نداء ممثلي الملوك والرؤساء العرب إلى الملك حسين والسيد ياسر عرفات
نداء ممثلي الملوك والرؤساء العرب المجتمعين في القاهرة
إلى الملك حسين والسيد ياسر عرفات رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية
للحيلولة دون تفاقم الوضع في الأردن
القاهرة: 10 إبريل 1971
الأهرام، القاهرة:11 إبريل 1971
إن ممثلي الملوك والرؤساء العرب المجتمعين الآن بالقاهرة، وقد تلقوا ببالغ الأسف أنباء الاشتباكات الأخيرة بين القوات الأردنية والقوات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وانطلاقاً من حرص الأمة العربية جمعاء على مواصلة المقاومة الفلسطينية جهادها كأشرف وأنبل مظهر من المقاومة الباسلة. وانطلاقاً من اتفاقيتي القاهرة وعمان.
فانهم يتوجهون بالنداء إلى الطرفين بوقف الاشتباكات الدائرة أو الوشيكة، حتى يتهيأ الجو المناسب لمعالجة الأسباب التي أدت إلى تدهور الموقف وحفظاً للدماء العربية الذكية وعدم إهدارها، وتوخياً لقطف الثمار الخيرة من المبادرة السورية البناءة، وحفظاً للجهد العربي، وادخاراً له ليوم المعركة الفاصلة مع عدو الأمة العربية.
وإن المجتمعين لتحدوهم الثقة في تدخلكم الفوري من موقع المسئولية القومية للاستجابة لهذا النداء دون إبطاء أو تأخير.
ويقيناً مناً بأن احتراب (*) الأشقاء إنما يفيد منه العدو الصهيوني والإمبريالي الذي يعد المخططات الرهيبة لتدمير الأردن كقاعدة للصمود والتحرير، وبأن هناك من رجال هذا العدو وعملائه من يفتعل الأحداث ويعمل على استمرار الفتنة العمياء. واعتقاداً منا بأن التحام القوات المسلحة وقوات الثورة الفلسطينية أمام العدو الصهيوني كفيل بتحقيق النصر، كما حدث في الكرامة، حيث استردت بعض الكرامة من خلال أخوة السلاح واختلاط دم الشهداء في المعركة.