نص البيان الصادر عن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في ختام أعمالها في تونس (الفترة 16-18/ 3/ 1995)

نص البيان الصادر عن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في ختام أعمالها في تونس.
المصدر: يوميات ووثائق الوحدة العربية 1995، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط1، 1996، ص 393 – 394.

نص البيان الصادر عن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في ختام أعمالها في تونس.

( الاتحاد الاشتراكي، الدار البيضاء، 16 /3 / 1995 )

          اجتمعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية برئاسة الأخ ياسر عرفات في تونس أيام 16 /17 و 18 مارس 1995 وبحثت في الأوضاع الراهنة، فيما يتعلق بالمسيرة السياسية ودور مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، والسلطة الوطنية الفلسطينية، والمهمات القادمة، الملقاة على عاتق شعبنا، وقواه الوطنية المناضلة.

          وأكدت اللجنة التنفيذية ضرورة تفعيل مؤسسات منظمة التحرير وممارساتها لدورها كقيادة للشعب الفلسطيني في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه. وتقرر في هذا المجال انتظام اجتماعات اللجنة التنفيذية، وممارسة دوائرها لمسؤولياتها من أجل رعاية مصالح وحقوق شعبنا، خاصة أبناء شعبنا خارج الوطن، تأكيداً لوحدة شعبنا وقضيته وحقوقه.

          وبحثت اللجنة التنفيذية في آلية ممارستها لدورها، كمرجعية للسلطة الوطنية الفلسطينية، وتأكيد قواعد المجتمع المدني واحترام مسؤولية المؤسسات، وفق الأنظمة والقوانين المعمول بها، والتي ينبغي استكمالها.

          كما عالجت اللجنة التنفيذية الأوضاع المالية وضرورة إعداد تقارير مفصلة عن أوضاع الصندوق القومي، واحتياجات السلطة الوطنية ومواردها، لدراسة هذا الأمر في اجتماعها القادم.

          وتوقفت اللجنة أمام أهمية تعزيز الوحدة الوطنية لشعبنا، وجميع قواه المكافحة داخل الوطن وخارجه.

          وقررت تشكيل لجنة عليا للحوار الوطني، من أجل توطيد وتراص صفوف الشعب، في مواجهة التحديات الراهنة والمقبلة.
<1>

نص البيان الصادر عن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في ختام أعمالها في تونس.
المصدر: يوميات ووثائق الوحدة العربية 1995، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط1، 1996، ص 393 – 394.

          ودرست اللجنة التنفيذية مسيرة المفاوضات الفلسطينية – الاسرائيلية، وخاصة في المرحلة الأخيرة، حيث تقوم حكومة إسرائيل بانتهاج سياسة التعطيل والمماطلة بشأن إعارة الانتشار والانتخابات، كما تحاول فرض شروط مسبقة لا علاقة لها بأسس اتفاق إعلان المبادئ الفلسطينية – الاسرائيلية.

          وتواصل حكومة إسرائيل ممارسة الانتهاكات لأبسط حقوق الإنسان الفلسطيني والتوسع الاستيطاني في القدس، وعزلها عن بقية الأراضي الفلسطينية، كما تستمر في حماية الوجود الاستيطاني في الخليل، وتوسيع المستوطنات ومصادرة الأراضي في جميع أرجاء الضفة الغربية. وتتخذ إسرائيل إجراءات منفردة ذات طابع خطير، تحت ذريعة الأمن الذي ينبغي أن يكون أمناً للطرفين الفلسطيني والاسرائيلي.

          لقد أدت هذه السياسة الاسرائيلية إلى تقويض أسس المفاوضات، بل وحولت استمرار التفاوض إلى مجرد عملية شكلية، تدور في حلقة مفرغة، وترافق ذلك، مع تطبيق سياسة العقوبات الجماعية، وفرض الإغلاق الشامل واستمرار الحصار والتجويع وعدم إطلاق سراح المعتقلين، كوسائل ضغط سياسي ولتعطيل دور السلطة الفلسطينية وسائر المؤسسات الوطنية.

          أمام هذا الوضع، ويفعل الانهيار الذي وصلت إليه العملية السياسية، مما يضع موضع التساؤل جدوى استمرار المفاوضات في ظل هذه الظروف، فإن اللجنة التنفيذية ترى أن استمرار المفاوضات، صار يتطلب أن تشارك الدولتان الراعيتان وعدد من القوى الحريصة على مسيرة السلام، وخاصة مصر والأطراف العربية المعنية بعملية السلام، والنرويج والاتحاد الأوروبي مشاركة مباشرة، من أجل إنقاذ عملية السلام، وتقويم وتصحيح المسيرة التفاوضية.

          وستبذل اللجنة التنفيذية الجهود اللازمة. كما ستقوم
<2>

نص البيان الصادر عن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في ختام أعمالها في تونس.
المصدر: يوميات ووثائق الوحدة العربية 1995، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط1، 1996، ص 393 – 394.

بالاتصالات الضرورية مع كافة الأطراف المعنية والهيئات الدولية، بما فيها مجلس الأمن لهذا الغرض.

          وفي هذه المناسبة لانعقاد هذا الاجتماع على أرض تونس الشقيقة، تتوجه اللجنة التنفيذية بآيات الامتنان والشكر الجزيل لفخامة الرئيس زين العابدين والشعب التونسي الشقيق، على هذا الاحتضان الأخوي والموقف المبدئي الملتزم في دعم النضال الفلسطيني وعلى كافة المستويات…


<3>

Scroll to Top