نداء من الهيئة العربية العليا لفلسطين إلى الشعب الفلسطيني
المصدر: ” الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1967، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 3، ص 338 – 339 “
نداء من الهيئة العربية العليا لفلسطين إلى
الشعب العربي الفلسطيني.
بيروت، 7 / 6 / 1967
( فلسطين، بيروت، تموز 1967،
ص 45 )
في هذه المرحلة الحاسمة التي تجتازها الأمة العربية من تاريخها الحديث وتخوض فيها معركة مصيرية ضد اعدائها الصهيونيين والمستعمرين، وتقف فيها فلسطين موقف الأمل والرجاء في المستقبل، توجه الهيئة العربية العليا لفلسطين هذا النداء إلى ابناء الشعب العربي الفلسطيني المجاهد الباسل، الذين شردتهم سياسة الظلم والعدوان عن وطنهم. وأخرجوا من ديارهم بغير حق الا ان يقولوا ربنا الله!
يا أبطال فلسطين وسلائل المجاهدين، يا من سطرتم بدماء شهدائكم الأبرار انصع صفحات البطولة والفداء خلال ثلاثين عاما قضيتموها في مقاومة الاستعمار البريطاني والصهيونية العالمية، يا من قضيتم تسعة عشر عاما تتحرقون فيها للعودة إلى الميدان، إلى ارضكم الطيبة، وقدسكم الاشم، مترقبين ساعة الثأر ويوم الفصل، بقلوب مؤمنة ونفوس مصممة على تحقيق النصر، ونيل الثأر، لقد حانت ساعة البذل والفداء فوحدوا صفوفكم، واجمعوا كلمتكم وتناسوا خلافاتكم وتقدموا لاداء هذا الواجب المقدس في أرض المعركة في فلسطين في بطاح غزة وربى القدس التي تقرع ابوابها الان الدبابات الصهيونية وتقذفها طائرات الاعداء بقذائفها اللاهبة المدمرة ويصلى المدافعون عنها الان نار معركة ضارية في سبيل حمايتها وحماية البلاد المقدسة وانقاذها من ريقة الاحتلال الصهيوني. فعليكم ان تشاركوا اخوانكم ابناء العروبة شرف القتال لتحرير الوطن والانتقام لشهدائكم ومحو وصمة العار التي لحقت بالأمة العربية، وتقدموا إلى مراكز التطوع اينما كنتم في كل قطر من الأقطار العربية لتبرهنوا من جديد على انكم ما زلتم شعب فلسطين الباسل المناضل المجاهد.
اليوم يوم البذل والفداء. فجودوا بأنفسكم واموالكم وما تملكون في سبيل انقاذ القدس وتحرير وطنكم والله ناصركم على عدوكم. ولمن انتصر بعد ظلمه فاولئك ما عليهم من سبيل.
والله مولانا فنعم المولى ونعم النصير.