مذكرة الهيئة العربية العليا لفلسطين المقدمة إلى مؤتمر القمة العربي الرابع

مذكرة الهيئة العربية العليا لفلسطين المقدمة إلى مؤتمر القمة العربي الرابع
مصدر: ” الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1967، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 3، ص 650 – 653 “

مذكرة الهيئة العربية العليا لفلسطين المقدمة
إلي مؤتمر القمة العربي الرابع.

بيروت، 29 / 8 / 1967
( ” فلسطين “، بيروت، تشرين الأول
1967، ص 24 )

          ترفع الهيئة العربية العليا لفلسطين اطيب تحياتها ووافر احترامها إلى اصحاب الجلالة والفخامة ملوك الدول العربية ورؤسائها، مغتنمة فرصة انعقاد مؤتمر القمه العربي الرابع لتناشد الدول العربية الموقرة ان تعمل جاهدة لجمع كلمة الأمة العربية وتوحيد جهودها العسكرية، والسياسية، والإقتصادية والإعلامية، لتستطيع مواجهة الكارثة التي تهدد كيان الأمة العربية ومصيرها، والقيام بما يفرضه عليها الواجب الوطني من النضال بتصميم وتفان، لتحرير فلسطين والأجزاء المحتلة الأخرى من الوطن العربي، والقضاء على الإستعمار اليهودي الغاشم الذي رسم ونفذ خططه الاثمة لتأسيس دولة ” اسرائيل ” على انقاض فلسطين والأقطار العربية المجاورة وانتهاك المقدسات الإسلامية والمسيحية واخضاع العالم العربي لسيطرته السياسية والاقتصادية. وكما قاوم العرب الاستعمار خلال القرنين الأخيرين وحققوا استقلالهم، فمن الواجب عليهم مقاومة العدوان اليهودي الذي يؤيده الإستعمار الغاشم لتحطيم كيانهم والإستيلاء على ثرواتهم واتخاذ بلادهم قواعد عسكرية.

          ليس في العرب من لا يعرف سبب الهزيمة النكراء التي اصابتنا في الحرب الأخيرة. ان العرب يفوقون اليهود عددا ومالا وسلاحا وبسالة، ولكن اليهود اعدوا انفسهم للقتال ودربوا كل القادرين منهم، رجالا ونساء، على الحرب الحديثة، ووحدوا صفوفهم وجهودهم واهدافهم، مع انهم ينتمون إلى اكثر من ستين دولة ويتحدثون بأكثر من عشر لغات، رغم ما بينهم من خلافات، وصمموا على القتال حتى الموت في سبيل باطلهم. اما العرب دولا وشعوبا فقد استفحلت بينهم الخلافات الحزبية وغيرها ففقدوا وحدتهم الوطنية ولم يستعدوا للمعركة، ولم يصمموا على القتال في سبيل حقهم فداقوا وبال أمرهم، وكانت عاقبة امرهم خسرانا مبينا.

          وقد سبق للهيئة العربية أن حدزت من سوء عاقبه هذه الخلافات وناشدت الدول العربية ان تقدر مسؤولياتها الجسيمة لمواجهة الخطر الصهيوني الداهم الذي تؤيده اليهودية العالمية والدول المستعمرة الكبرى، وهي تعتقد ان من واجب الحرب ان يتخذوا من هدد الكارثة درس عبرة لهم وحافزا لتقوية ايمانهم وشحذ عزائمهم، وتصميمهم على الجهاد والاسشهاد الذي هو سبيل النصر.

          وتغتنم الهيئة العربية فرصة انعقاد مؤتمر القمة العربي الموقر لرفع اقتراحاتها التالية، راجية النظر فيها بعين العناية والإهتمام.

الناحية العسكرية

          ان الضربة القاصمة التى وجهتها القوات الاسرائيلية، وفي طليعتها قوة طيران العدو، اظهرت عجز القيادات العربية ومخابراتها وتقصيرها عن تقدير الموقف، كما برهنت على فقدان روح الجندية والرغبة في القتال دفاعا عن الوطن لدى بعض القيادات والقوات المحاربة في بعض البلاد العربية. وقد دل على ذلك سرعة الانسحاب من ميدان القتال دون مبرر، وسرعة الأستجابة لوقف اطلاق النار. ولم يكن الاستعداد للمعركة كافيا لمواجهة العدو الغادر الذي بيت نية العدوان واستعد لها. ولم تكن التعبئة للقوات العربية متناسبة مع تعبئة قوات العدو.

          ولعل هذه الكارثة تعلمنا أهمية الانسجام والثقة

مذكرة الهيئة العربية العليا لفلسطين المقدمة إلى مؤتمر القمة العربي الرابع
مصدر: ” الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1967، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 3، ص 650 – 653 “

والتعاون بين الشعب والجيش والحكومة ليكونوا يدا واحدة على العدو، لان الخلاف الداخلي يؤدي إلى مثل تلك النتيجة المحزنة. ومن شروط نجاح الخطط العسكرية العربية ضد العدو، توفر الثقة والتعاون بين الدول العربية، واستبعاد فكرة الغدر، واجتناب تدخل دولة في شؤون دولة اخرى ليطمئن الحكام العرب ويفسحوا المجال لجيوشهم في اي بلد عربي، ويقيموا استراتيجيتهم على أسس وطيدة من الأخوة والثقة ويتمكنوا من تنسيق خططهم العسكرية ومضاعفة قواتهم الضاربة واجتناب الحروب الجانبية التي تستنزف قواهم.

          ولهذه المناسبة ترى الهيئة العربية ان تؤكد المعلومات الموثوقة التي حصلت عليها عن النشاط الفائق الذي يبديه العدو في الفرن الذري في ( ديمونه ) لانتاج القنبلة الذرية، وما يعتقده الخبراء الأمريكيون من ان العدو سيصبح قادرا على انتاج عدة قنابل ذرية خلال الثمانية عشرا شهرا القادمة. فهذه الحقيقة يجب ان تكون حافزة للدول العربية لمواجهة سريعة للموقف والقضاء على العدو قبل استفحال خطره، اذ ان حصوله على القنبلة الذرية سيكون رادعا قويا للعرب عن شن حرب تحريرية حتى على افتراض تمكنهم من الحصول على قنبلة ذرية من دول صديقة، مع العلم بتعذر ذلك عليهم.

          ومن الضروري جدا ان يفرض تدريب عام في البلاد العربية قاطبة لجميع القادرين على حمل السلاح. وتجنيد اجباري.

الناحية السياسية

          1 – ازالة الخلافات وجمع الصفوف

          ان استفحال الخلافات، ونشوب المعارك الجانبية بين الدول العربية، وانصرافها إلى الخصومات الحزبية والمجادلات العقائدية البيزنطية وما جره ذلك من شن حرب اعلامية ومهاترات اذاعية، قد نأى بالعرب عن اهدافهم، واستنزف كثيرا من طاقاتهم وبدد جهودهم، ونتيحة ذلك اجتاحت بعض البلاد العربية موجة عارمة من الانقسامات الداخلية وتغلغلت الحزبية في نفوس كثير من العرب حتى اصبح الناس اعداء لبعضهم وأنساهم ذلك عدوهم الخارجي الماكر الذي يتربص بهم الدوائر، ونشأ عن ذلك ان أصبح عدد كبير من رجالات العرب لاجئين سياسيين أو سجناء منبوذين، وكذلك اقصي عدد عظيم من ضباط الجيوش العربية عن مناصبهم وقياداتهم لتهم حزبية ادت إلى حرمان تلك الجيوش من خبرتهم وكفاءتهم، في هذا الظرف الدقيق الذي تفتقر فيه الأمة إلى جميع القادرين من أبنائها على العمل في كل ناحية من نواحي النشاط والإنتاج.

          وقد أصبح من الواجب على كل حكومة عربية أن تعمل على تلافي هذه المخاطر بتحقيق الوحدة الوطنية في كل بلد، وتجميع العناصر الصالحة وتعبئة الشعب للنضال. وها هم اعداؤنا الصهيونيون قد شكلوا حكومة ائتلافية تمهيدا لدخولهم الحرب جمعوا فيها اقوى عناصرهم بالرغم من خلافتهم الحزبية والثقافية وان لديهم اربعة عشرة حزبا سياسيا في فلسطين المحتلة.

          2 – الاهتمام بالعالم الإسلامي

          ان الناحية الدينية شديدة الأهمية في قضية فلسطين فيجب اثارة حماسة العالم الإسلامي واهتمامه لها إلى أقصى الحدود. فهذه اليهودية العالمية قد شنت حربا دينية على الإسلام والمسلمين وهدفها الأول اعادة بناء الهيكل اليهودي على انقاض المسجد الأقصى المبارك بعد هدمه ( لا سمح الله ) وقد بلغ من طموحهم الإجرامي وغرورهم ان يخططوا للاستيلاء على المدينة المنورة وما جاورها من مناطق في شمال الحجاز، واجتثاث جذور الإسلام والمسيحية من البلاد التي تقع تحت احتلالهم. ولا شك ان من الواجب ايضاح هذه الأهداف اليهودية الإجرامية للشعوب والدول الإسلامية وإثارة الروح الديني فيها ودعوتها إلى الجهاد في سبيل إنقاذ الأماكن المقدسة، وإنشاء لجان للدفاع عن فلسطين والمقدسات الإسلامية في كل بلد.

          3 – مضاعفة الجهود في الأمم المتحدة ودول اسيا وأفريقيا

          ان الدول العربية تملك موارد عظيمة ولكن جهدها السياسي والإعلامي ضيق النطاق جدا في العالم الخارجي وتتفوق عليها السلطة الإسرائيلية تفوقا عظيما إذ استطاعت ان تنشئ علاقات قوية مع دول العالم وتقوم بنشاط واسع مستمر يفوق نشاط الدول العربية مجتمعة، حتى ان جهد سفير يهودي فى كثير من العواصم الأجنبية يفوق مجموع الجهد العربي،

 مذكرة الهيئة العربية العليا لفلسطين المقدمة إلى مؤتمر القمة العربي الرابع
مصدر: ” الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1967، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 3، ص 650 – 653 “

كما ان كثيرا من السفراء العرب تنقصهم المعلومات الضرورية عن قضية فلسطين.

         فتوثيقا للصلات العربية بالأمم المتحدة تقترح الهيئة العربية ان تتخذ الدول العربية الموقرة الإجراءات التالية:

أ –

الاهتمام الكافي بدول اسيا وأفريقيا ودراسة الوسائل لحمل المعترفة منها بفلسطين المحتلة ( اسرائيل ) على سحب اعترافها لان النظام الصهيوني ليس الا استعمارا غاشما قاومته هذه الدول في بلادها وفي الأمم المتحدة.

ب –

تأسيس مصرف تنمية لآسيا وأفريقيا بمساهمة الدول العربية، لمنح قروض لبعض تلك الدول التي ثبت ان الصهيونيين تمكنوا من الحصول على اصواتها في الأمم المتحدة بمساعدات فنية وقروض مالية ضئيلة.

ج –

دراسة افضل الوسائل، لإيضاح الحقائق للدول الأجنبية التي تأثرت باضاليل الدعاية الصهيونية، وتقوية صلات الدول العربية بها. والقيام بمثل ما يقوم به الصهيونيون من دعوة رؤساء الدول الأجنبية وزعمائها لزيارة الأقطار العربية والحفاوة بهم وإيضاح الحقائق لهم.

         4 – الكيان الفلسطيني
         لقد أصبح الفلسطينيون بعد كارثة 1948 عرضة للتشتت في البلاد العربية وغيرها وساعدت عوامل عديدة على تردي أوضاعهم وتفرق كلمتهم. وبدلا من ان تعمد الجامعة العربية إلى تحسين اوضاعهم وجمع كلمتهم، عمدت إلى انشاء كيان فلسطيني بطريقة ملتوية لم تراع فيها صالح القضية الفلسطينية، ولا الطرق الديموقراطية التي نص عليها قرار مجلس الجامعة نفسها في دورتها الأربعين.

         فالهيئة العربية تناشد الدول العربية من جديد، لصالح القضية الفلسطينية، ولسلامة أوضاع الدول العربية نفسها، ولمناسبة هذه الكارثة المدمرة التي اصابت الأمة العربية بأسرها، ان تسارع إلى اعادة النظر في امر الكيان الفلسطيني ومنظمة التحرير الناجمة عنه وان تتوخى الحكمة والعدل في شأنهما قبل توخي ارضاء جهات معينة، وان تعمل على جمع كلمة الفلسطينيين. وتعبئة طاقاتهم للدفاع عن قضيتهم. والقيام بما يفرضه عليهم واجب تحرير وطنهم المقدس.

         5 – الأردن

         الأردن هو المنطلق الطبيعي لمعركة تحرير الوطن السليب، وأكثرية الفلسطينيين الكبرى تقطنه، وهم من اهم عناصر الدولة فيه. ومع ان الفلسطينيين يريدون انشاء الكيان الفلسطيني ليظل رامز لفلسطين وشعبها، ووسيلة دستورية لضمان حقوقه المشروعة وتعبئة طاقاته لتحرير وطنه، فان ذلك لا يعني، ولا يجب ان يكون ذريعة لانهيار الكيان الأردني، ولا للانفصال عنه، فان الفلسطينيين والأردنيين شعب واحد في وطن واحد، وليس من سبب يدعو إلى الخلاف والفرقة بينهما. وعلى الفريقين يقع واجب توحيد جهودهما وتنسيق اعمالهما للدفاع عن هذا الوطن وتحريره.

         وبما ان الأردن تنقصه الموارد المالية الكافية لاستكمال استعداداته العسكرية بحيث يستغني عن المساعدات الأجنبية، فان سلامة الأوضاع تقضي بان تعتمد الدول العربية معونة سنوية ثابتة غير مشروطة للأردن تساعده على دعم كيانه وتقوية جيشه.

         ان الناحية الاقتصادية من اهم العوامل لنجاح اي عمل عسكري، فلا تستطيع اي دولة ان تخوض معركة عسكرية الا اذا سخرت اقتصاد البلاد لها. وفي الوقت الذي كان اليهود يعملون على اساس انهم في حالة حرب دائمة مع العرب انحرفت اكثر الدول، العربية عن هذه السياسة الحكيمة موجهة اقتصادها نحو حالة السلم فلم يشعر المواطن العربي بجد الدول العربية ولا تصميمها على مواجهة الخطر ولا مراعاة الوضع العسكري اليهودي الخطر وخططه الاستعمارية التوسعية. فإزاء الظروف العصيبة الحاضرة يرجى من الدول العربية ان تقوم بالخطوات التالية:

1 –

توجيه الاقتصاد الوطني في كل دولة عربية وجهة النضال وتأجيل جميع المشاريع العمرانية غير الضرورية وفرض سياسة التقشف والتوفير الشديد في كل بلد لتقوية المجهود الحربي.

2 –

وضع ميزانية دفاع عربية لتمكين القيادة العربية المشتركة من تزويد القوات المسلحة العربية

مذكرة الهيئة العربية العليا لفلسطين المقدمة إلى مؤتمر القمة العربي الرابع
مصدر: “الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1967، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 3، ص 650 – 653”

 

بأحدث الأسلحة على ان تساهم في هذه الميزانية جميع الدول العربية حسب طاقاتها.

3 –

تأسيس صندوق خاص لرعاية عائلات الشهداء كما تفعل الأمم الأخرى التي تخص عائلات شهدائها بالرعاية الدائمة وتخصص لها مرتبات شهرية إلى مدة طويلة. وان وجود هذا الصندوق يدخل الاطمئنان إلى قلوب الذين يضحون بحياتهم من أجل الوطن فلا يخشون على مصير عائلاتهم من بعدهم.

          وهناك مسألة اخرى لا تقل أهمية عن خطر الاحتلال اليهودي للقدس، وهى مسألة التدويل التي تعني وضع مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك الذي هو قبلتنا الأولى وسائر الأماكن المقدسة تحت حكم دولي خاضع بطبيعة الحال للدول الاستعمارية التي يسيطر عليها الصهيونيون بنفوذهم المالي ووسائل دعايتهم القوية، فيكون لهم الحكم الحقيقي ويفقد العرب والمسلمون كل حق وحكم لهم في مدينتهم المقدسة، وهو ما يرفضونه رفضا باتا ولا يوافقون عليه بأي شكل من الأشكال.

          فعلى العرب والمسلمين جميعا أن يتأكدوا من ان مطامع اليهود التوسعية لا حد لها، وان كل تساهل معهم لن يؤدي الا إلى زيادة جشعهم ولا سيما بعد الغرور الذي اصابهم بسبب الهزيمة النكراء التي الحقوها بالعرب، والغفلة والاستخزاء الذي ظهر من العرب فطأطأ رؤوسهم وأذل نفوسهم، فلا سبيل إلى استرداد الكرامة واسترجاع الوطن المسلوب، والمحافظة على ديننا وعروبتنا، ولا نجاة من كيد العدو الحاقد الا بالجد والتصميم والاستماتة، وكل من يؤمل برفق الأعداء وإمكان التعايش السلمي معهم فهو جاهل بأخلاقهم وتاريخهم.

          كما ينبغي اجتناب اليأس وروح الهزيمة فالمؤمنون لا ييأسون، وما من سبب يبرر لنا القنوط والتخاذل فنحن اكثر من الأعداء عددا ومالا، ولنا من سعة البلاد ووفرة الثروات والمواقع الجغرافية والاستراتيجية والاستطاعة على الصبر في مقارعة العدو. ومن الدول الإسلامية والدول الصديقة والأنصار ما ليس لهم، ولدينا فوق كل ذلك قضية لا بد ان يغلب حقنا فيها باطلهم، وللباطل جولة ثم يضمحل.

          وصفوة القول ان هذه معركة حاسمة مصيرية بين امتين تختلفان اشد اختلاف، في الدين والقومية والمصالح، فكل تسويف لها وتهاون فيها يعود على امتنا بأشد الأضرار. وهي معركة مفروضة علينا فليس لنا فيها خيار. ولا محيص من خوضها بكل جد وإيمان. وان لنا في معارك فلسطين السابقة، وفيما قامت به الأقطار العربية التي حررت انفسها من الدول الاستعمارية القوية، ولنا اخيرا فيما قام به الشعب الجزائر الباسل الذي انقذ وطنه من دولة كبرى هي اقوى كثيرا من، ” اسرائيل ” مثلا طيبا وأسوة حسنة، ولنا من معركة فيتنام وصمود شعبها تلقاء الغارات العظيمة والتفوق الجوي الهائل، ما يؤكد لنا ان التفوق الجوي ليس هو كل شيء في المعركة.

          يا اصحاب الجلالة والفخامة،
          ان ابصار الفلسطينيين، مسلمين ومسيحيين، وأبصار العرب والمسلمين والناس اجمعين، متجهة اليكم، وان ارواح الشهداء من الآباء والأجداد تطل عليكم في مؤتمركم التاريخي وترقب اعمالكم، وانا لنسأل الله العلي القدير، ان يوفقكم لجمع الكلمة، ويمدكم بروح منه، وان يحقق آمال العرب والمسلمين بكم، ويؤيدكم بنصره وتوفيقه.الحج آية 40 ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز.


 

Scroll to Top