مشروع بيكير وهرزا في 15 يوليه 1955
“ملف وثائق فلسطين من عام 1950 إلى 1969، وزارة الإرشاد القومي، ج 2، ص 1163 – 1164”
مشروع بيكير وهرزا(*)
15 يوليو 1955
أعدت هذا المشروع الشركتان الأمريكيتان (مايكل بيكير) و (هرزا) الهندسيتان بطلب من الحكومة الأردنية وبرنامج النقطة الرابعة الأمريكية وقدم التقرير إلى الحكومة الأردنية في 15 من يولية سنة 1955 وفيه تصميمات مفصلة لاستثمار مياه اليرموك والأردن لري القسم الأردني من وادي الأردن، ويقترح المشروع تصميمات لري (504.000) دونم من الأرض في الأردن وتوليد 116.870.000 كيلو وات ساعة من الكهرباء وتبلغ تكاليف المشروع كله 196.693.000 دولار منها 116.874.000 للري و 53.199.000 للكهرباء ويحتاج بناء الأجهزة والمنشآت إلى 12 سنة.
ويقترح المشروع تخزين القسم الأوفى من مياه اليرموك في المقارن وذلك ببناء سد ارتفاعه التمهيدي 68 مترا عن سطح الأرض (91 مترا عن سطح البحر) بحيث يستوعب بعد إتمامه 460 مليون متر مكعب والسد المرتفع على هذا الشكل ضروري لتوليد الكهرباء إلى أقصى حد ممكن (إن المشروع الموحد ذكر خطأ مقصودا أن سدا ارتفاعه 95 مترا يشكل أقصى توليد للكهرباء واقتراح ألا يتجاوز الارتفاع بالمراحل الأولى 58) مترا.
وبهذه النقطة اتفق المشروع مع مشروع بنجر والمشروع العربي غير أنه لما كان موقع المقارن لا يؤمن تخزين مياه النهر كلها فقد اقترح المشروع تخزين الفائض في بحيرة طبرية بدلا من تخزينه في خزان ثان (في وادي خالد) كما في المشروع العربي المعدل
أما المياه التي يخصصها المشروع للأردن فهي 760 مليون م3 من مياه الأردن منها 605 ملايين تؤخذ من اليرموك والوديان والباقي ومقداره 155 مليون متر مكعب يؤخذ من المياه المخزونة في بحيرة طبرية.
ولا تختلف مظاهر الري الأخرى عن مشروع (بنجر) سوى تحويل الفائض من مياه النهر إلى بحيرة طبرية لتخزينه فيها. ولكنه يختلف عن مشروعي (بنجر) والمشروع الموحد بأن اقترح إنشاء ست محطات لتوليد الكهرباء بدلا من اثنتين مجموع إنتاجهما 67 مليون كيلو وات ساعة. وصمم المشروع بحيث يمكن تنفيذ نواحي الري فيه دون نواحي الكهرباء.
(*) من كتاب : “مشاريع نهر الأردن” – د. محمد أحمد سليم
مشروع بيكير وهرزا في 15 يوليه 1955
“ملف وثائق فلسطين من عام 1950 إلى 1969، وزارة الإرشاد القومي، ج 2، ص 1163 – 1164”
وقدر أن المشروع يكفي استيعاب وعول 160.000 نسمة بشكل رئيسي في المزارع بما في ذلك الميكانيكيين فإذا افترضنا أن نسبة الأعمال الرئيسية إلى الفرعية 2.5 : 1 فإن 64.000 شخص آخرين يمكن استيعابهم في الأعمال الفرعية.
وهكذا فالمشروع كله يستوعب (224.000 شخص) في وادي الأردن بزيادة 143.000 شخص عن الذين كانوا أيضا يرتزقون من الزراعة بوادي الأردن سنة 1953 ويقدر المشروع أن قسما وافرا من الزيادة سينجم عن زيادة إنتاج وحدة الأرض بنسبة تتردد بين 140% و 300% تقريبا.