تصريح للناطق الرسمي باسم اللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية حول ما تصدره وزارة الداخلية الأردنية من بيانات بشأن حوادث تزعم وقوعها لغرض التحريض على العمل الفدائي

تصريح للناطق الرسمي باسم اللجنة المركزية لمنظمة التحرير حول ما تصدره وزارة الداخلية الأردنية من بيانات
المصدر: ” الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1970، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 6، ص 1097 “

تصريح للناطق الرسمي باسم اللجنة المركزية لمنظمة
التحرير الفلسطينية حول ما تصدره وزارة الداخلية الأردنية
من بيانات بشأن حوادث تزعم وقوعها لغرض التحريض
على العمل الفدائي.

( فتح،27 / 12 / 1970 )

         صرح الناطق الرسمي باسم اللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية تعقيبا على بيان الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية الأردنية الصادر بتاريخ 25 / 12 / 1970، الذي ينسب إلى الفدائيين إطلاق النار على القوات المسلحة الأردنية قرب وادي الخاخا والمعروف باسم وادي الحرمية – شمال مثلث السلط بما يلي:
         أولا – يواصل الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية إصدار البيانات المنفردة خلافا لما تم عليه الاتفاق في اللجنة العربية العليا للمتابعة بموافقة الحكومة واللجنة المركزية بأن لا تصدر البيانات إلا من قبل اللجنة العربية العليا للمتابعة حتى يصدر البيان استنادا إلى تحقيقات اللجنة العسكرية العربية من أجل منع التشويش والبلبلة والتقيد بما نصت عليه اتفاقية القاهرة من وقف الحملات الإعلامية.

         ثانيا – أصبح من المعروف أن بيانات الناطق باسم وزارة الداخلية تشوه الحقيقة وتنطلق من موقف العداء للعمل الفدائي والتحريض عليه ونشر الكراهية له خاصة في صفوف القوات المسلحة الأردنية. ولقد ثبت هذا بشكل قاطع في البيان الصادر عن اللجنة العربية العليا حول مقتل أحد المواطنين في حي المصاروة وهو البيان الذي يدحض بيان الناطق باسم وزارة الداخلية.

         ثالثا – في الأيام الأخيرة وصلت الأمور إلى أبعد من هذا الحد عندما صدر بيان باسم وزارة الداخلية على شاكلة البيانات السابقة حول مقتل أحد المواطنين في قرية أم جوزة ليتبين للجنة العربية العليا عدم صحة البيان من ناحية ويحال دون إذاعة بيان اللجنة العربية العليا حول الحادث من ناحية ثانية إلى أن تدخل رئيس الوزراء في الموضوع بعد عودته من المملكة العربية السعودية على إثر الاحتجاجات المتواصلة الصادرة عن السيد الباهي الأدغم رئيس اللجنة العربية للمتابعة.

         رابعا – والملاحظ في البيان الأخير الصادر عن الناطق باسم وزارة الداخلية فضلا عما تقدم أنه يتحدث عن ( طرد ) وحدة من القوات المسلحة الأردنية لمجموعات من الفدائيين. وأقل ما يقال في كلمة ( طرد ) هذه إنها تستعمل فيما بين الأعداء ولم يخطر ببال الناطق باسم وزارة الداخلية مطلقا أنه برغم كل ما حدث فإن الفدائيين وجنود الجيش العربي كانوا وما زالوا وسوف ويجب أن يبقوا إخوة، والأخوة لا يطردون ولا يطاردون بعضهم بعضا.

         خامسا – وإن اللجنة المركزية التزاما منها بقرار اللجنة العربية العليا فإنها تكتفي بنفي صحة ما ورد في بيان الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية وتبدي أن قواعد الفدائيين قصفت بمختلف الأسلحة المتوسطة والثقيلة من الساعة الرابعة والنصف من بعد ظهر يوم 25 / 12 /70 لغاية الساعة السابعة من صباح يوم 26 / 12 / 70 وتترك اللجنة المركزية إلى اللجنة العربية العليا إصدار بيان بخصوص هذا الحادث لدى استكمال التحقيقات.


<1>

Scroll to Top