برقية الملك حسين إلى الملك فيصل ، حول تقرير اللواء جعفر النميري
المصدر: ” الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1970، مؤسسة الدراسات الفلسطينية بيروت، مج 6، ص 848 “
برقية الملك حسين إلى الملك فيصل حول تقرير اللواء
جعفر النميري.
عمان، 26 / 9 / 1970 |
| ( محفوظات مؤسسة الدراسات |
جلالة الأخ الملك فيصل المعظم / القاهرة
لقد فوجئت بما نقل الى مؤتمر الاخوة الملوك والرؤساء العرب عن الحالة في عمان، وإني لأرجو أن أضع بين يدي جلالة الاخ الحقائق التالية. تعرفون جلالتكم حرصنا الشديد على قضيتنا ووحدة الصف العربي كله وقد أوضحنا لجلالتكم أن ما ابتلينا به في الاردن قد فرض علينا وهو كان جزءا من مؤامرة معادية تستهدف البلد والشعب والجيش والمقاومة. استجابة لنداء المؤتمر وجهود اللجنة العربية الموقرة التي أوفدها تم ايقاف اطلاق النار وتقيدت قواتنا به تقيدا كاملا في الوقت الذي ظلت فيه بعض العناصر التي لا تتقي الله في وطنها وقضيتها من الطرف الآخر ترفض ايقاف اطلاق النار. على الرغم مما تعرض له الاردن من اعتداء سافر أدى الى احتلال أربد والرمثا فان قواتنا المسلحة التزمت بالاتفاق حتى الآن. لقد تم التوصل الى اتفاقية مع الاخوة قادة العمل الفدائي بتأييد وموافقة اللجنة العربية التي أعلنت موافقتها عليها باسم المؤتمر والشعوب العربية. الحالة في عمان قد أخذت تعود الى حالتها الطبيعية وتنصرف كل الجهود الآن لإزالة آثار المحنة وإغاثة المواطنين الامر الذي نحتاج معه الى دعم الاشقاء ومساعدتنا على الخروج من المحنة الى مرحلة جديدة نستأنف فيها مع كل إخوتنا مسيرتنا المباركة على طريق التحرير. ان في طليعة ما يعيق أي جهد مخلص هو مواقف بعض المتكلمين باسم اللجنة المركزية ومنهم الناطق الرسمي الذي عقد مؤتمرا صحفيا في بيروت أمس أعلن ان الثورة لن تلقي السلاح الا بعد الاطاحة بالملك حسين والقضاء على عائلته. أتطلع بإخلاص الى مساعي جلالتكم وجهودكم المباركة لوقف الانحراف الذي يوشك أن يدفع بالبلاد وبالامة الى هاوية لا يعلم الا الله قرارها.
مع وافر محبتي وتقديري.
<1>
