مقررات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية- القاهرة 25/10/1966
“ملف وثائق فلسطين من عام 1950 إلى 1969، وزارة الارشاد القومي، ج 2، ص 1545 – 1547”
مقررات اللجنة التنفيذية
لمنظمة التحرير الفلسطينية
القاهرة 25 / 10/ 1966(*)
بعد الاطلاع على التقارير الواردة من أرض الوطن فى الاردن، وبعد دراسة التصريحات المتناقضة التى صدرت مؤخرا فى عمان والتى يدعى الملك حسين فى احداها استعداده لفتح جبهة ثانية لدعم سوريا فى الوقت الذى يعلن فيه رئيس وزرائه عن عزم حكومته على غزو سوريا واقتحام حدودها بالمصفحات والدبابات والمدرعات.
وبعد الاطلاع على هذه التخطيطات الخطيرة التى يقع بها المسئولون فى الاردن تعلن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ما يأتى:
1 – | ان الحكم القائم فى الاردن لا يزال كما كان يقف فى المعسكر المعادى للشعب، المقاوم بكل شراسة وبكل ضراوة لارادة التحرير. |
2 – | ان المنظمة، منظمة الشعب فى الاردن لا تزال على موقفها من هذا الحكم وتحمله كل المسئوليات لما يتعرض له شعبنا الاعزل من السلاح ولا سيما في الضفة الغربية المهددة بالاحتلال الصهيونى. |
3 – | ان المنظمة لترغب أن تؤكد من جديد أنها تدعم بكل ما أوتيت من قوة وعزم كل التحركات الشعبية فى الاردن التى تقف الآن للحكم القائم بالمرصاد والتى تستهدف تحرير ارادة الشعب واطلاقها فى معركة التحرير. |
وقال السيد الشقيرى، بالنسبة لسوريا قررت اللجنة ما يلى:
دعوة جميع الفلسطينيين فى سوريا للتوجه الى مراكز التطوع فى سوريا لدعم النضال الشعبى العربى السورى فى مكافحة الاستعمار والمخططات العدوانية الصهيونية.
وقد أذيع نص بيان خاص بهذا الصدد صدر عن المنظمة، كما وجه رئيس المنظمة، برقية لرئيس الدولة فى سوريا أعرب فيها عن دعم المنظمة الكامل للموقف الثورى فى سوريا ضد دولة العصابات.
هذا بالاضافة الى مشروعات أخرى اقترحتها المنظمة، وبعثت بها الى سوريا
مقررات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية- القاهرة 25 / 10 / 1966
“ملف وثائق فلسطين من عام 1950 إلى 1969، وزارة الارشاد القومي، ج 2، ص 1545 – 1547”
مع رسول خاص يمثل اللجنة التنفيدية، وهى مشروعات من شأنها تمكين الارادة الفلسطينية الشعبية من تأدية أدوار طليعية تحريرية أوسع مدى وأشد أثرا.
وقد لاحظت اللجنة التنفيذية كذلك وجود اجراءات مشبوهة فى بعض الاقطار العربية للضغط على جموع العائدين والحد من نشاطاتهم المشروعة وقد رأت المنظمة ان هناك تشابها بين هذه المحاولات فى تلك البلاد العربية المختلفة، مما يؤكد وجود مخطط واحد ليس فى صالح القضية الفلسطينية.
وقد وضعت اللجنة فى هذا الصدد خطة تمكنها من وضع حد لهذه الاجراءات واطلاع المسئولين فى تلك الاقطار العربية على الاصابع الخفية، التى تلعب فى الظلام هادفة الى الحاق الضرر البالغ بالقضية الفلسطينية.
وقد رفضت المنظمة اصدار أى بيان جديد حول قرار تونس بقطع علاقاتها مع المنظمة وتحريرها*.
وبالنسبة للشئون الحياتية للفلسطينيين فى الدول المضيفة فقد اطلعت اللجنة على تقارير المكاتب واصدرت بصدد ذلك التعليمات اللازمة لكل مكتب كى يوالى اتصالاته ومحاولاته من أجل تحقيق مطالب الشعب الانسانية وحقه فى العيش الشريف والاقامة الكريمة والتنقل الحر.
ان اللجنة تعرضت لاوضاع الفلسطينيين العامة فتناولت السياسة التعليمية لوكالة الغوث ومصير ربع مليون طالب فلسطينى يتلقون العلم ما بين رياض الاطفال والجامعات وأقرت اللجنة مجموعة المناهج التى وضعتها اللجنة الخاصة بشئون التربية والتعليم فى المنظمة تمهيدا لعرضها على الدول المضيفة لاقرارها فى مناهجها المدرسية فى العالم المقبل.
وبالنسبة لوكالة الغوث وتقريرها السنوى الذى يعرض الآن فى الامم المتحدة فقد أقرت اللجنة الخطة التى تم الاتفاق عليها مع مندوبى الدول العربية لدى الأمم المتحدة.
كما أبرقت المنظمة الى وفدنا فى نيويورك بالخطوط العريضة التى يجب أن يتضمنها موقف وفدنا وأهمها عرض القضية على أساس أنها قضية تحرير وقضية شعب مصمم على الكفاح والقتال من أجل قضيته.
وأكدت المنظمة من جديد اقتناع الشعب الفلسطينى وايمانه بأن قضية فلسطين لن تحل على منابر الامم المتحدة وانما بالكفاح المسلح فوق التراب الفلسطينى وفوق جبالها ووديانها وعلى شواطئها.
هذا وقد أعربت اللجنة التنفيذية عن بالغ تقديرها وامتنانها لما ورد فى البيان المشترك الصادر بالامس عن الرئيس عبد الناصر وتيتو والسيدة أنديرا غاندى رئيسة الوزراء الهندية والذى أعلنوا فيه تأييد حق الشعب الفلسطينى فى وطنه ومساندته فى نضاله لتحقيق أمانيه القومية.
وتغتنم اللجنة التنفيذية هذه المناسبة لتنبه جماهير الشعب الفلسطينى فى مواطنه ومهاجره الى المرحلة الحرجة الحاسمة التى تمر بها القضية العربية عامة وقضية فلسطين خاصة، ونحن علي يقين بأن جماهير شعبنا شعب فلسطين، تعتبر
مقررات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية- القاهرة 25/10/1966
“ملف وثائق فلسطين من عام 1950 إلى 1969، وزارة الارشاد القومي، ج 2، ص 1545 – 1547”
فى هذه الظروف التاريخية فى حالة تعبئة لكل قواتها وطاقاتها للاضطلاع بمسئوليات الكفاح بكل أيمان وكل عزيمة.
ثم أجاب السيد أحمد الشقيرى على أسئلة. الصحفيين فبدأ بالاجابة على سؤال عما اذا كانت المنظمة تعتزم عقد محادثات ولقاءات ثنائية مع بعض الدول العربية فقال ان المنظمة تستعد لبدء هذه اللقاءات فى الشهر القادم وستذاع نتائج هذه اللقاءات أولا بأول.
وأكد الشقيرى أنه لن يكون لقاء فى عمان بين المنظمة والاردن. الرسمى وان كنا نعيش كل دقيقة مع شعبنا هناك. ثم أشار الى أن الملك حسين هو الذى أعلن قطع علاقاته بالمنظمة فى خطابه فى عجلون.
وقال الشقيرى انهم يتحدثون هناك فى الاردن عن الضفتين ووحدة الضفتين الشرقية والغربية ونحن نؤمن بالوطن الواحد والشعب الواحد فالحديث عن الضفتين هو استمرار الكارثة فكل تلك الديار وطننا.
ثم أشار السيد الشقيرى الى أن أطماع اسرائيل ترتكز فى احتلال بقية فلسطين انطلاقا الى اقامة الدولة الكبيرة من الفرات شرقا الى النيل غربا.
وقال ردا على سؤال آخر ان التنظيم الشعبى الفلسطينى قد تم فى كل من قطاع غزة والجمهورية العربية المتحدة ولكن التنظيم الشعبى له خط آخر فالمنظمة الآن لها قواعد تتمثل فى اتحادات للعمال والطلاب والمرأة والمنظمة ستلقى الآن مصاعب كثيرة فى سبيل هذا التنظيم لان أغلبية الشعب الفلسطينى فى الاردن.
