البلاغ العسكري رقم 106 الصادر عن القيادة العامة لقوات العاصقة

البلاغ العسكري رقم 106 الصادر عن القيادة العامة لقوات العاصفة
المصدر: “الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1968، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 4، ص 193 – 194”

البلاغ العسكري رقم 106 الصادر عن القيادة العامة لقوات العاصفة.

 

22/ 3/ 1968

 

(منشور)

       1 – في الساعة الواحدة من صباح يوم 20 / 3 / 1968 وقعت سيارة مجرم الحرب، موشي دايان، في كمين أعده لها رجالنا على طريق تل أبيب – يازور قرب حولون. وقد دمر ثوارنا سيارتين من السيارات المرافقة له بعد أن نسفت الطريق عند الممر الضيق، وقد أصيبت سيارة دايان وجنحت لتسقط في منحدر على جانب الطريق واستطاعت القوة أن تنسحب بسلام.

       2 – وفي ليلة 21/ 3/ 1968، قامت عدة وحدات من مدفعية الهاون عيار (81) و (120) بضرب تحشدات العدو في الضفة الغربية لنهر الأردن، وقد استمرت عملية القصف ثماني ساعات متوالية استطاعت فيه قواتنا أن تنزل بالعدو خسائر جسيمة في الأرواح والعتاد، وأن تدمر له عددا من المنشآت والمواقع.

       3 – وفي الساعة الخامسة والنصف من صباح 21/ 3/ 1968، بدأ العدو يتقدم إلى الضفة الشرقية من نهر الأردن بسيل من الدبابات والآليات نصف المجنزرة تحت غطاء كثيف من نيران مدفعيته الثقيلة، وقد تصدت لهذه القوات مجموعات عديدة من قواتنا وقصفتها بالأسلحة المضادة للدروع ثم التحم رجالنا مع دبابات العدو وآلياته وهاجموها بالقنابل اليدوية والرشاشات، ودمر للعدو خمس دبابات واثنتا عشرة آلية نصف مجنزرة. وقد دامت المعارك سبع ساعات متوالية أخذت بعدها قوات العدو في التقهقر تحت ضرباتنا القاصمة. وتقدر الخسائر بين قواته المحمولة بمائتين وثلاثين قتيلا بين جندي وضابط، وحوالي ثلاثمائة جريح.

       4 – وفي نفس الوقت، قام العدو بعملية إنزال ضخمة لمظلييه في منطقة الكرامة اشتركت فيها إحدى

البلاغ العسكري رقم 106 الصادر عن القيادة العامة لقوات العاصفة
المصدر: “الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1968، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 4، ص 193 – 194”

عشرة طائرة هليكوبتر. وقد كانت كمائننا، المندمجة مع الشعب، لها بالمرصاد. فجرى التحام مع قوات العدو بالسلاح الفردي – الرشاشات والقنابل اليدوية – ثم تطور إلى السلاح الأبيض، الأمر الذي شل طيران العدو وأفقده فعاليته في المعركة. وقد ارتبكت صفوف العدو من هول المفاجأة فأخذت تهيم على غير هدى، مما أتاح الفرصة لقواتنا أن تنزل بالعدو سبعين قتيلا وحوالي مائة جريح من قوات المظلات، كما أسقطت طائرة واحدة. هذا وقد شوهدت طائرات الهليكوبتر وهي تنقل المصابين والقتلى.

       5 – أثناء تقهقر العدو فاجأته كمائننا المعدة على درب انسحابه، وهاجمته بكل عنف واستطاعت أن توقع في صفوفه أعدادا جديدة من القتلى والجرحى وأن تسقيه كأس الهزيمة حتى الثمالة، ولقد فشل العدو في هذا الهجوم الغادر فشلا ذريعا، وأصيب بهزيمة مرة بفضل تلاحم أبناء شعبنا وثوارنا الاشاوس.

       أما خسائرنا فكانت خمسة وعشرين مناضلا بين شهيد وجريح ومفقود.


 

Scroll to Top