نداء شبتاي زفي إلى اليهود
“ملف وثائق فلسطين من عام 637 إلى عام 1949، وزارة الارشاد القومي، ج 1، ص35 – 36”
نداء شبتاى زفى الى اليهود
سنة 1798
أيها الاخوان: لايغربن عن ذهنكم ان زفراتكم وتنهداتكم صعدت فى خلال العصور الى عنان السماء لشدة ما رزحتم تحت اثقال الجور والاضطهاد فهلا تنوون ان تتخلصوا نهائيا من الحالة المقرونة بالاذلال والانحطاط التي وضعكم فيها اناس من الهمج. . اننا نرى الازدراء مرافقا لنا فى كل مكان فالبدار البدار. فقد حان الوقت لتحطيم سلاسل الخسف والاهانة التي طوق العدو بها اعناقكم. وخلع النير الذى لايطاق احتماله. نعم قد آن الأوان لنهوضنا واحتلال المركز اللائق بنا بين أمم العالم فيها بنا أيها الأخوان لتجديد هيكل أورشليم. ان عددنا يبلغ ستة ملايين منتشرين في جميع اقطار العالم. وفى حوزتنا ثروات طائلة واسعة وممتلكات عظيمة شاسعة فيجب أن نتذرع بكل ما لدينا من الوسائل لاستعادة بلادنا. ان الفرصة لسانحة ومن واجبنا أن نغتنمها.
انه يجب العمل بالوسائل التالية لتحقق هذا المشروع المقدس وهى اقامة مجلس ينتخبه اليهود المقيمون فى الخمسة عشر بلدا التالية وهى: ايطاليا. وسويسرة. والمجر، وبولونيا. وروسيا. بلاد الشمال. بريطانيا العظمى.. اسبانيا. وبلاد ولس. والسويد والمانيا. وتركيا. وآسيا. وافريقيا.
فاللجنة الممثلة لليهود المقيمين وفى هذه البلدان كلها يمكنها أن تبحث. فى مهمتها لتتخذ ما تراه من القرارات فى صددها ويكون من الواجب على جميع اليهود أن يقبلوا هذه القرارات ويجعلوها بمثابة قانون لا مندوحة لهم من الخضوع له.
شبتاي زفي Shabbetai Tzvi . مسـيح دجال. ولـد في أزميـر. وتأثر بالقبالة في شبابه وبعد مذابـح شميلنكي (1648 – 1649) وقع تحت تأثير مفهوم المخلص ونداء من السماء بانه سوف يخلص اسرائيل. واعلن الغاء الصو. ونتيجة لذلك عارضه حاخاميو سمارنا. وفي سنة 1654 توجه الى سالونيكا حيث اعلن أنه النبي المنتظر. وفي سنة 1662 ذهب الى رودس وطرابلس ومصر وعاد الى فلسطين وفى سنة 1665 اعلن ناتان اوف جاذا (حاخام غزة). واعلن حاخاميو القدس خروجه عن الدين. ولما عاد الى تركيا استقبل بحفاوة من الجماهير. وفى سنة 1666 ذهب الى القسطنطينية ليعزل السلطان ولكن القى القبض عليه. وسجن فى قلعة جاليبولى. وخشى شاتاى من غضب السلطات الدينية اعلن اسلامه. وصدمت جماهيراليهود من اسلامه لكنه ظل يمارس الطقوس الدينية اليهودية. وعلل تصرفه هذا بانه جاء فى سفرالزوهر (تفسير للتوراه) ان المسيح “سيكون خيرا فى الداخل شريرا فى الخارج”.
نداء شبتاي زفي إلى اليهود
“ملف وثائق فلسطين من عام 637 إلى عام 1949، وزارة الارشاد القومي، ج 1، ص 35 – 36”
أما البلاد التى تنوى قبولها باتفاق مع فرنسا فهى اقليم الوجه البحرى من مصر مع حفظ منطقة واسعة يمتد خطها من مدينة عكا الى البحر الميت ومن جنوب هذا البحر الى البحر الاحمر. فهذا المركز الملائم اكثر من أى مركز آخر فى العالم يجعلنا بواسطة سير الملاحة الآتية من البحر الأحمر قابضين على ناصية تجارة الهند وبلاد العرب وأفريقيا الشمالية والجنوبية. ولاشك فى ان بلاد أثيوبيا والحبشة لا تتأخر عن اقامة علاقاتها التجارية معنا بملء لرضا والارتياح. وهى البلاد التي كانت تقدم للملك سليمان الذهب والعاج والحجارة الكريمة.
ثم ان مجاورة حلب ودمشق لنا تسهل تجارتنا. وموقع بلادنا على البحر المتوسط يمكننا من اقامة المواصلات بسهولة مع فرنسا وايطاليا وأسبانيا وغيرها من بلدان أوربا.
ولما كانت بلادنا فى موقع متوسط من العالم فانها ستصبح كمستودع لجميع الحاصلات التى تنتجها الأراضى الغنية.
أما الاتفاقات والترتيبات الأخرى الخاصة باقتراحاتنا على الباب العالى فلا يجوز نشرها علنا وعلى رؤوس الاشهاد. وسنكون مضطرين لابقاء هذه المسألة منوطة بحسن ادارة الأمة الفرنسية.
أيها الاخوان: يجب الا تدخروا وسيلة أو تضحية فى سبيل الوصول الى هذه الغاية أى الرجوع الى بلادنا حيث يمكن أن نعيش فى ظل شرائعنا الخاصة. وان نجدد البلاد المقدسة التى أشتهر اجدادنا بما بذلوه فى سبيلها من التضحية. وما اظهروه من الشجاعة والشهامة فكأنى اراكم الآن ونار الايمان تضطرم فى صدوركم، فيا أيها الاسرائيليون. لقد قربت الساعة التى ينتهى فيها أجل حالتكم التعسة. ان الفرصة الآن سانحة فحاذروا أن تفلت من أيديكم.