دخل فوج اليرموك الأول إلى فلسطين عن طريق درعا- نهر الأردن – بيسان، بقيادة المقدم محمد صفا, وكان الفوج مؤلفاً من المتطوعين السوريين والفلسطينيين ممن تلقوا تدريبهم في معسكر قطنا, وقد قوبلوا على ارض فلسطين بفرحة شعبية غامرة حيث عسكروا في لواء نابلس على مقربة من طوباس.. وعندما وصل الجيش إلى درعا في الليلة السابقة تردد الملك عبدالله بالسماح له بدخول الضفة الشرقية وقد اتصل جلالته بالوزير البريطاني المفوض في عمان ( السير كركبراد) فاعترض هذا على دخول الفوج بحجة أن بريطانيا ما زالت مسؤولة عن الأمن في فلسطين فلا يجوز للحكومة الأردنية أن تزيد من متاعب حليفتها بريطانيا…
غير أن كركبرايد بالتشاور مع غلوب باشا سرعان ما سمحا للفوج بالدخول إلى فلسطين شريطة أن لا يقترب من القدس أو أن يعسكر في منطقة يهودية بموجب قرار التقسيم… وهذا ما حدث بالفعل فقد اقتصر جيش الانقاذ كله تقريباً في عملياته داخل الأجزاء العربية من خارطة التقسيم بينما الأجزاء الأخرى تعيش في حمى المعركة مفتقرة إلىالسلاح.