نص القرارات و( نداء القدس ) الصادرة عن المؤتمر الإسلامي – المسيحي حول القدس الذي انعقد في بيروت تحت شعار ( مسلمون ومسيحيون معاً من أجل القدس ).
المصدر: يوميات ووثائق الوحدة العربية 1996، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط 1، 1997، ص 489 – 491.
نص القرارات و ” نداء القدس ” الصادرة عن المؤتمر الإسلامي – المسيحي حول القدس الذي انعقد في بيروت تحت شعار ” مسلمون ومسيحيون معاً من أجل القدس “.
بيروت، 14 – 15 / 6 / 1996 |
| ( السفير، بيروت، 17 / 6 / 1996 ) |
أولاً: القرارات
1 – ربط العملية السلمية بتحرير القدس وعودتها إلى الشعب الفلسطيني ورفض إرجاء التفاوض حولها إلى نهاية مفاوضات السلام.
2 – تحويل اللجنة التحضيرية للمؤتمر إلى أمانة دائمة له تتابع العمل على مستوى العالم العربي والعالم كله من أجل تحرير القدس.
3 – إنشاء صندوق لدعم صمود العرب في القدس ( مساعدة الأسر / مساعدات سكن / مساعدات تعليم / مساعدات مرضية .. وغير ذلك ) ودعم الحضور السكاني العربي في القدس. وتكون للصندوق أمانة عربية عامة.
4 – إعلان عدم شرعية المستوطنات، وضرورة إزالتها وإيقاف عمليات الاستيطان اليهودي وتغيير التركيبة السكانية للمدينة المقدسة.
5 – إعلان بطلان جميع قرارات الاستيلاء على الأراضي العربية في القدس سواء كانت من الممتلكات العامة أو الخاصة.
6 – إعلان وجوب التوقف عن أية أعمال حفر وتخريب في الأماكن المقدسة أو في محيطها ( المسجد الأقصى وسائر المساجد والكنائس والأديرة والمقابر والأبنية القديمة ).
7 – رفع الحظر عن تنقل الفلسطينيين من القدس وإليها.
8 – السماح بجميع الأنشطة الدينية والسياسية والثقافية والاجتماعية للفلسطينيين المسلمين والمسيحيين.
<1>
نص القرارات و( نداء القدس ) الصادرة عن المؤتمر الإسلامي – المسيحي حول القدس الذي انعقد في بيروت تحت شعار ( مسلمون ومسيحيون معاً من أجل القدس ).
المصدر: يوميات ووثائق الوحدة العربية 1996، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط 1، 1997، ص 489 – 491.
9 – تكليف الأمانة الدائمة لهذا المؤتمر بالإعداد والدعوة إلى عقد ندوة متخصصة في التراث الإبراهيمي لتحديد الموقف من الفكرة الصهيونية التي تزعم الاستئثار بهذا التراث وتزعم قيام دولتها على ادعاء صفة الشعب المختار.
10 – ضرورة تنفيذ القرارات الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية ولا سيما القرارات التي تمس وضع القدس مثل القرارين 242 بشأن ضرورة الجلاء من الأراضي المحتلة و 478 بشأن عدم نقل الهيئات الدبلوماسية إلى القدس.
11 – ترتيب حملة إعلامية عربية / عالمية حول عدالة القضية المسيحية الإسلامية في القدس مع التصدي للحملة الإعلامية الداعية إلى التسوية السياسية.
12 – العمل على أن يكون للعرب المقيمين في الغرب – وكثير منهم متجنسون بجنسيات دول الإقامة – قوة ضغط في تلك الدول لتأييد الحق العربي.
13 – العمل على تثبيت أقدام العرب المسلمين والمسيحيين في القدس وعدم تنفيذ المخطط الصهيوني لتهجيرهم.
14 – تشجيع العرب على العمل لتنمية اقتصاد القدس لإقامة المشروعات الممكنة.
15 – ضرورة الاستمساك بالطلب العربي الخاص بإخلاء المنطقة العربية من الأسلحة النووية والمدمرة حتى لا يستمر التهديد النووي الإسرائيلي خطراً صاعقاً على المنطقة كلها.
16 – دعوة الدول العربية الإسلامية إلى فرض ضريبة لتمويل صندوق القدس الذي ينفق من حصيلته على القضية الفلسطينية بوجه عام.
17 – تمويل الزواج بين العرب الفلسطينيين لتنمية التركيبة السكانية العربية.
<2>
نص القرارات و( نداء القدس ) الصادرة عن المؤتمر الإسلامي – المسيحي حول القدس الذي انعقد في بيروت تحت شعار ( مسلمون ومسيحيون معاً من أجل القدس ).
المصدر: يوميات ووثائق الوحدة العربية 1996، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط 1، 1997، ص 489 – 491.
18 – التنسيق بين جميع الهيئات والجهات المعنية بقضية القدس.
19 – المسارعة إلى إنقاذ التراث الفلسطيني بإنقاذ سجلاته كخطوة أولى.
وجرت الاستجابة لاقتراح يقول بإضافة فقرة تدعو إلى الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الجنوب والبقاع الغربي وهضبة الجولان.
ثانياً: نداء القدس
مدفوعين بعذابات القدس، إنساناً وأرضاً مباركة، متضامنين مع لبنان الناهض من محنته أوفر قوة وأصلب وحدة، تلاقينا في بيروت ما بين 14 و 16 حزيران / يونيو 1996 بدعوة مشكورة من مجلس كنائس الشرق الأوسط، والفريق العربي للحوار المسيحي – الإسلامي، مرجعيات وقيادات روحية، إسلامية ومسيحية، من الوطن العربي، لنبلغ العالم، أدناه وأقصاه، شعوبه ودوله، صوتنا الواحد، صوت أبنائنا كل المؤمنين العرب، مسيحيين ومسلمين، نابعاً من تاريخنا الواحد، متوجهاً بنا إلى مستقبلنا الجامع.
مسألة القدس، عندنا، هي أم المسائل. فلسنا حيالها فرقاً، وليس بيننا من يريدها على اسمه وحده. نحن مقدسيون بالانتماء وبالحب، ولا يطمئن لنا إيمان ما دامت القدس في الأسر. والقدس مسألة لا يجوز إرجاء الحديث عنها ولا تأجيله، فهي قبل كل قضية وفوق كل قضية بيننا وبين الصهاينة الغاصبين لأرض فلسطين.
والقدس شعبها أبناؤها الفلسطينيون الذين سكنوها جيلاً فجيل، منذ كانت القدس فلم ينقطعوا عنها ولا عرفوا سواها عاصمة، ولا تعرفوا إلى أنفسهم خارج تاريخها.
هؤلاء هم من يكابد اليوم عسراً في رزقه أو طرداً
<3>
نص القرارات و( نداء القدس ) الصادرة عن المؤتمر الإسلامي – المسيحي حول القدس الذي انعقد في بيروت تحت شعار ( مسلمون ومسيحيون معاً من أجل القدس ).
المصدر: يوميات ووثائق الوحدة العربية 1996، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط 1، 1997، ص 489 – 491.
من بيته، أو مهانة في حياته، أو مصادرة لأرضه. وقلقنا معهم وعليهم يدفعنا إلى إعلان موقف واحد من قضيتهم، قضيتنا جميعاً: قضية القدس.
في هذا الموقف يتراءى الحل في استعادة السيادة العربية استعادة تعيد وصل القدس بفلسطين، وهي منها بمنزلة القلب، لا في حل سياسي يقطعها عن جسم القدس وشعبها وتراثها وهويتها. فالمقدسات تستمر حية بالمقدسيين الذين يُقيمون فيها عبادة الله، في الصلاة والسجود، وفي الحج والتبرك، وإلا غدت المقدسات متاحف، فيما هي بيوت للدعاء.
انه لا توجد سلطة في العالم تملك حق تهويد القدس أو تدويلها، أو نزع صفتها العربية الإسلامية – المسيحية عنها. على مستوى العالم، وعلى المستوى العربي الإسلامي – المسيحي، فضلاً عن مستوى أية دولة على حدة، لا توجد سلطة، أياً ما كانت، لها حق التصرف في هوية القدس المسيحية – الإسلامية. وكل قرار من أية جهة محلية أو دولية يمس هذه الهوية باطل لا قيمة له، ولا مشروعية تُستمد منه أو تُبنى عليه.
وإذ نجتمع حول القدس ولها، تستفزنا الوقائع التي تشهد أن إسرائيل لا تكف عن انتزاع الأرض من أصحابها بحجج لا تنهض على حق، ولا تكف عن حجب رخص البناء والإعمار عن أبنائها الفلسطينيين، ولا تكف عن حصار المدينة بما يخنقها ويمنع أبناءها من الوصول إليها بحرية، ولا تكف عن الحيلولة دون الفلسطينيين وممارسة حقهم في التعبير السياسي عن وجودهم، ولا تكف عن تبديل وجهها السكاني بتوطين من ليسوا منها ودفع أبنائها خارجها، وهذه كلها جرائم تناهض شرائع السماء ومواثيق الأرض. وينبغي أن تتوقف للتو.
ويثير كوامنَ الغضب كله أن إسرائيل تدفع المقدسيين إلى الهجرة، يستوي في ذلك المسلمون والمسيحيون،
<4>
نص القرارات و( نداء القدس ) الصادرة عن المؤتمر الإسلامي – المسيحي حول القدس الذي انعقد في بيروت تحت شعار ( مسلمون ومسيحيون معاً من أجل القدس ).
المصدر: يوميات ووثائق الوحدة العربية 1996، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط 1، 1997، ص 489 – 491.
وفي ذلك ما يجعل القدس مدينة مصادرة، وهى، في مقدساتها وتاريخها ودعوتها، ملتقى الجميع.
أمام هذه الوقائع، لا يسعنا، ونحن المؤتمنين على أبنائنا وحقنا وأرضنا، إلا أن ننادي العالم أجمع: إن ثمة شعباً، هو الشعب الفلسطيني، مهدد في وجوده ومستقبله، فلا تدعوه مستفرداً به في محنته، ان القدس أرضُ لقاء بين أبنائها، فلا تسمحوا بأن تصير ساحة ذكريات أو متحف مقدسات بلا روح ولا شعب.
إن السلام ثمرة العدل. لا يقوم سلام ولا يدوم على ظلم وقهر. وأخشى ما نخشاه أن تجمع مصالح الدول فتفرض وضعاً يحرم الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ويحول دون الانسحاب الكامل من الجنوب اللبناني وهضبة الجولان السورية.
إننا من موقع التزامنا قضية القدس:
ندعو مسلمي ومسيحيي العالم أجمع للوقوف إلى جانب الحقوق الفلسطينية المشروعة.
ندعو الكنائس كافة وهيئات العالم الإسلامي ومنظماته جميعاً إلى أن يكون تحرير القدس شاغلها الشاغل، فتصرف لها كل جهد ودعم في كل مجال، إلى أن يزهق الباطل وينتصر الحق.
ندعو دول العالم والأمم المتحدة ومنظماتها والهيئات غير الحكومية إلى مؤازرة المؤسسات الفلسطينية في القدس لتطوير البنية التحتية وتوفير الدعم لها بما يمكنها من الاستمرار في تقديم الخدمات الضرورية، في الميادين الصحية والتربوية والاجتماعية والإسكانية.
ندعو الدول العربية والسلطة الوطنية الفلسطينية إلى توحيد موقفها من قضية القدس باعتبارها أمانة في أعناق العرب والمؤمنين في العالم كله، وإلى أن ترتفع في مسؤوليات دفاعها عن عروبة القدس والتعددية الدينية
<5>
نص القرارات و( نداء القدس ) الصادرة عن المؤتمر الإسلامي – المسيحي حول القدس الذي انعقد في بيروت تحت شعار ( مسلمون ومسيحيون معاً من أجل القدس ).
المصدر: يوميات ووثائق الوحدة العربية 1996، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط 1، 1997، ص 489 – 491.
فيها إلى مستوى مكانة هذه المدينة المباركة.
وعلى إسرائيل، باعتبارها سلطة محتلة، أن تكف عن أي إجراء من شأنه إغلاق القدس أمام أبنائها وكل أبناء الشعب الفلسطيني والمؤمنين كافة، وتتوقف عن كل تدبير يؤول إلى تبديل وجه القدس في بشرها وحجرها، وتقر بحقوق الشعب الفلسطيني، فهذه هي أدنى متطلبات السلام والعدل.
إن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية وضد حقوق الإنسان العربي في المدينة المقدسة، ما كانت لتقع لولا الدعم والمساندة والتغطية التي توفرها دول وقوى عالمية مختلفة. وعلى هذه الجهات جميعها أن تكف عن مساندة البغي والعدوان، وألا تشارك في تمكين إسرائيل من تنفيذ مخططاتها في الاستيطان والتهويد والتهجير والإبادة ضد المدينة المقدسة.
إننا – مسيحيين ومسلمين – لا نعترف بشرعية أية ممثلية أجنبية أو بعثة دبلوماسية لدى إسرائيل تتخذ من القدس مقراً لها، ونعتبر هذا عملاً عدائياً ضد العرب مسلمين ومسيحيين على السواء.
ونحن، في ما يعنينا، سنكون صوت القدس الواحدة، وسنمد يد العون إلى أبنائها في كل ما يثبتهم في أرضهم ويقيمهم في الحرية، ويذود عن المقدسات.
سنعمل معاً، مسلمين ومسيحيين، حتى تكون القدس مدينة مصالحة وعدل وسلام للجميع.
القدس مرتقانا إلى السماء.
نحن مولودون منها بالروح، ونحن شاخصون إليها بالحب، ونحن فيها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
<6>
نص القرارات و( نداء القدس ) الصادرة عن المؤتمر الإسلامي – المسيحي حول القدس الذي انعقد في بيروت تحت شعار ( مسلمون ومسيحيون معاً من أجل القدس ).
المصدر: يوميات ووثائق الوحدة العربية 1996، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط 1، 1997، ص 489 – 491.
سلام للقدس، وسلام على القدس.
وسلام القدس لكل العالم.
<7>