برقية الملك الحسن الثاني إلى السيد يوثانت الأمين العام للأمم المتحدة استنكاراً لحادث حريق المسجد الأقصى

برقية الملك الحسن الثاني إلى السيد يوثانت، الأمين العام للأمم المتحدة استنكاراً لحادث حريق المسجد الأقصى
المصدر: “الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1969، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 5، ص 330”

 

برقية الملك الحسن الثاني إلى السيد يوثانت، الأمين
العام للأمم المتحدة، استنكارا لحادث حريق المسجد الأقصى.

 

 

الرباط، 22/8/1969

(الأنباء، الرباط، 23/8/1969)

 

        لقد علمنا، بعميق الاستنكار، نبأ الحريق الذي شب في المسجد الأقصى بالقدس الذي يعتبر أحد الأماكن الإسلامية الأكثر تقديسا واحتراما. وإن إسرائيل، بعد احتلالها لأراض عربية بالقوة والعدوان وتحديها لقرارات الأمم المتحدة التي تدعوها إلى الانسحاب من هذه الأراضي وعدم اتخاذ أية تدابير لضمها، ترتكب من جديد عملا وحشيا وتتحمل أمام التاريخ وأمام الرأي العام الدولي كل المسؤولية عن هذا التدنيس للمقدسات الذي يثير شعور كل ضمير إنساني.

        وإن العرب، الذين دافعوا وأشرفوا على الأماكن المقدسة لكل الأديان يضمنوا الحرية الدينية عبر القرون، يتتبعون بقلق ما يجري في القدس.

        وبهذا اصبح كل حل سلمي معرضا للخطر، نظرا لان المعركة تتجه نحو الانتقال إلى الميدان الديني.

        وأمام خطورة الوضع، نرجو من فخامتكم ان تتخذوا التدابير الملائمة وفقا لقرارات وميثاق الأمم المتحدة، وتقبلوا فائق تقديراتنا.


<1>

Scroll to Top