نص البيان الصادر عن القمة الرباعية في القاهرة التي ضمت حسني مبارك، والملك حسين، وإسحاق رابين، وياسر عرفات.
المصدر: يوميات ووثائق الوحدة العربية 1995، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط1، 1996، ص 334 – 335.
نص البيان الصادر عن القمة الرباعية في القاهرة التي ضمت حسني مبارك، الرئيس المصري، والملك حسين، العاهل الأردني، واسحق رابين، رئيس الوزراء الاسرائيلي، وياسر عرفات، رئيس سلطة الحكم الذاتي الفلسطيني.
القاهرة، 2 /2 / 1995 |
| ( النهار، بيروت، 3 /2 / 1995 ) |
أعاد زعماء مصر واسرائيل والأردن والسلطة الفلسطينية الذين اجتمعوا في القاهرة في الثاني من شباط تأكيد إصرارهم على مواصلة عملية السلام في اتجاه تحقيق سلام عادل وشامل ودائم في المنطقة.
والأطراف ملتزمون احترام الاتفاقات التاريخية التي توصلوا إليها وتنفيذها كاملة نصاً وروحاً. وأعاد الزعماء تأكيد التزامهم هذه الاتفاقات وعزمهم على مواصلة جهودهم نحو إقرار سلام شامل في المنطقة. وأكد الأطراف مجدداً ضرورة التحرك فوراً للانتهاء من المفاوضات في شأن الاتفاق الموقت بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية بكل جوانبه. وشدد الفلسطينيون على الحاجة الماسة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتعزيز عملية السلام الفلسطينية – الاسرائيلية ولتحسين المناخ وبناء الثقة بين الطرفين.
وأعرب الأطراف عن تقديرهم للتنفيذ السريع لمعاهدة السلام بين الأردن واسرائيل. وأعربوا أيضاً عن الأمل في أن يشهد المستقبل القريب تحقيق اتفاق سلام بين اسرائيل وكل من سوريا ولبنان.
وأعرب الزعماء عن تقديرهم لدور مصر البارز من أجل السلام في الشرق الأوسط وهو دور أساسي من أجل نجاح عملية السلام.
إن عملية السلام في الشرق الأوسط ضرورة تاريخية تخدم مصالح كل الشعوب والأفراد ومن ثم فإنها ستنتصر على جميع القوى التي تحاول تقويضها.
ودان الأطراف الأربعة كل حوادث سفك الدماء
<1>
نص البيان الصادر عن القمة الرباعية في القاهرة التي ضمت حسني مبارك، والملك حسين، وإسحاق رابين، وياسر عرفات.
المصدر: يوميات ووثائق الوحدة العربية 1995، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط1، 1996، ص 334 – 335.
والإرهاب والعنف في المنطقة وأكدوا مجدداً عزمهم على التصدي لها بقوة ووضع نهاية لمثل هذه الأعمال كلها.
إن إطار السلام والمصالحة في المنطقة سيعزز الأمن والرخاء الاقتصادي ومستوى أعلى للمعيشة للشعوب. وأكد الزعماء مجدداً عزمهم على ضمان الأمن للجميع والثقة المتبادلة بمستويات أدنى من التسليح.
وبعد الإعراب عن التقدير لمقترحات الرئيس مبارك لنزع أسلحة الدمار الشامل سيسعى الزعماء إلى منطقة في الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل – النووية والكيميائية والبيولوجية ومعدات إطلاقها.
ولتعزيز التعاون الاقتصادي وتشجيع المشروعات المشتركة وجذب القطاع الخاص العالمي تمهيداً لمؤتمر قمة عمان في 30 تشرين الأول 1995 في إطار هذه العملية سيواصل الأطراف التعاون لإنشاء مصرف إقليمي للتنمية. واتفق الزعماء أيضاً على توجيه اهتمام خاص إلى تعزيز القدرات التعليمية في المنطقة مع تركيز خاص على العلوم والتكنولوجيا وإدخال الكومبيوتر. وفي هذا الصدد سيبحث الأطراف بجدية ويتشاورون مع الاتحاد الأوروبي في عقد مؤتمر تعليمي خاص يخصص لهذا الهدف.
وسعياً إلى تنفيذ البيان سيجري ممثلون للأطراف الأربعة على مستوى وزراء الخارجية مشاورات لتسهيل تعاونهم. وسيعقد أول اجتماع على هذا المستوى الأسبوع المقبل في واشنطن.
وبعد اجتماع القاهرة سيجتمع الزعيم عرفات ورئيس الوزراء الاسرائيلي رابين الخميس المقبل في ايريز لمواصلة المحادثات في شأن القضايا الثنائية.
وسيجتمع الزعيم عرفات والملك حسين والرئيس مبارك ورئيس الوزراء رابين مرة أخرى عند الضرورة لمتابعة الجهود المشتركة الرامية إلى تدعيم عملية السلام الشامل في الشرق الأوسط.
<2>