مشروع أيزنهاور- ستراوس لإزالة ملوحة مياه البحر سنة 1967
“ملف وثائق فلسطين من عام 1950 الى 1969، وزارة الارشاد القومي، ج 2، ص 1599- 1603”
مشروع ايزنهاور – ستراوس
لازالة ملوحة مياه البحر سنة 1967
نشر فى مجلة ريدرز دايجست
فى يونيه 1968
تحت عنوان (اقتراح لعصرنا)
بقلم دوايت أيزنهاور
فى خطابى الذى ألقيته أمام الامم المتحدة فى ديسمبر 1953 عن “الذرة من أجل السلام” ركزت حديثى على المزايا الرائعة التى تستطيع أن تحققها معجزة الطاقة النووية للبشرية. وخلال السنوات الاخيرة تحققت بعض هذه المزايا. فمثلا عندما اصبحت رئيسا للولايات المتحدة فى يناير 1953 لم يكن يوجد مفاعل نووى واحد لانتاج الطاقة الكهربائية التجارية ولم يكن هناك تخطيط لانتاج اى منها، وكان العلماء متشائمين للغاية بالنسبة للتطبيق العملى لهذا الاسلوب. ولكن الادميرال لويس شتروس بوصفه رئيسا للجنة الطاقة الذرية صمم على أن تستمر الدراسات والتجارب. واصبح السجل اليوم 16 محطة عاملة لانتاج الكهرباء بالطاقة النووية و 21 محطة يجرى بناؤها و 52 محطة وضعت خططها. وانتاج الطاقة الكهربائية باستخدام الذرة قادر تماما على التنافس مع الوسائل التقليدية.
والآن يبدو كما لو كنا على أبواب فتح جديد- ازالة ملوحة مياه البحر بكميات ضخمة بواسطة الطاقة الذرية لتحويل الاراضى الصحراوية فى هذا العالم الى أرض مزدهرة تفى بحاجات الانسان. وقد جرت دراسات شاملة حول ازالة ملوحة المياه فى المعمل القومى بولاية تنيسى، وفى أماكن أخرى. وحققت التكنولوجيا قفزات ضخمة تماما كما فعلت فى انتاج الكهرباء بواسطة الطاقة الذرية. واننى اعتقد ان الوقت قد حان لاستخدام هذه الاداة الجديدة المثيرة على نطاق واسع.
ومن الطبيعى ان اشياء كثيرة فد انجزت خلال السنوات الاخيرة عن طريق الرد بموارد المياه الطبيعية. والوديان الزراعية الاسطورية فى كاليفورنيا والاريزونا تعد من الامثلة البارزة فى يومنا هذا ولكن كثيرا من المناطق فى جميع انحاء العالم تقل فيها تماما موارد المياه اللازمة لأغراض الزراعة ونتيجة لهذا كان سكان الصحراء عبر القرون يتطلعون فى شوق الى البحار غير المحدودة التى تحتضن شواطئهم ويبحثون عن طريقة كمياوية يمكنهم بواسطتها تحويل المياه المالحة الى مياه عذبة رخيصة وبكميات هائلة. ولكن الى عهد قريب كان ذلك مجرد حلم لا يمكن تحقيقه.
مشروع ايزنهاور- ستراوس لإزالة ملوحة مياه البحر سنة 1967
“ملف وثائق فلسطين من عام 1950 الى 1969، وزارة الارشاد القومي، ج 2، ص 1599- 1603”
وفى خطاب “الذرة من اجل السلام”- الذى تضمن كثيرا من العلومات التى قدمها شتروس رئيس لجنة الطاقة الذرية – اشرت الى الزراعة كمجال من المجالات الانسانية التى تستطيع الذرة أن تخدم فيها وبعثت بمذكرة الى شتروس أحثه فيها على القيام بدراسة شاملة لأساليب ازالة ملوحة مياه البحر بواسطة الطاقة الذرية. واضفت قائلا: “اننى لا استطيع ان اتصور اى نجاح علمى يمكن ان يعادل هذا النجاح فيما يقدمه من خدمة للبشرية”.
وفى ربيع 1967 تحدثت من جديد مع لويس شتروس- وكلانا الآن مواطنان عاديان ولا زلنا صديقين مخلصين عن ازالة ملوحة مياه البحر بواسطة الطاقة الذرية وامكان تطبيق ذلك فى الشرق الاوسط. وفى يونيه الماضى وضع امامى خطة مفصلة قام باعدادها بمعاونة عدد من خيرة الخبراء الهندسيين والماليين فى بلادنا. وأطلقنا على هذه الخطة اسم “اقتراح لعصرنا”
وليس الغرض من هذا المشروع هو تحويل مناطق قاحلة كبيرة الى مناطق زراعية وتوفير العمل النافع لمئات الالوف من السكان فحسب، ولكن لتعزيز السلام فى منطقة من العالم تعانى من اضطرابات عميقة، وذلك عن طريق خلق دافع جديد للتعاون بين الدول. واننى متفائل بدرجة تدفعنى الى الاعتقاد بأن هذا الاقتراح قد ينجح فى تحقيق الاستقرار فى منطقة فشلت فيها المفاوضات التى لا تنتهى وذلك عن وضع هذه الخطة موضع التنفيذ وهذا من المؤكد أن يحدث فى يوم من الايام.
عداء مؤسف:
وجذور العداء فى الشرق الأوسط تمتد عبر قرون من الزمن، وتنمو فى تربة الكراهية الشديدة بين الشعوب العربية والشعب اليهودى. انها تربة مريرة فعلا كما علمت ذلك لاول مرة اثناء الحرب العالمية الثانية. فأثناء غزو شمال أفريقيا لم يكن مهمتنا الحاق الهزيمة بجيوش هتلر، بل كان علينا أيضا أن نعمل كادارة محتلة لفترة من الوقت لمنع الفوضى الشاملة.
وكقائد للقوات الامريكية سمعت عن القوانين المتعسفة ضد الاقليات اليهودية فى بعض هذه المناطق الناطقة بالعربية. وأمرت بتعديل هذه القوانين. ولعلنا نكون قد قمنا بعمل طيب فى هذا المجال. ولكن جاءنى فى احد الايام زعيم دينى يهودى له مكانته ورجانى الا اعمل بسرعة على تغيير مثل هذه الاجراءات. وكان يخشى أن يؤدى ذلك الى مذبحة للجالية اليهودية. ومنذ ذلك الوقت رأينا ان من الحكمة المضى فى هذا الطريق بمزيد من الحذر.
وخلال الجزء الاكبر من العشرين عاما التى انقضت منذ ظهور جمهورية اسرائيل الى الوجود كان الشرق الأوسط يعيش فى حالة من الهدنة المسلحة ففى مرتين تطور العداء بين العرب واليهود الى حرب علنية مرة أثناء أزمة السويس عام 1956 ومرة أخرى فى أواخر ربيع 1967 عندما أحرزت اسرائيل نصرا شاملا فى حرب مذهلة استغرقت ستة أيام ضد مصر والدول العربية الأخرى.
وأثناء السنوات التى قضيتها فى البيت الابيض حاولت بلادى جهدها كصديق غير متحيز لجميع دول الشرق الاوسط، ان تسهم فى حل بعض المشكلات المعقدة التى
مشروع ايزنهاور- ستراوس لإزالة ملوحة مياه البحر سنة 1967
“ملف وثائق فلسطين من عام 1950 الى 1969، وزارة الارشاد القومي، ج 2، ص 1599- 1603”
تجعل هذه الدول تقف دائما على حافة الحرب. ففى عام 1955 – 1956 مثلا أوفدت اريك جونستون كممثل شخصى لى للمساهمة فى تسوية النزاع العنيف الذى نشب بين اسرائيل من ناحية وبين سوريا والاردن من ناحية أخرى حول تقسيم مياه الرى فى وادى الاردن. ووضعت خطة بدت عادلة ومرضية ووافق عليها الخبراء الهندسيون والفنيون فى كلا الجانبين ولكن عداء الزعماء السياسيين العرب بلغ حدا جعلهم يرفضون هذا الاقتراح فى ازدراء، حتى دون أن يسمحوا لشعوبهم بأن تعرف شيئا عن وجوده.
ولكن معظم أولئك الذين درسوا الاقتراح الخاص بازالة ملوحة مياه البحر. وهو الاقتراح الذى وضعته بالاشتراك مع الادميرال شتروس يعتقدون أن مزاياه بالنسبة للمنطقة المعنية مزايا عظيمة للغاية لدرجة ان الدول المتعادية فى الشرق الأوسط لن تستطيع الامتناع عن التعاون فى تنفيذه. وليس هناك من يفترض ان التحامل والكراهية سوف يختفيان بين عشية وضحاها. ولكن تعاون العرب واليهود فى مشروع بهذه الضخامة فضلا عن أنه عملى ومفيد قد يكون أول خطوة كبيرة نحو سلام دائم.
الأسلوب العملى:
وليس هناك جديد بالنسبة لازالة ملوحة مياه البحر لكى يستخدمها الانسان فمنذ سنين كانت السفن عابرة المحيطات تزود بأجهزة تقطير لتحويل مياه البحر الى مياه عذبة. وهناك أيضا منشآت عديدة مماثلة فى بعض الدول تنتج المياه للأغراض المنزلية فى الموانى حيث تقل الموارد الطبيعية ففى العام الماضى قامت مدينة كى وست الواقعة فى أقصى طرف ولاية فلوريدا والتى يبلغ عدد سكانها 56.000 نسمة بتشغيل محطة لتقطير مياه البحر بدون استخدام الطاقة النووية. وتستطيع هذه المحطة انتاج 2.700.000 جالون يوميا والماء الذى تنتجه من النوع الجيد.
والمشكلة هى ان المياه التى تنتجها محطات التقطير التى تعمل بوقود تقليدى (وهو عادة الغاز أو البترول) باهظة التكاليف بحيث لا يمكن استخدامها فى أغراض الزراعة. وأرقام مدينة كى وست، وهى أقل أرقام بالنسبة لمحطات التقطير الموجودة فعلا، هى حوالى 85 سنتا لكل 1000 جالون. وهذا مبلغ باهظ جدا بالنسبة للرى ولهذا يجب أن نتجه الى الطاقة الذرية.
وبالرغم من انه لا توجد فى الوقت الحاضر أية محطة لازالة ملوحة المياه بالطاقة النووية الا انه يجرى الاعداد لبناء محطة كبيرة على جزيرة من صنع الانسان بالقرب من ساحل كاليفورنيا الجنوبى. وعندما يستكمل بناء هذه المحطة فوق جزيرة بولسا، فانه سينتج 1800 ميجاوات من الكهرباء و150 مليون جالون من المياه العذبة يوميا للاستفادة بها فى مشروع المياه بالمنطقة. وتكاليف انتاج المياه فى هذه المحطة تقل بكثير عن تكاليف انتاجها بواسطة أى نظام حالى. والطريقة المستخدمة فى ازالة ملوحة مياه البحر بواسطة الطاقة الذرية هى نفس الطريقة المتبعة تقريبا فى محطات التقطير التى تعمل بالوقود التقليدى- عملية تقطير تمر خلالها مياه البحر بسلسلة طويلة من غرف التبخير ولكن الحرارة اللازمة فى هذه الحالة سوف تأتى من المفاعل الذرية.
وحتى هذه المحطة الضخمة التى ستقام فى جزيرة بولسا ستكون صغيرة اذا
مشروع ايزنهاور- ستراوس لإزالة ملوحة مياه البحر سنة 1967
“ملف وثائق فلسطين من عام 1950 الى 1969، وزارة الارشاد القومي، ج 2، ص 1599- 1603”
ما قورنت بالمنشآت التى يدور حولها التفكير بالنسبة للشرق الأوسط .. ومشروعنا يقترح انشاء ثلاث محطات.. اثنتان على ساحل البحر المتوسط، وواحدة على خليج العقبة- مجموع انتاجها يزيد على بليون جالون من المياه العذبة يوميا. وهذه الكمية تعادل ضعف متوسط التدفق اليومى للروافد الرئيسية الثلاثة لنهر الأردن. ونظرا لأننا نعرف الآن ان نفقات ازالة ملوحة مياه البحر تنخفض بدرجة كبيرة وبصورة مضطردة كلما ازداد حجم المنشآت التى تقوم بهذه العملية فمن المحتمل ألا يتكلف انتاج المياه العذبة من هذه المنشآت الضخمة أكثر من 15 سنتا لكل 1000 جالون.
وربما يقل عن ذلك كلما اكتسبنا مزيدا من الخبرة التكنولوجية. وهذه التكاليف تبدو ملائمة من الناحية العملية بالنسبة لعدد كبير من المحاصيل ويمكن على الأقل تحويل 1750 ميلا مربعا من الأراضى القاحلة الى أرض صالحة للزراعة وهى خطوة كبيرة فى الواقع نحو تحقيق الحلم القديم لساكنى الصحراء.
قوة من أجل السلام:
والمنشآت التى ستقام فى الشرق الأوسط- مثل محطة جزيرة بولسا للتقطير سوف يكون لها غرض مزدوج. فبالاضافة الى المياه ستنتج هذه المحطات كمية هائلة من الطاقة الكهربائية. وسوف يستخدم جزء من هذه الطاقة فى ضخ المياه الى المناطق النائية مثل سوريا والأردن وربما تحت قناة السويس الى أجزاء من مصر. وسوف يستخدم الجزء الباقى من هذه الطاقة فى انتاج الأسمدة الضرورية وغير ذلك من الأغراض الصناعية الأخرى وانتاج الطاقة الكهربائية بكميات كبيرة سوف يؤدى الى ظهور مجمعات صناعية جديدة فى الشرق الأوسط، كما حدث فى كثير من المناطق الأخرى فى العالم.
وبهذه الطريقة ستساعد هذه الخطة المقترحة على حل مشكلة أكثر من مليون لاجئ “عربى” فعندما قامت دولة اسرائيل فى عام 1948 غادر مئات الألوف من العرب المقيمين هناك منازلهم وديارهم وأقاموا فى معسكرات اللاجئين فى الدول العربية المجاورة وهناك فى المعسكرات التى تعتبر وصمة فى جبين العالم المتحضر، يعيش معظم هؤلاء الناس فى تكاسل وفقر وبلا أمل كبير، ويعتمدون أساسا على ما تقدمه لهم الأمم المتحدة من اعانات. ويمكن استخدام أعداد كبيرة منهم فى بناء المنشآت الجديدة وحفر قنوات المياه واعداد التربة لزراعة المحاصيل المروية. وفيما بعد يمكن بلا شك لعدد كبير من هؤلاء اللاجئين أن يستقروا فى المناطق الزراعية الجديدة بالدول العربية.
وسوف تبلغ تكاليف هذا المشروع حوالى بليون دولار على الأقل، ونحن لا نقترح أن تقوم الولايات المتحدة بدفع هذا المبلغ. وهناك من الأسباب ما يحمل على الاعتقاد بأن هذا المشروع يمكن أن يكون مشروعا تجاريا ناجحا يستطيع الوقوف على قدميه وسوف تأتى ايراداته من بيع منتجاته من المياه والكهرباء للمنتفعين بها. وسوف تتقدم حكومتنا باستثمار مبدئى فى بعض أسهم هذا المشروع وسوف تطرح باقى الأسهم للبيع فى أسواق العالم ليشتريها المستثمرون من الأفراد والقطاع الخاص.
مشروع ايزنهاور- ستراوس لإزالة ملوحة مياه البحر سنة 1967
“ملف وثائق فلسطين من عام 1950 الى 1969، وزارة الارشاد القومي، ج 2، ص 1599- 1603”
وسوف توفر الأموال الاضافية عن طريق بيع المستندات القابلة للتحويل فى الأسواق الدولية. وقد أكد لنا رجال البنوك الدوليون أن عالم المال سوف يرحب بهذه الفرصة للاستثمار فى الظروف العادية.
ولحسن الحظ أنه توجد بالفعل وكالة للاشراف على عمل هذه المنشآت الضخمة وتزويدها بمادة اليورانيوم والتأكيد من أن هذه المادة لا تستخدم فى الأغراض العسكرية، وهى الوكالة الدولية للطاقة الذرية التى اقترحت انشاءها لأول مرة فى خطابى عن “الذرة من أجل السلام” عام 1953، وأنشئت فى عام 1957 لتكون ذراعا للأمم المتحدة ومقرها فى فيينا. والوظيفة الأولى لهذه الوكالة هى تشجيع الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية على أساس علمى. وجميع دول الشرق الأوسط التى يشملها اقتراحنا الحالى أعضاء فى الوكالة الدولية للطاقة الذرية. واثناء فترة حكمى خصصت الولايات المتحدة للوكالة الدولية للطاقة الذرية كميات كبيرة من اليورانيوم لاستخدامها فى الأغراض السلمية. ولا تزال هناك كمية كافية لمنشآت ازالة ملوحة مياه البحر فى الشرق الأوسط.
وعندما أذيع اقتراحنا فى عام 1967 قوبل باهتمام واسع وموافقة شاملة من جانب الصحافة(1) وكان أملنا أن تساعد الحكومة فى دفع هذا المشروع حتى يحقق فوائده ولكنه حتى الآن أحيل فقط الى وزارتى الخارجية والداخلية والى لجنة الطاقة الذرية لدراسته. ويبدو أن معظم الدبلوماسيين المحترفين يعتقدون انه يجب أن نحقق السلام والاستقرار فى الشرق الأوسط قبل أن يصبح فى الامكان تنفيذ الخطة. ولكنى أعارض هذا الرأى وأقول ان العكس هو الصحيح. فالخطة ذاتها تعد طريقا الى السلام.
وفى خريف 1967 تقدم السناتور الجمهورى هاوارد بيكر بقرار الى مجلس الشيوخ الأمريكى لتبنى هذا المشروع. وبعد مناقشات شاملة، وافقت عليه لجنة العلاقات الخارجية بالاجماع، وأقر بدون موافقة مجلس الشيوخ. (وحتى الآن لم يتخذ مجلس النواب موقفا مماثلا) وبالرغم من ان القرار هو مجرد تعبير عن الموافقة، وليس لتنفيذ الخطة فعلا، الا ان هذا التأييد المشترك كان مبعثا للتشجيع.
والشيء الذى لا يبعث على الابتهاج، أن هذا الاقتراح لقى حتى الآن اهتماما متواضعا فى الشرق الأوسط. والمطلوب الآن عمل رسمى ونشيط من جانب حكومتنا لتحريك هذا المشروع. واننى مقتنع بأنه بمجرد أن تفهم دول المنطقة هذا المشروع، وما يمكن أن يعنيه بالنسبة لشعوبها، فسوف تتلهف برغم خصوماتها القديمة للاشتراك فيه، وأعتقد أنه لا يوجد مكان افضل من الشرق الاوسط لاتاحة فرصة التجربة الواقعة أمام تكنولوجيتنا الحديثة. فهناك سيكون لنا هدفان انسانيان عظيمان- الرخاء، وأهم من ذلك- السلام.
(1) اقرأ موضوع “سياسات من أجل السلام” ديدرزدايجست – أكتوبر 1967.