مذكرة منظمة التحرير الفلسطينية إلى مؤتمر القمة العربي الخامس

مذكرة منظمة التحرير الفلسطينية إلى مؤتمر القمة العربي الخامس
المصدر: “الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1969، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 5، ص 522 – 523”

مذكرة منظمة التحرير الفلسطينية إلى مؤتمر القمة
العربي الخامس.

 

20/12/1969

( حركة التحرير الوطني الفلسطيني
“فتح”، “الكتاب السنوي 1969″،
ص 198)

 

        تهدي منظمة التحرير الفلسطينية أطيب التحية لمؤتمر القمة العربي، مع أملها الكبير في أن ينتهي هذا المؤتمر إلى القرارات والخطوات العملية التي تحقق آمال الأمة في تحرير فلسطين والأراضي العربية الأخرى المحتلة، وتتشرف بدفع هذه المذكرة إلحاقا بالمذكرتين المرفوعتين إلى مجلس الدفاع العربي المشترك الذي اقرهما وأحالهما إلى هذا المؤتمر لبحث أمور التنفيذ.

        إن الشعب الفلسطيني والثورة الفلسطينية ينظران إلى هذا المؤتمر على اعتبار أنه مؤتمر الإعداد للقتال، للتحرير الكامل بعد أن أوضحت الحكومات العربية فشل كافة المجهودات السلمية ولم يبق إلا طريق الحل العسكري.

        إن منظمة التحرير انطلاقا من:
        1 – إن الحل العسكري هو الحل الوحيد للتحرير،

        2 – إن التحرير يقصد به تحرير كل فلسطين والأراضي العربية المحتلة.

        3 – إن الوجود الإسرائيلي في فلسطين لا يشكل خطرا على الشعب الفلسطيني والأرض الفلسطينية فقط وانما يهدد الأمة العربية كلها والوطن العربي كله.

        4 – إن مسؤولية تحرير فلسطين والأراضي العربية الأخرى المحتلة تقع على الأمة العربية حكاما وشعوبا ويمارس الشعب الفلسطيني والثورة الفلسطينية مسؤولية طليعية في هذا المجال.

        5 – إن الثورة الفلسطينية قد رست جذورها ونما نضالها ووجدت لتبقى حتى يتحقق النصر الكامل وهي في مسيرتها النضالية التزاما مبدئيا وعمليا بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد عربي مع المحافظة على أمن الثورة وتصاعد أعمالها على طريق النصر.

        انطلاقا من ذلك كله وبالإضافة إلى ما جاء في مذكرتنا إلى مجلس الدفاع العربي المشترك، فإننا نود التركيز على ضرورة تبني المعاني التالية في البيان والقرارات التي سينتهي إليها مؤتمركم الموقر:
        1 – إن هدف الأمة العربية كان ولا يزال وسيبقى هو تحرير فلسطين من الوجود الإسرائيلي باعتبارها جزء من الوطن العربي وأرضها جزء من ارض هذا الوطن وهي في هذا لا تنطلق من موقف العداء لليهود كأصحاب دين، وانما من موقف العداء للصهيونية والاستعمار.

         2 – وعلى هذا يعلن مؤتمر القمة أنه حق الشعب الفلسطيني المطلق في وطنه وحقه في الكفاح المسلح من أجل تحريره واستعادته، وهو بذلك يمارس حقه الطبيعي وفق ميثاق هيئة الأمم المتحدة وإعلان حقوق الإنسان وحق تقرير المصير.

        3 – كما يعلن التزام الأمة العربية حكومات وشعوبا بدعم الثورة الفلسطينية بكل ما تحتاجه من مال وسلاح وحرية عمل حتى يتحقق لها النصر الكامل، والتزام بدعم الشعب الفلسطيني في المناطق المحتلة بما يمكنه من أداء واجبه الوطني بشكل كامل بقيادة ثورية.

        4 – مساعدة الثورة الفلسطينية في إبقاء جهودها كلها في اتجاه العدو بعيدة عن المعارك الجانبية التي تفرضها محاولات احتواء الثورة أو فرض تبعية خاصة عليها.


<1>

Scroll to Top