه يدخل الأرض الالمانية مرتديا بزة عسكرية روسية لضابط روسي، يعرفه ويعرف ما ارتكبت القوات الروسية بحقه وهو ضابط فيها، يعرفه وقد كان مسؤولا عن اقامة جدار العار حول برلين وانه مسؤول عن قتل الكثيرين من الالمان الذين يعشقون الحرية، وانه يحارب بشراسة هدفا عزيزا عليهم جميعا وهو وحدة الشعب الالماني. زار السيد اولبرخت الجمهورية العربية المتحدة التي كان رئيسها منذ البداية يعرف بموضوع الأسلحة وما اليها، وبعد ان كان قد لفت جلالة الحسين نظره شخصيا إلى مدى تأثير زيارة السيد اولبرخت ان تمت لدى الشعب الالماني الصديق. وكان الرد الألماني على زيادة اولبرخت الإعتراف بالوضع القائم في الجزء المحتل من فلسطين.
ي – وجاء موضوع قطع العلاقات الذي كان للرئيس جمال عبد الناصر الباع الاطول في فرضه، وفي وجه لا يمكن ان يؤديه استنكاف الأردن من تصدع بالرغم من
مذكرة الحكومة الأردنية إلى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية حول العلاقات بين الأردن وألمانيا الاتحادية
المصدر: ” الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1967، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 3، ص 100 – 103 “
ارائه في طريقة معالجة الازمة، كان من الممكن جني فوائد ومكاسب للعرب (1)، مع العلم بأن ثلاث دول عربية استنكفت عن السير في قطع العلاقات وقد ساير الاردن رأي الأكثرية علما بأنه كان يضحي بحقه في رعاية أكثر من عشرين الف مواطن يعيشون في المانيا رعاية مباشرة ويعطل الكثير من مشاريعه الاقتصادية التي كانت المانيا تسانده وتساعده في انجازها في مسيرته الهادفة نحو الاكتفاء الذاتي، ومضحيا بمبدئه القائل بوجوب الثبات في الميدان ومقارعة باطل العدو في كل مجال.
ك – نتيجة لتغير الحكومة الالمانية بدأت المانيا تبذل الجهد إلى اعادة العلاقات بينها وبين العرب متناسية الصفعة التي وجهت للشعب الألماني نتيجة لزيارة اولبرخت للجمهورية العربية المتحدة محاولة بذلك وصل ما انقطع من علاقات واستعادة الصداقة التقليدية التي تربط بين الامتين العربية والألمانية.
ل – اثناء ذلك كله تردى الوضع العربي إلى درجة لم يسبق لها مثيل حيث أدى إلى تعطيل مؤتمرات القمة ، ونسف الصف الواحد والعمل الموحد، وبهذا ضاعت فرصة عزيزة للوصول إلى القوة العربية التي يمكن معها استعادة الحق المهضوم في فلسطين لزمان طويل. وقام محل ذلك كله في قلب وطننا العربي تكتلات مريبة تفتعل الازمات مع الاردن وغير الاردن. وفي الطليعة من تلك التكتلات الجمهورية العربية المتحدة نفسها والسيد رئيسها جمال عبد الناصر باذلة المحاولات لنسف الاردن عن طريق تعجيزه وعدم تمكينه من اداء التزاماته نحو الجبهات الموردة للسلاح الذي تعاقد عليه بموجب قرارات مؤتمرات القمة وتمزيق وحدة صف ابنائه والتشكيك في قدرته على الصمود درعا يقي الامة اخطار العدو على الخط الطويل، وفي هذا التقت تلك الجبهات العربية مع العدو المشترك في مخططاته المعروفة. وبذلت محاولات لتشكيك الجندي الاردني والضابط والطيار في السلاح الذي بيده. وبلغت تلك المحاولات حد تعطيل العمل بالمشاريع العربية التي ترمي إلى حفظ الحق العربي في المياه العربية. حتي ان السلاح المستورد ليوضع في اليد العربية ويزود به الجنود العرب المرابطون، منع من المرور عبر اجواء عربية معينة، وتحقق بذلك كله للعدو اشهى ما كان يريد تحقيقه من خلال عدم اكتمال تسليح الاردن وافتعال ازمات اخرى بعيدة عن ارض المعركة الحقيقية كاستمرار المجازر التى يقتل فيها العرب بأيدي العرب، ومحاولات التدمير والتخريب في كل انحاء الوطن العربي الكبير، والقضاء على الصفة والميزات والخصائص العربية والميراث القومي والدين العظيم. لقد نسفت وحدة الصف والهدف العربيين بالسلاح المحرم دوليا، يستخدمه العرب ضد العرب، ومن اسبابه عدم الرغبة عند البعض في وطننا بالمساومات والمزايدات في كل مجال، مستغلين كل عزيز، في سبيل المزيد من الشر، يلحق بامتنا. وبالمحاولات المتكررة للتسلط على كل شيء، وحتي على الجامعة العربية ساعين جهدهم لابقاء العرب في دوامة التصدع والضياع والاحلام المخدرة حتى لا يواجهوا الحقيقة.. الحقيقة المرة، التي اذا لم تواجه في كل مجال وميدان بالصدق والحق وبالجرأة والتجرد فإن النتيجة كارثة ماحقة لا يعلم علمها الا الله.
4 – اعلنت حكومة المانيا الفدرالية قبيل زيارة – اولبرخت – انها ستعمل بصورة حاسمة على عدم تزويد اسرائيل بالأسلحة وحافظت على عهدها هذا إلى الان، ونعتقد انه لم يكن هناك داع لاتخاذ قرار حاسم كقرار قطع العلاقات وان القرار كان مفتعلا وجاء نتيجة ظروف نفسية معروفة بعد مزايدات ومساومات طويلة من قبل بعض الدول العربية التي حاولت استغلال مثل ذلك الظرف للخروج بربح مادي، وقد عرف الرأي العام العربي كل ذلك فيما بعد.
غير ان الاردن حينها، كان يعيش في الجو الذي اوجدته مؤتمرات القمة، جو التضامن والمسيرة الواحدة والمصلحة المشتركة، وكان قرار قطع العلاقات اول مشكل سياسي يواجه الاجماع العربي في ضوء ونطاق مؤتمر القمة، فاختار الاردن موقفا يؤسف عليه ولا يؤمن بجدواه، واضعا المصلحة العربية العليا في المقام الأول من اعتباره خاصة قضية العرب الأولى في فلسطين. اما وقد نسف التضامن العربي والعمل
1 – هكذا وردت العبارة في المصدر المعتمد لنص هذه الوثيقة.
مذكرة الحكومة الأردنية إلى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية حول العلاقات بين الأردن وألمانيا الاتحادية العربي الموحد، فان الحكومة الأردنية قانعة كل القناعة بأن الاجراءات التي ادت إلى استئناف العلاقات السياسية بين كل من الأردن والمانيا الفيدرالية اعتبارا من يوم الاثنين 27 / 2 / 1967 دون أي ابطاء، هي في الحقيقة اجراءات تخدم دون ادنى شك تلك المصلحة مع اعلان الآسف والحزن للوضع العربي الراهن الذي حاول الأردن بكل طاقته ان يحول دون بلوغه، ويحاول حتى من خلال مثل الاجراء الذي اتخذ، الاصرار على وجوب معالجته جذريا، وبشكل خاص في تقوية ودعم الجامعة العربية لترتفع إلى مستوى الأمال العربية فيها، والرسالة التي يجب ان تؤديها في جمع الصف وتنسيق الجهد ووضع معالم المسيرة العربية الموحدة الهادفة، يشترك في ذلك كل العرب في دولهم الممثلة في الجامعة. اما والصورة كما هى عليه الان، فان الأردن يرى وجوب المكاشفة ليتم من بعد مواجهة المتطلبات من قبل العرب كافة، اذ انه ما دامت وحدة الصف التي آمن بها الأردن وسعى لتعميقها وتحقيقها قد نسفت، وكذلك وحدة العمل واهتز المخطط الموحد الهادف إلى ابعد الحدود، وما دام الأردن مع كل اندفاعه واخلاصه وثباته على اطول الخطوط العربية في مواجهة الاعداء مجتمعة قد تعرض لكل ذلك الجحود والنكران بل ولمختلف المحاولات لتحطيمه وتحطيم صموده وثباته، حتى بلغت تلك المحاولات وذلك الشطط ما جعل بعض الجهات العربية تضع العراقيل امام وصول السلاح اليه.. السلاح الذي يعزز الدرع العربي في مواجهة الاعداء.. اعداء الأمة، الأردن الذي كان موقفه في موضوع قطع العلاقات مع المانيا الفدرالية تضحية كبرى ببعض الاسس التي يؤمن باتباعها في التعامل مع الدول خدمة للمصلحة العربية العليا ولفلسطين ومصالحه الخاصة، في سبيل الحفاظ على وحدة الصف التي لم تكن حينذاك كاملة اذ ان القرار قد عارضته ولم تتقيد له ثلاث دول عربية شقيقة، لذلك فان الأردن لم يجد بدا الان من أن يعود إلى تلك الاسس خدمة للمصلحة القومية العليا وفلسطين وحفاظا عليها قبل مراعاة مصالحه الخاصة فيتخذ الاجراء في وقت نسف فيه مع الأسف البالغ الاساس الذي حاول تدعيمه الا وهو وحدة الصف العربي، ووقع ما وقع في العلاقات العربية وتعطلت المسيرة كما نرى، وقد اشرنا في مذكرات اخرى إلى الجامعة إلى بعض منها، والأردن اذن يخدم المصلحة القومية في هذا الاجراء من جهة ويضع الدول الشقيقة من جهة اخرى أمام واجباتها في معالجة الأوضاع العربية المتردية. وأول ما يحتاج إلى علاج هو المجامعة إذا وجدت الجرأة على ذلك والتصميم على مواجهة الواقع المؤلم، لتكون عند الأمل فيها وليتقيد العرب من بعد باصرار وطيبة خاطر بكل ما يصدر عنها لأنهم يعتنقون اسسه ويحرصون عليه. 5 – تود هذه الوزارة في ختام مذكرتها هذه ان تنقل إلى سيادة الأمين العام لجامعة الدول العربية شكر الحكومة الأردنية الهاشمية على ما بذله من جهود طيبة في مجال العلاقات العربية الألمانية. |