مذكرة الحكومة الفرنسية إلى الحكومات العربية بشأن وضع القدس كعاصمة لإسرائيل
“ملف وثائق فلسطين من عام 1950 إلى 1969، وزارة الارشاد القومي، ج 2، ص 1537”
مذكرة الحكومة الفرنسية الى الحكومات العربية
بشأن وضع القدس كعاصمة لاسرائيل(*)
سبتمبر سنة 1966
ان موقف الحكومة الفرنسية بالنسبة للقدس مازال اليها، وكان حضورهم لا يعنى باى حال من الأحوال اعترافا بضم أى جزء من منطقة القدس سواء للأردن أو لاسرائيل، وانها تعتبر القدس جغرافيا وقانونيا منطقة دولية حسب قرارات الأمم المتحدة. وان القنصل الفرنسى فى القدس مستقل عن سفارة فرنسية فى عمان وتل أبيب، وان اتصاله المباشر هو بوزارة الخارجية الفرنسية فى باريس. ولهذا السبب لا يقوم خطاب التعيين لدى الحكومتين، وتنحصر دائرته القنصلية باختصاص حاكم القدس العربية وحاكم القدس المحتلة.
أما بخصوص دعوة اسرائيل سفراء الدول المعتمدة لديها لحضور الاحتفال بافتتاح مبنى الكنيسيت، فقد تلقى البرلمان الفرنسى هذه الدعوة. وفى حالة تلبيتها، فان ذلك لا يعنى اعتراف فرنسا بالقدس عاصمة لاسرائيل. والاعتراف لا يكون الا بانتقال السفير الفرنسى من تل أبيب الى القدس، وباغلاق القنصلية الفرنسية فى القطاع الاسرائيلى من تلك المدينة.
(*) عن كتاب: “قضية القدس فى محيط العلاقات الدولية” للدكتور عز الدين فودة.