نص البيان الصادر عن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حول الخطة الإسرائيلية لتسوية وثائق القضية الفلسطينية

نص البيان الصادر عن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حول الخطة الإسرائيلية لتسوية القضية الفلسطينية.
المصدر: يوميات ووثائق الوحدة العربية 1989 – 1993، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت ط 1، 1995، ص 649 – 650.

نص البيان الصادر عن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حول
الخطة الإسرائيلية لتسوية القضية الفلسطينية.
(شؤون فلسطينية، نيقوسيا، العدد 195، حزيران/ يونيو 1989)

          اطلعت اللجنة التنفيذية لـ م. ت. ف. في دورة اجتماعاتها من 14 – 15 /5 / 1989، على ما تناقلته الأنباء من بنود المشروع الذي صادقت عليه الحكومة الإسرائيلية، ورأت اللجنة التنفيذية أن هذا المشروع لا يعني الشعب الفلسطيني، لأنه لا يعترف بوجوده الوطني، ولا يتعامل، من قريب أو بعيد، مع قضيته وحقوقه الوطنية المشروعة، كما يتجاهل جميع القرارات الدولية، بما فيها 242 و 338، التي تنص على عدم جواز الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة، وعلى انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي الفلسطينية، والأراضي العربية، المحتلة منذ العام 1967. وتمادياً من الحكومة الإسرائيلية في تحدي الإرادة الدولية، والعربية، فقد توجّهت بمشروعها المخادع هذا إلى الحكومة الأردنية التي كانت أعلنت، رسمياً، فك ارتباطها بالضفة الفلسطينية المحتلة واعترفت بدولة فلسطين. ونحن على ثقة بأن هذا التضليل الإسرائيلي الرسمي الجديد لن ينطلي على الرأي العام العالمي وعلى القوى السياسية المؤثرة في العالم، التي تُجمع على الإدراك أن السلام العادل والحقيقي يتطلب حلولاً واقعية، تقوم على أساس الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير والاستقلال الوطني؛ وإن الإطار الملائم لتحقيق ذلك هو المؤتمر الدولي للسلام في الشرق الأوسط، وتنشيط الجهود التحضيرية المبذولة لعقده؛ وأن أية أفكار، أو مشاريع مرحلية، يجب أن تكون جزءاً من خطة شاملة متكاملة تقود إلى إنجاز السلام العادل القائم على تلبية الحقوق الوطنية الثابتة لشعبنا، وصولا لتحقيق استقلاله الوطني.

<1>

نص البيان الصادر عن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حول الخطة الإسرائيلية لتسوية القضية الفلسطينية.
المصدر: يوميات ووثائق الوحدة العربية 1989 – 1993، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت ط 1، 1995، ص 649 – 650.

         إن شرعية تمثيل م. ت. ف. للشعب الفلسطيني، وإقامة دولته المستقلة، ليست قابلة للجدل، أو المساومة. ولقد عفا الزمن على المشاريع التضليلية الرامية إلى تجميل صورة الاحتلال وفك طوق العزلة العالمية بمثل هذه المشاريع الوهمية، أو محاولة تسويقها من أي طرف كان.

         إن مشروع الحكومة الإسرائيلية يكشف، ويفضح، جوهر الدعوة إلى إجراء انتخابات باعتبارها مهزلة ووسيلة لخداع الرأي العام العالمي وترسيخ الاحتلال، ترافقه حملة تصعيد بقبضتها الحديدية وجرائمها ضد الشعب الفلسطيني وضرب الانتفاضة المباركة، كما تدل على ذلك الممارسات والتصريحات الإسرائيلية الرسمية.

         وتتوجه اللجنة التنفيذية بالتحية والتقدير إلى جماهير شعبنا في الداخل، التي بادرت إلى رفض المشروع – المؤامرة الإسرائيلية وتصديها البطولي لإحباطه، مؤكدة التفافها الكامل حول ممثلها الشرعي والوحيد، ومجددة تلاحم ووحدة جماهير شعبنا، داخل الوطن وخارجه.

         لقد قرّر الشعب الفلسطيني مواصلة نضاله وانتفاضته الباسلة وتمسكه بخطه السياسي الذي تعبّر عنه مبادرة السلام الفلسطينية، حتى تحقيق أهدافه بالتحرر، والاستقلال الوطني، والسلام.


<2>

Scroll to Top