تصريح السيد أحمد الشقيري حول الأسس العشرة التي تقوم عليها منظمة التحرير الفلسطينية

تصريح السيد أحمد الشقيري حول الأسس العشرة التي تقوم عليها منظمة التحرير الفلسطينية
“ملف وثائق فلسطين من عام 1950 إلى 1969، وزارة الإرشاد القومي، ج 2، ص 1361 – 1362”

تصريح السيد أحمد الشقيري
حول الأسس العشرة
التي تقوم عليها منظمة التحرير الفلسطينية (*)
عمان – 2 / 7 / 1965

         إن اختيار أحد أبناء الضفة الشرقية ليكون عضوا في اللجنة التنفيذية هو تطور ثوري في هذه المرحلة من حياة منظمة التحرير الفلسطينية وستكون له نتائج عميقة في الكفاح من أجل تحرير فلسطين وعلينا أن ننظر إليه من الزاوية العريضة زاوية الوطن والشعب ذلك لأن الشعب هو الأساس الصحيح لكل كيان والوطن هو قاعدة هذا الكيان وهناك مبادئ عامة لمنظمة التحرير الفلسطينية تقوم على الأسس التالية:

         أولا – إن الهدف الأول والأخير لمنظمة التحرير الفلسطينية هو تحرير الوطن السليب فلا تسوية ولا تصفية ولا صلح ولا مفاوضة ولا تعايش مع إسرائيل.

         ثانيا – إن منظمة التحرير الفلسطينية تمثل إرادة الشعب الفلسطيني في كفاحه لتحرير وطنه وتقرير مصيره سواء في ذلك أبناء فلسطين أينما كانوا في الوطن أو في المهجر.

         ثالثا – إن منظمة التحرير الفلسطينية لها شخصية نابعة من ضمير الشعب الفلسطيني. فهي ليست جهازا رسميا من أجهزة الأردن كحكومة ولا تتدخل في شئون الحكومة الأردنية من قريب أو بعيد وكذلك فإنها لا تتدخل في شئون الدول العربية الأخرى.

         رابعا – تلتزم المنظمة على الدوام بالابتعاد عن الخلافات العربية ولكن إذا كان موضوع الخلاف هو قضية فلسطين فمن الطبيعي أن تكون المنظمة حيث تكون مصلحة القضية الفلسطينية.

         خامسا – إن المنظمة جهاز شعبي يخطط سياسته وينفذها مستلهما بذلك هدف التحرير ومبادئ الميثاق الفلسطيني وهذه السياسة تضعها منظمة التحرير الفلسطينية بنفسها فلا تضعها الحكومة الأردنية ولا أية حكومة عربية أخرى.

         سادسا – الأردن هو وطن المنظمة وشعب الأردن هو شعب المنظمة وتحرص المنظمة على التعاون مع الحكومة الأردنية إلى أبعد حدود التعاون في نطاق هدف التحرير.


          * الجهاد – 4 /7 /1965.

 تصريح السيد أحمد الشقيري حول الأسس العشرة التي تقوم عليها منظمة التحرير الفلسطينية
“ملف وثائق فلسطين من عام 1950 إلى 1969، وزارة الإرشاد القومي، ج 2، ص 1361 – 1362”

         سابعا – إن فلسطين الكبرى أصابتها تجزئة عام 1919 بسلخ الضفة الشرقية وأصابها التقسيم الشنيع عام 1947 بإقامة إسرائيل وإن عودة الضفة الشرقية إلى الوطن الأم عقلا وضميرا روحا وجسدا هو خطوة أساسية نحو عودة الوطن السليب بالكفاح الواحد بتصفية إسرائيل.

         ثامنا – إن منظمة التحرير الفلسطينية لا تذوب في الكيان الأردني الرسمي وستظل المنظمة باقية حتى يتم تحرير الوطن السليب وحينئذ يقرر الشعب مصيره ومصيرها.

         تاسعا – إن الحكومة والمنظمة في الأردن جهازان مستقلان الأول يعمل على الصعيد الرسمي والثاني يعمل على الصعيد الشعبي وهما أشبه بالرئتين للجسد الواحد وفي إسرائيل تعمل الحكومة والوكالة اليهودية جنبا إلى جنب من غير تعارض ولا تصادم ويقع على الحكومة الأردنية والمنظمة واجب قومي كبير في خلق جو أخوي للتعاون الصادق.

         عاشرا – إن قيام الأجهزة الرسمية والشعبية في الوطن الواحد هو ما تتبعه جميع الشعوب التي تسعى لتحقيق الأهداف الكبيرة وتحرير الوطن السليب هو أكبر أهداف الأمة العربية وأقدسها وما دامت المنظمة مصممة على أن تقتصر جهودها على هدف التحرير فعلى الحكومات العربية والأردن في الطليعة أن يفتح للمنظمة جميع آفاق العمل الجدي في الميادين العسكرية والسياسية والتنظيمية والمالية.

         وخلاصة القول أن المنظمة على استعداد كامل للتعاون الصادق مع الحكومة الأردنية على هدف التحرير فإن للمنظمة هدفا واحدا لا تتعداه ألا وهو تحرير الوطن السليب. ولن تحيد المنظمة عن هذا الهدف تحت جميع الظروف والأحوال.

 

 

 

Scroll to Top